حرمان الإخوة من الميراث

حرمان الإخوة من الميراث

تعد المواريث وتقسيمها أحد الموضوعات الشائكة والتي بها الكثير من الأحكام الشرعية والدينية، ومن بين الموضوعات التي يتساءل عنها قطاع كبير من الأشخاص هي حكم حرمان الإخوة من الميراث لذا سنحرص اليوم عبر الفقرات التالية على توضيح الرأي الديني والفقهي حول هذا الأمر بشكل مفصل.

حرمان الإخوة من الميراث 

يتساءل الكثير من الأشخاص حكم قيام الأم أو الأب بحرمان أحد الأخوة من الميراث،
أو التوصية بتوزيع المواريث على عدد محدد فقط من الأبناء دون غيرهم من باقي الأخوة، وللإجابة عن هذا السؤال نجد:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث”.
  • فإذا قام أحد الوالدين بالتوصية بمنح المال لبعض الورثة وحرمان غيرهم فهو أمر غير جائز شرعًا.
  • وفي تلك الحالة لا يتم الأخذ بالوصية ولا يتم القيام بتنفيذها.
  • كما أنه من غير الجائز حرمان الإناث من الميراث أو الأخ إخوته من المواريث، حتى وإن كان بينهما نزاع أو خصام.
  • وتجدر الإشارة إلى أنه روي عن الإمام أحمد عن عقبة بن عامر
    رضي الله عنه قال: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال. فقال:
    “يا عقبة، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك. وفي رواية: واعف عمن ظلمك.

هل يجوز كتابة الميراث قبل الموت؟

واستكمالاً لموضوعنا فنجد في بعض الأحوال رغبة شخص في كتابة الميراث أو توزيعه لأشخاص محددة قبل موته، ونجد أن هذا الأمر يحمل في داخله العديد من النقاط المختلفة، والتي تتمثل في التالي:

  • رأى مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه لا يحق للشخص توزيع الميراث أو كتابته
    للأبناء قبل موته.
  • وقد أرجع علماء الأزهر ذلك لكون الموت شرط أساسي حيث يتم توزيع الميراث على الورثة.
  • كما بين مركز الأزهر الشروط التى وضعها الإسلام للإرث ومن أجل توزيع الميراث وتتمثل في النقاط التالية:
  1. تأكيد موت المورث.
  2. أو إلحاق المورث بالموتى بشكل تقديري مثل جنين انفصل ميتًا في حياة أمه.
  3. إلحاق المورث بالموتى حكمًا مثل حكم القاضي بموت شخص مفقود لفترة زمنية طويلة اجتهادًا.
  • وقد رأى الإسلام ذلك الأمر لأنه إذا قام المورث بتوزيع تركته وهو حي يرزق،
    قد يتركه ورثته بغير رعاية أو اهتمام، ولا يتبقى معه مال كافي من أجل العناية
    بنفسه ورعايتها.

الفرق بين الوصية والهبة 

أنا عن معرفة الفارق بين الوصية والهبة فنجد:

الوصية:

  • إذا قام الشخص بالتوصية بثلث الميراث أو أقل من ذلك لأشخاص آخرين غير الورثة فهو أمر جائز شرعًا.
  • حيث يحق له التوصية بالثلث أو أقل لغير الورثة.
  • ومن الجدير بالذكر أنه لا يجوز للشخص التوصية بثلث الميراث لأحد
    ورثته مثل الزوجة أو الأم أو أحد الأبناء وما شابه من ورثته الشرعيين.

الهبة:

  • هي قيام الشخص بمنح المال أو الأملاك لمن يريد سواء من أبنائه أو ورثته أو غيرهم
  • ولكن على أن يتم الاستفادة منها.
  • كما يحق للموهوب التصرف في الهبة.
  •  ولا يتم القيام بوقف إعطاء الهبة على موت الواهب ففي تلك الحالة
    لا تصبح هبة، وتدخل في الميراث.

وإلى هنا نكون قد أجبنا على إجابة سؤالنا حكم حرمان الإخوة من الميراث وأنه أمر حرام شرعًا وغير جائز، كما تطرقنا إلى بعض الموضوعات الأخرى المتعلقة بالميراث، وإذا كنت ترغب في الاطلاع على المزيد يمكنك القيام بالاطلاع على هل ترث الزوجة بعد وفاة زوجها ومتى لا ترث؟.

مواضيع قد تعجبك