حكم الشك في الوضوء للموسوس وماذا يفعل إذا شك أنه لم يصلى؟

حكم الشك في الوضوء للموسوس

ما حكم الشك في الوضوء للموسوس وماذا يفعل إذا شك أنه لم يصلى؟ هل ترغب في التعرف على إجابة هذا السؤال؟
إذًا ننصحك بقراءة هذا المقال، حيث نعرض لك آراء أهل العلم والأدلة التي استندوا إليها.

حكم الشك في الوضوء للموسوس

  • أوضح أهل العلم أن هذا الشك ينقسم إلى أمرين أولهم أنه إذا شك في أصل طهارته،
    مثل أن  يشك أنه خرج منه ريح أو نزل منه بول فعليه أولًا أن يتبع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
    في هذا الأمر وألا ينساق وراء الشكوك لأن مصدرها هو الشيطان ليصرف العبد عن العبادة ويجعل الطهارة
    والتي تعد شرط أساسي للصلاة أمرًا ثقيلًا مرهقًا بدلًا أن تكون راحة لقلبه ومدعاة لاقترابه من ربه وسكون قلبه.
  • كما أكدوا أن الشخص الموسوس عليه ألا يلتفت إلى هذه الوسوسات كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث عن الموسوس: ( فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ )، وهذا أصل علاج الوسوسة وهو عدم الالتفات إليها.
  • وقد أوضح أهل العلم أن علاج الوسوسة في أمرين يسيرين، هما : الاعتصام بذكر الله تعالى، وعدم الالتفات إلى الوسوسة.
  • كما أوضحوا أن المقصود بعدم الالتفات : أن يتوضأ مرة واحدة ، ويشرع في الصلاة، ولا تبالي بما تشعر به من خروج الريح أو البول أو الصوت الخفي، فمهما شعرت بشيء من ذلك فعليك أن ترجعه إلى الوسوسة،
    وهي شك ووهم لا حقيقة له ولا يقين .

حكم الشك في الوضوء بعد الانتهاء منه

  • أوضح أهل العلم أن الشك بعد انتهاء الوضوء لا عبرة به ولا يلتفت إليه لأن القاعدة تقول اليقين لا يزول بالشك.
  • أما إن كان الشخص يعاني من كثرة الشكوك والنسيان فليعرض عن تلك الوساوس ولا يلتفت إليها.
  • فقد نص العلماء على أن من كثرت منه الشكوك في طهارته فإنه يعرض عنها ولا يلتفت إليها، وإن كان الأصل أن من شك في غسل عضو من أعضاء الوضوء فالواجب عليه أن يغسله، لأن الأصل أنه لم يغسله.

الموسوس إذا شك أنه لم يصلي

  • جاء في الموسوعة الفقهية: الموسوس هو من يشك في العبادة ويكثر منه الشك فيها حتى يشك أنه لم يفعل الشيء وهو قد فعله، والشك في الأصل موجب للعود لما شك في تركه، كمن رفع رأسه وشك هل ركع أم لا؟ فإن عليه الركوع لأن الأصل عدم ما شك فيه، وليبن على اليقين، ومن شك أنه صلى ثلاثا، أو أربعا جعلها ثلاثا وأتى بواحدة ويسجد للسهو، لكن إن كان موسوسا فلا يلتفت للوسواس، لأنه يقع في الحرج، والحرج منفي في الشريعة، بل يمضي على ما غلب في نفسه، تخفيفا عنه وقطعا للوسواس، قال ابن تيمية: والاحتياط حسن ما لم يفض بصاحبه إلى مخالفة السنة، فإذا أفضى إلى ذلك فالاحتياط ترك هذا الاحتياط. وننبهك على أن من الأمور النافعة في علاج الوسوسة استحضار القلب والانتباه عند الفعل وتدبر ما ‏أنت فيه من فعل أو قول، فإنك إذا وثقت من فعلك وانتبهت إلى قولك وعلمت أن ما قمت به هو المطلوب منك ‏كان ذلك داعياً إلى عدم مجاراة الوسواس، وإن عرض لك فلا تلفتي إليه، لأنك على يقين من أمرك.
  • وبناء على ذلك فقد أوضح أهل العلم أن الشخص الذي ينطبق عليه ما ذكر في النقطة السابقة،
    صلاته صحيحة، ولا يجب عليه الالتفات لهذه الشكوك، لأن شكوك الموسوس غالبها أوهام، والله أعلم.

مواضيع قد تعجبك