كثرة الشك في الوضوء حكمه من السنة النبوية

كثرة الشك في الوضوء

ما حكم كثرة الشك في الوضوء ؟ إن كنت تبحث عن إجابة وافية لهذا السؤال، إليك أهم ما ورد من الآراء الفقهية المستندة إلى السنة النبوية، والقرآن الكريم، فقط تابعنا في التالي، وتعرف إلى حكم إعادة الصلاة أو الوضوء بسبب الشك أو النسيان.. تابعنا.

كثرة الشك في الوضوء

إن الأمر هنا مرتبط بكون الشك في الوضوء عادة، وليس أمرًا يحدث على فترات متباعدة، فإن كنت معتاد على الشك في صحة الوضوء ففي هذه الحالة وضوئك صحيح، وأنت على طهارة، ولا يجب عليك الالتفات إلى الشك، لأن الشك لا يرفع اليقين شرعًا، وكذلك في حالة الشك في الصلاة أيضًا.

أما في حالة أن هذا الأمر يحدث بصورة قليلة جدًا، فعلى المؤمن أن يستعيذ بالله من الشيطان؛ حتى لا يحول بينه، وبين عبادته، وطالما لم يحدث ما يفسد الوضوء عليك أن تبدأ بالصلاة، وهذا استنادًا لما يلي:

  • قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: «الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ».

  • وقوله تعالى في سورة الأعراف: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ».

حكم إعادة الصلاة بسبب الشك في الوضوء

ولكن متى يتم إعادة الوضوء؟ في حالة وجود حدث يبطل الوضوء، أو الطهارة، وأنت على يقين من ذلك، أو قمت بارتكاب ما يبطل الوضوء أو الصلاة متعمد أو دون قصد، وحدث ما يبطلها على يقين، ومن هنا إن كان الشك متكررًا، وعادة لديك، عليك اتباع بعض النصائح، وهى:

  • أولها أوهمها لا تلتفت إلى تلك الشكوك فهى من وساوس الشيطان.
  • ثانيها وهى الأكثر أهمية حاول أن تلجأ إلى طبيب نفسي للتعرف إلى سبب تلك الشكوك.
  • ثالثًا توضئ مرة واحدة قبل كل صلاة ولا تلتفت لأي شك.
  • رابعًا لا تعيد الوضوء ولا الصلاة.
  • وخامسًا الإكثار من الاستغفار وذكر الله.

    «وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ»

وأخيرًا، عليك أن تعلم أن دين الله ليس عسرًا، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فاتبع الأيسر عليك، وتغلب على تلك الشكوك، وإن كانت تلك الشكوك تحول بينك وبين إتمام مهامك اليومية إلجئ فورًا إلى أحد المتخصصين في الطب النفسي وسوف تجد حلاً يسيرًا لهذا الأمر.

الشك في عدد مرات الوضوء

أما في حالة الشك للشخص المعتدل فعليه أن يفرق بين أمرين:

  • الشك بعد الفراغ من العبادة، وهنا لا يضع في اعتباره هذا الشك.
  • الشك قبل الانتهاء من العبادة، وهنا البناء على الأقل عددًا، ويعيد الفعل مرة أخرى.

ومن هنا يستدل بما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ
مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لا فَلا يَخْرُجَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا
»
رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

حكم الشك في الطهارة

والآن: إن كنت تبحث عن حكم الشك في الطهارة، نقدم لكم في هذا المقال رأي فضيلة الشيخ أ.د علي جمعة حول حكم ذلك، وأحكام الوضوء، فشاهد الفيديو التالي:

-فيديو مناسب للباقة-

ونختم بقول أكثر أهل العلم بأن من شك في انتقاض الوضوء على غير يقين فإن الحكم هنا يأتي ببقاء طهارته، سواء كان داخل الصلاة، أو خارجها، وإلى هنا نكون قد تعرفنا إلى حكم الشكل في الغسل في القرآن الكريم والسنة النبوية والوضوء، سائلين الله تعالى أن يتقبل منا الصلاة، وصالح الأعمال.. آمين.

مواضيع قد تعجبك