هل طاعة الزوج مقدمة على صلة الرحم

هل طاعة الزوج مقدمة على صلة الرحم

هل طاعة الزوج مقدمة على صلة الرحم وما الحل؟ تقلت دار الإفتاء المصرية لهذا السؤال من خلال صفحتها
الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم الإجابة.

هل طاعة الزوج مقدمة على صلة الرحم

  • أوضح الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء،
    في إجابته عن هذا السؤال أنه لا يجوز للمرأة أن تطيع أمر زوجها إذا أمرها بهجر أمها  أو أهلها.
  • وقد أوضح السبب وراء ذلك بأن ما بين المرأة وأمها رحم مأمورة بوصلها، مؤكدًا أن صلة الرحم لا يجوز قطعها أبدًا.

هل يجوز طاعة الزوج في عدم زيارة الْوَالِدَيْنِ

  • تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه:
    “هل يجوز له منع الزوجة من زيارة أهلها؟”
  • وقد أوضح الشيخ محمود شلبي، في رده على السؤال، أن الزوج له على زوجته حق الطاعة،
    فلا يجب أن تخرج من البيت إلا بإذنه أو للضرورة.
  • كما أوضح فضيلته أن الزوجة ينبغي عليها أن تستأذن زوجها قبل زيارة أهلها، فرغم أنها من باب صلة الرحم.
  • وقد وجه شيخنا الفاضل حديثه للزوج، ناصحًا له ألا يتعنت في زيارتها لأهلها وله أن يحدد أوقات الزيارة،
    وعلى الزوجة أن تلتزم بذلك.
  • بالإضافة لذلك فقد أكد الشيخ محمود شلبي، أنه لا يجوز شرعًا أن يمنع الزوج زوجته من زيارة أهلها مطلقا
    أو أن يمنع زيارة أهلها لها، لأن هذا حرام وفيه قطع للرحم.
  • كما أشارت لجنة الفتوى إلى أنه، في حال أصر الزوج على منعها من زيارة والديها، فليس للزوجة أن تخرج من بيت زوجها لزيارة أهلها إلا بإذنه؛ لتقدم حق الزوج على الأبوين؛ فقد روى الحاكم وصححه والبزار بإسناد حسن أن عائشة رضى الله عنها سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الناس أعظم حقا على المرأة؟ قال “زوجها”.

حكم قطع صلة الرحم منعا للمشاكل

  • أكدت جميع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من غير الجائز أن يقطع الشخص رحمه في أى حال من الأحوال، وقد أشارت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة على عظم عقاب من يفعل ذلك.
  • فقد جاء في الصحيحين عن جبير بن مطعم أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
    “لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ”.
  • كما أوضح أهل العلم أنه من غير الجائز أن يقطع الرجل أهله، والواجب عليك صلتهنّ بالمعروف،
    ولا سيما ذو الرحم المحرم.
  • كما أوضحوا أن صلة الرحم لا تسقط بمجرد إساءتهم إليك، فقد جاء من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    “ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها” .أخرجه البخاري.
  • وقد استدلوا أيضًا بما جاء عن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله, إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك. أخرجه مسلم.
  • وبالرغم من ذلك فقد أوضح أهل العلم أنه في حال حدوث ضرر محقق من تلك الصلة،
    فبناء على ذلك يسقط من صلتهم بقدر ما يندفع به الضرر، ومن غير الجائز لك القطع التام،
    حتي وإن وقع عليك ظلم منهم، فلا يسقط حقهم عليك، ولكن تجب عليك وصلهم بالقدر والكيف
    الذي لا يعود عليك بالضرر.
  • فعلى سبيل المثال إذا كان الضرر يحصل من زيارتك لهم فيمكنك الاكتفاء بصلتهم بالهاتف، ونحو ذلك،
    فوسائل صلة الرحم متعددة، حسب ما يقتضيه العرف.

مواضيع قد تعجبك