متى يعتبر الإنسان قاطع للرحم ؟ ومتى تسقط صلة الرحم ؟

متى يعتبر الإنسان قاطع للرحم

في ظل الظروف الاجتماعية التي نعيشها في الوقت الراهن يواجه الكثير من الأشخاص مشاكل تتعلق بصلة الرحم أو حتى عدم التواصل مع الأرحام، لذا يكثر التساؤل بين المسلمين عن متى يعتبر الإنسان قاطع للرحم ؟ وهل عند الانشغال في الحياة وصعابها وعدم إيجاد الوقت للتواصل مع الأرحام، يعد قطعًا للرحم؟، لذا سنحرص من خلال الفقرات التالية على توضيح إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومفصل من قبل فقهاء الدين الإسلامي.

متى يعتبر الإنسان قاطع للرحم ؟

من الجدير بالذكر أنه يجب في البداية التعريف بمفهوم قطع الرحم، ويذكر أن الإنسان يعد قاطع للرحم في حالات منها:

  • أن يتم قطع العلاقات بين المسلم وبين أقاربه وهجرانها على غير المعتاد.
  • كما أن يكون القطع بسبب المشاحنات والمشاكل بين الأقارب فنتج عنه حالة من القطع وعدم الوصل.
  • ويذكر أيضًا أن قطع الرحم هو الأمر الناتج عن وجود خصومة بين الطرفين أدت لعدم عودة العلاقات بينهما كما كانت سابقًا ثم قطعها.
  • وعلى الجانب الآخر يذكر أن هناك فرق بين قطع الرحم وبين الفتور في العلاقات العائلية،
    فقطع الرحم كما وضحناه، أما الفتور قد يحدث بسبب عدم وجود علاقات قوية بين الأقارب
    ولكن لا يكون بسبب ضغينة بين الأقارب وبعضهم البعض.

متى تسقط صِلة الرَحم 

  • وتجدر الإشارة إلى أن صلة الرحم هي أمر واجب شرعًا يجب على الإنسان القيام به.
  • كما أن قطع صلة الرحم هو أمر حرام شرعًا لا يجب على المسلم القيام به.
  • ولا يوجد مبرر لقطع صلة الرحم أبدًا، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.
  • ولكن توجد درجات لصلة الرحم، فإذا كان للإنسان علاقات تؤثر عليه بالسلب أو تؤذيه، من الممكن أن يكتفي بإرسال رسائل التهنئة والمعايدات للأهل والأقارب والسلام عليهم فقط.
  • كما تجدر الإِشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قال: “لا يدخل الجنة قاطع رحم”،
    ويذكر  أن في معنى الحديث أن قاطع الرحم من غير استحلال للقطيعة لا يدخل الجنة مع أول الداخلين.
  • كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {فهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم}.

ما هي صلة الرحم الواجبة على المرأة؟ 

ويتساءل الكثيرون عن صلة الرحم بالنسبة للمرأة هل هي واجبة عليها، أم أن في زيارتها لأرحامهما شئ من الضرر وللإجابة عن هذا السؤال نجد:

  • لم يفرق الدين الإسلامي في صلة الرحم بين الرجل والمرأة فهي أمر واجب شرعًا على كل منهما.
  • أما بالنسبة لحدود صلة الرحم فإنه كل من هو محرم، كالوالدين، والأخوة والأخوات، والخال، والعم والجد والجدة، والخالة والعمة، فهم بمثابة الدرجة الأولى من صلة الأرحام.
  • ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد مشكلة لدى المرأة في زيارة أرحامها،
    بل من المفضل برهم والتواصل معهم بالعديد من الأشكال، على أن
    تلتزم بالتعاليم الدينية كغض البصر، والتزام الزي الشرعي وغيرها من الأمور.
  • وتجدر الإشارة إلى أنه بشكل عام كلما امتدت صلة الرحم كان أفضل
    لأبناء وبنات العم والخال، والعمة والخالة، وأن في ذلك ثواب أكبر.
  • وقد قال الله سبحانه وتعالى في الآية الأولى من سورة النساء:
    “وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”.

وبهذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤالنا لليوم متى يعتبر الإنسان قاطع للرحم؟ ،
والعديد من الأسئلة الأخرى المختلفة المتعلقة بصلة الرحم.

مواضيع قد تعجبك