ما حكم قطع صلة الرحم مع الظالم من الأقارب؟

ما حكم قطع صلة الرحم مع الظالم من الأقارب؟ يثير هذا السؤال حيرة الكثير من الأشخاص،
لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم ما صرحت به دار الإفتاء المصرية في هذا الأمر.. تابعونا

حكم قطع صلة الرحم مع الظالم

  • أكد أهل العلم أن صلة الرحم من الأمور الواجبة، وقطعها محرم، وقد استدلوا على هذا بما جاء في الصحيحين عن جبير بن مطعم أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ.
  • فلا يجوز لك قطع أهلك، والواجب عليك صلتهنّ بالمعروف، ولا سيما ذو الرحم المحرم.
  • كما أوضحوا أن صلة الرحم لا تسقط بمجرد إساءتهم إليك، فقد جاء من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    “ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها” .أخرجه البخاري.
  • وقد استدلوا أيضًا بما جاء عن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله, إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك. أخرجه مسلم.
  • وبالرغم من ذلك فقد صرح أهل العلم أنه إذا كان هناك ضرر محقق من تلك الصلة: فحينئذ يسقط من صلتهم بقدر ما يندفع به الضرر، فعلى سبيل المثال إذا كان الضرر يحصل من زيارتك لهم فيمكنك الاكتفاء بصلتهم بالهاتف، ونحو ذلك، فوسائل صلة الرحم متعددة، حسب ما يقتضيه العرف، ولكن الإسقاط التام للصلة لا يجوز حتي وإن وقع عليك ظلم منهم، فلا يسقط حقهم عليك أيضًا، ومن غير المباح لك القطع، ولكن تجب عليك وصلهم بالقدر والكيف الذي لا يعود عليك بالضرر.

حكم قطع صلة الرحم بين الاخوان

  • أكد الشيخ عويضة عثمان أن صلة الرحم من الأمور التي أوجبها علينا المولى عز وجل.
  • كما أوضح فضيلته أن قطعها أمر غير جائز بإجماع من الأمة مهما اختلفت الأسباب.
  • وأضاف قائلًا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالرحم،
    حيث جعل صلة الأرحام سببا للرزق والبركة في العمر.
  • بالإضافة لذلك فقد أوضح فضيلة الشيخ عويضة أنه من الجائز أن يقلل من صلة الرحم في حالة التضرر.
  • ولا يجب على الأشخاص يستسهلون قطع الرحم لأتفه الأسباب.

هل يجوز قطع الأقارب المؤذين

  • قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن السبب الأساسي لقطع صلة الرحم
    غالبًا ما يكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، وقد أشار فضيلته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قد حذرنا من قطيعة الأرحام.
  • كما أكد الشيخ عويضة أنه من غير الجائز أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب، فهذه كبيرة من الكبائر.
  • بالإضافة لذلك فقد أكد أهل العلم أن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة،
    وقد استدلوا على ذلك بما جاء في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».
  • كما أوضحوا أن هناك أشكال عدة لصلة الرحم مثل التصدق عليهم ووصلهم والإحسان إليهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات ومحادثتهم بالكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.
  • وقد أكدوا أنه من غير الجائز أن تقطع الرحم منعًا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك،
    أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المحادثات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.
  • وقد أشاروا إلى أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.