كفارة أكل مال اليتيم

كفارة أكل مال اليتيم

إن الحفاظ على مال اليتيم هو أحد الأمور التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وتم التشديد على أهميتها في السنة النبوية، حيث قال تعالى في سورة الإسراء ف الآية 34:  (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن)،  وقد تسول للبعض أنفسهم القيام بأمور تخالف الشريعة الإسلامية، وأكل مال اليتيم دون وجه حق، ولكن عند التوبة والعودة إلى الله وطريق الثواب يكثر البحث عن كفارة أكل مال اليتيم وهو ما سنحرص على التعرف على كيفية القيام به من خلال الفقرات التالية.

كفارة أكل مال اليتيم

عند قيام الولي بأخذ جزء غير مستحق له من مال اليتيم، ورغب في التوبة والعودة إلى الله
سبحانه وتعالى يجب عليه القيام بعدة خطوات من بينها:

  • في البداية يجب أن يشعر المسلم بالندم على ما فعله من إثم، وأن
    تكون لديه النية في العودة للمولى والتوبة إليه توبة نصوحة.
  • كما يجب أن يقوم بالتوقف تمامًا عن الذنب الذي يرتكبه، وفي تلك
    الحال يكون أكل مال اليتيم.
  • ويجب أيضًا أن يكون لديه لعدم العودة لارتكاب تلك المعصية مرة أخرى.
  • وفي النهاية والنقطة الأهم تتمثل في رد المظالم وإرجاع الحقوق إلى أصحابها،
    سواء كانوا على قيد الحياة، أو لورثتهم في حالة وفاتهم.

التوبة من أَكل مال اليتيم

واستكمالًا لموضوعنا حول كيفية التوبة من أَكل مال اليتيم نجد أنه:

  • أوضح قطاع كبير من علماء الدين أنه من الواجب القيام برد هذا المبلغ لليتيم كشكل من أشكال إبراء الذمة.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد ورد في سورة النساء بالآية 6: “وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا
    بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً
    أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوف”.
  • ولكن رأى قطاع آخر أن ليس شرطًا القيام بإرجاع المال المأخوذ، ولكن الأحوط
    في رده إليه.

السبع الموبقات أكل مال اليتيم

  • ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه ورد حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم،
    يوضح مدى خطورة أكل مال اليتيم.
  • فنجد أنه عن قد ورد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    “اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر،
    وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم
    الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات” .
  • ويؤكد هذا الحديث الشريف السابق على أن القيام بأكل مال اليتيم هو أحد كبائر الذنوب،
    والتي يجب تجنبها والابتعاد عنها.

كما نجد أنه قد وردت بعض الآيات القرآنية  والمأثورات عن الصحابة فيما يخص الحفاظ على اليتيم وحقوقه فنجد أنه:

  • قد قال الله جل جلاله في الآية رقم 10 من سورة النساء،
    { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }.
  • كما جاء أيضًا في الآية رقم 220 من سورة البقرة:
    { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
    الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.
  • في حين جا عن مر بن الخطاب – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أنه قال:
    “إِنِّي أَنْزَلْتُ نَفْسِي مِنْ مَالِ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ الولي مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ، إِنِ اسْتَغْنَيْتُ استعففت،
    وَإِنِ افْتَقَرْتُ أَكَلْتُ بِالْمَعْرُوفِ، فَإِذَّا أَيسرت قَضيت”.
  • ونجد أن ما جاء في كلام سيدنا عمر يدل على أن الأكل مع اليتيم من ماله
    يجب أن يكون في حدود وبالمعروف والحسنى.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤالنا المتعلقة بكفارة أكل مال اليتيم، كما تعرفنا على طريقة التوبة الصحيحة عن هذا الأمر ويمكنك أيضًا أن تقوم بالاطلاع على هل يجوز التصدق من مال اليتيم ؟.

مواضيع قد تعجبك