سجدة التلاوة للمرأة أحكامها وخير ما يقال فيها

سجدة التلاوة للمرأة

إن سجدة التلاوة من الأمور التي اختلف العلماء في الحكم عليها، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أن سجود التلاوة سنة، في حين ذهب المذهب الحنفي إلى أن سجود التلاوة واجب، ولكن ماذا عن سجدة التلاوة للمرأة هل تختلف عن الرجل؟ وإن كان ذلك فما شروطها، وكيفيتها، نجيب على ذلك في هذا المقال.. فتابعونا.

سجدة التلاوة للمرأة

اختلف أهل العلم حول سجدة التلاوة، واجتمعوا على أنها سنة، استنادًا إلى ما ورد عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن ترك فلا إثم عليه. رواه البخاري،  وصفة سحجدة التلاوة هى حين يمر قارئ القرآن على موضع سجدة بإحدى الآيات، عليه أن يكبر ويسجد، وخير ما يقال في سجود التلاوة:

  • يقول: “سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته

  • أو يزيد فيقول: “سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه
    وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين

  • ويمكن أن يكتفي بقوله “سبحان ربي الأعلي“.

  • أو يمكن الدعاء بما قاله النبي -صل الله عليه وسلم-: “اللهم لك
    سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، سجد وجهي للذي خلقه
    وصوَّره وشقَّ سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين

  • وقيل أنه يمكن أن يقول:”اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وامحُ عني
    بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبَّلها مني كما تقبَّلتها من عبدك
    داود عليه السلام

  • أو يقول: “اللهم أرفع لي بها عندك درجة، وحط بها عني خطيئة،
    وتقبلها مني كما تقبلتها من عبد داوود
    “.

ثم يرفع من السجود بعد أن يكبر، كما يجوز أن يتم السجود في الوقات المنهي الصلاة فيها عند أهل العلم، وعليه أن يستكمل قراءة القرآن بصورة عادية، الأمر نفسه لسجدة التلاوة للنساء ونجد أن الاختلاف جاء في التالي.

هل يجوز سجود التلاوة للحائض

التزمت دار الافتاء المصرية في الإجابة عن هذا السؤال باعتبار سجدة التلاوة صلاة، ومن ثم تستلزم الطهارة، والوضوء؛ لتأديتها، وعليه فإنه لا يجوز للمرأة الحامل أو النفساء سجدة التلاوة، إلا بعد الطهارة من الحدث الأكبر، والأصغر، وذلك استنادًا لما جاء في السنة النبوية:

  • عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ – وَفِي رِوَايَةِ: يَا وَيْلِي-، أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» أخرجه مسلم في صحيحه

  • وعن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله -صل الله عليه وسلم- يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد» أخرجه البخاري في صحيحه.

هل يشترط استقبال القبلة في سجود التلاوة

يقول الجمهور من أهل العلم أن لا بد من استقبال القبلة إلحاقًا بالصلاة، وباعتبار سجدة التلاوة صلاة فهى تستلزم استقبال القبلة، وفي التالي نتعرف إلى رأي علي جمعة في هذا الأمر.. شاهده.

-فيديو مناسب للباقة-

هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء

يعود اختلاف العلماء حول الطهارة والوضوء لسجدة التلاوة إلى كونها هل هى صلاة أم لا؟ فمن رآها صلاةفتستلزم الطهارة والوضوء، ومن لم يرها كذلك فلا يشترط فيه الوضوء والطهارة.

ونجد أن جزء من  أهل العلم اشترط الطهار لسجدة التلاوة، وأجاز آخرون السجود لو كان المرء على غير طهارة، وجاء ذلك استنادًا على ما روى عن البخاري أن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان يسجد وهو على غير وضوء، هذا والله أعلم.

ماذا يقال في سجدة التلاوة إذا لم أسجد

ونختم مع دعاء السجدة عند عدم السجود وهو ذكر الباقيات الصالحات، وهو:

«سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى حكم تلاوة السجود للمرأة من السنة النبوية، وماذا كان يدعو الرسول في السجود عند التلاوة، وفي نهاية هذا المقال نسأل الله تعالى أن يتقبل منا خير الأعمال.. آمين.

مواضيع قد تعجبك