الفرق بين العطية والميراث وهل يجب التسوية بين الذكور والإناث في العطية؟

الفرق بين العطية والميراث

توجد العديد من الأسئلة الدينية المختلفة التي يحرص الكثير من المسلمين على معرفة إجاباتها، ومن بين الأسئلة الأكثر شيوعًا ما هو الفرق بين العطية والميراث ؟ لذا سنحرص اليوم ومن خلال الفقرات التالية على معرفة إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومفصل من قبل علماء الدين وأساتذة الفقه.

الفرق بين العطية والميراث

يتساءل الكثيرون هل يوجد فرق بين العطية والميراث؟ وفي حالة وجوده ما هو؟ وللإجابة على هذا السؤال نجد أنه:

  • العطية : هي هدية يقوم الشخص بإعطائها لمن يريد، أي هي ما يريد الواهب إعطائه للموهوب بأي شكل كانت.
  • ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الأهل المساواة في العطية بين الأبناء،
    وألا يتم تفضيل ابن على آخر أو إعطاء أحد الأولاد ولا يتم إعطاء الباقي منهم.
  • والدليل على ذلك حديث ورد عن جابر رضي الله عنه قال: «قالت امرأة
    بشير لبشير: أعط ابني غلامًا، وأشهد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنة فلان سألتني أن أنحل
    ابنها غلامي، قال: له إخوة؟ قال: نعم، قال: كلهم أعطيت مثل ما أعطيته؟
    قال: لا، قال: فليس يصلح هذا، وإني لا أشهد إلا على حق» رواه أحمد، ومسلم.
  • كما أن العطية يقوم الأهل بإعطائها وهم على قيد الحياة، للأولاد أو لمن يريدون للاستفادة بها.
  • أما الميراث: هو توزيع المال والأملاك بعد وفاة الشخص على الورثة الشرعيين الذي حددهم الدين الإسلامي.
  • كما تجدر الإشارة إلى أنه لابد من تقسيم الميراث تبعًا للتعاليم الدينية والأسس الشرعية التي تم ذكرها في القرآن الكريم، والتي تعد دستورًا لتوزيع المواريث بالحق.

التسوية بين الذكور والإناث في الهبة 

ويكثر التساؤل أيضًا عن حدود الهبة أي العطية، وهل يجب أن يتم تقسيمها مثل الميراث، أي للذكر مثل حظ الأنثيين أم أن لها قواعد أخرى للتوزيع؟، ومن أجل معرفة إجابة هذا السؤال نجد أنه:

  • يجب العدل بين الأولاد والبنات عند تقسيم الهبة أو العطية.
  • بمعنى أن الأب يقوم بإعطاء للأنثى ما يساوي الذكر، ولا يجب عليه شرعًا أن يقوم بإعطاء الذكر أكثر.
  • ويمكن للأب القيام بتوزيع ما يريد من أمواله وأملاكه على أولاده في حياته، سواء كلها أو جزء منها، مع مراعاة التسوية والعدل بين الأبناء.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد ورد في الصَّحيحَين وغيرِهِما: أنَّ النَّبيَّ
    -صلَّى الله عليْه وسلَّم – قال لبشير – لمَّا جاءَه ليُشْهِده على
    موهبة وهبَها لابنِه النُّعمان – قال له: «يا بشيرُ، ألك ولد سوى هذا؟»
    قال: نعم، فقال: «أكلّهم وهبتَ له مثل هذا؟» قال: لا، فقال:
    «فلا تُشْهِدني إذًا؛ فإنِّي لا أشهَد على جوْر» ))، وفي روايةٍ
    أنَّه قال له: «أيسرُّك أن يكونوا إليْك في البرِّ سواء؟» قال: بلى، قال: «فلا إذًا».
  • ورأى كلا من الإمام أبي حنيفة ومالك والشافعي أن الحديث السابق يدل على المساواة بين الأبناء من الذكور والإناث في العطية، لقول رسول الله “سو بينهم” دون تحديد الأنثى أو الذكر.
  • كما جاء أيضًا عن ابن عباس قال قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم:
    «سوُّوا بين أولادِكم في العطيَّة، فلو كنت مفضِّلاً أحدًا، لفضَّلت النساء»؛ رواه سعيد في ” سنن”.
  • وعلى الجانب الآخر رأى الحنابلة أن المساواة في العطية تتمثل في إعطاء الذكر ضعف الأنثى.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على الفرق بين العطية والميراث، وكذلك أصول وقواعد توزيع العطية بين الأبناء الذكور والإناث ويمكنك أيضًا أن تقوم بالاطلاع على حكم الهبة للبنت الوحيدة “الأزهر يجيب”.

مواضيع قد تعجبك