حكم من أخطأ في التسليم

حكم من أخطأ في التسليم

يهتم قطاع كبير من المسلمين في معرفة جميع الأمور والأحكام المتعلقة بدينهم، ومن بين الأحكام الدينية التي يتساءل حولها العديد من الأشخاص ما هو حكم من أخطأ في التسليم ؟  وما الذي يجب على المسلم فعله في حالة حدوث ذلك؟ لذا سنحرص من خلال الفقرات التالية على معرفة إجابات تلك الأسئلة بشكل واضح ومفصل قدر الإمكان.

حكم من أخطأ في التسليم

في بعض الأوقات قد يقع المسلم في خطأ في التسليم وعدم وقول “السلام عليكم ورحمة الله” بطريقة صحيحة، أو حدوث سهو أثناء التسليم وقوله بشكل غير صحيح، ولمعرفة ما يجب على المسلم فعله عند حدوث ذلك نجد:

  • من الجدير بالذكر أن الأساس في التسليم عند الصلاة هو  قول “السلام عليكم”.
  • والدليل على ذلك قول ابن قدامة: “فإن قال المسلم السلام عليكم، ولم يزد، فظاهر كلام أحمد أنه يجزئه.
  • وذلك وفقًا لمذهب الشافعي.
  • ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد قال: تحليلها
    التسليم، والتحليل يحصل بهذا القول، أي “السلام عليكم”.
  • ويذكر أن ذلك رأي جمهور العلماء حول ما يجب قوله في التسليم.

أما عن قول “ورحمة الله” في التسليم:

  • فنجد أن قول “ورحمة الله”، في التسليم هو من السنة المأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • فتجدر الإشارة إلى أنه قد جاء عن ابن قدامة أنه قال: “والسنة أن يقول المسلم
    السلام عليكم ورحمة الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم كذلك، وهو ما ذكر
    في رواية ابن مسعود، وجابر بن سمرة، وغيرهما.

لذا في حالة خطأ المسلم في قول “ورحمة الله” أثناء التسليم فلا يوجد حكم عليه ولا يجب عليه إعادة التسليم، لكونه قال “السلام عليكم” فهنا الصلاة صحيحة.

الشك في التسليم للموسوس 

أما إذا كان الشخص مريض بالوسوسة ويشعر بالكثير من الهواجس في الصلاة مثل التسليم والوضوء والقراءة وغيرها من الأمور بشكل عام فرأى أهل العلم:

  • لا يجب على المسلم في تلك الحالة الالتفات إلى الوسوسة.
  • كما يجب عليه التركيز في الصلاة وأن يعرض عن الوساوس المختلفة.

حكم الخطأ في لفظ التسليم 

ومن الجدير بالذكر أنه في حالة تيقن المسلم من وقوعه في الخطأ أثناء نطق لفظ التسليم فنجد أنه:

  • يجب على المسلم في حالة الخطأ في التسليم القيام بإعادته في وقتها حتى يتحلل من صلاته وتنتهي على وجه صحيح.
  • ومن الجدير بالذكر أنه في حالة كون المصلي يصلي إمامًا، أو منفردًا وحدث خطأ أثناء
    التسليم، فمن الممكن أن يقوم المسلم بسجود السهو.
  • أما في حالة كون المسلم مأموم أثناء الصلاة وحدث خطأ أثناء لفظه للتسليم،
    يشرع له القيام بسجود السهو.
  • وعلى الجانب الآخر يذكر أنه في حالة خطأ المسلم في أحد التسليمتين، أي إذا
    أخطأ في التسليمة الأولى وقام بالتسليمة الثانية صحيحة، فهنا الصلاة صحيحة،
    ولا يجب عليه إعادة التسليم أو سجود السهو، والسبب في ذلك أن الأساس في
    التسليم عند جمهور العلماء هو تسليمة واحدة فقط، وإن كان الأفضل للحصول على
    أفضل أجر التسليم مرتين.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤالنا حول حكم من أخطأ في التسليم وحكم من أخطأ في لفظها، وكذلك ماذا يجب على مريض الوسوسة أن يفعل في حالة شعوره بخطأ أثناء عملية التسليم، وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من الأحكام الدينية المختلفة يمكنك أيضًا أن تقوم بالاطلاع على كيفية سجدة التلاوة وما هي الأحكام المتعلقة بها؟.

مواضيع قد تعجبك