هل لمس الفرج ينقض الغسل ؟

هل لمس الفرج ينقض الغسل

إن مسألة الاغتسال أو الطهارة أمر أوصانا به الله تعالى، ورسوله، وتستلزم العديد من العبادات الطهارة من أجل تأديتها، وعلى رأس تلك العبادات الصلاة، ومن ثم يقع المرء في شراك الوسوسة حول الغسل، ويشك في أمر الطهارة، ومن هنا نجيب على هل لمس الفرج ينقض الغسل ؟ وذلك من السنة النبوية، وبعض الآراء الفقهية.. فتابعونا.

هل لمس الفرج ينقض الغسل

إن المتفق عليه في السنة هو أن يبدأ المرء غسل فرجه أولاً عند الشروع في الاغتسال، وذلك استنادًا لما رواه مسلم، والبخاري عن ابن عباس -رضي الله عنه- حيث قال: قالت ميمونة:

(وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُسْلًا فَسَتَرْتُهُ بِثَوْبٍ ، وَصَبَّ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا ، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَغَسَلَ فَرْجَهُ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ فَمَسَحَهَا ، ثُمَّ غَسَلَهَا ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ وَأَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ).

ولكن إن مس الفرج بعد الغسل لا يبطل الغسل، ولكن إن حدث بعد الوضوء فالأحوط والأفضل أن يتم إعادة الوضوء، باعتباره من نواقض الوضوء وليس من نواقض الغسل.. ومن هنا علينا أن نتعرف معصا إلى ما يبطل الغسل، أو مبطلات الغسل، وهذا ما نتعرف إليه في التالي.

ما هى مبطلات الغسل ؟

إن الغسل يعني تعميم الماء الطاهر على البدن كله، مع استحضار نية الطهارة، ولكن هناك أمور يستوجب حدوثها الغسل، وهى:

  1. الولادة وإن لم يعقبها دم النفاس.
  2. توقف نزول دم النفاس.
  3. وكذلك توقف نزول دم الحيض.
  4. نزول المني بشهوة في منام أو يقظة.
  5. التقاء الختانين وإن لم يحدث إنزال.
  6. وختامًا، الموت يستوجب الغسل.

إذًا فالأمور السابق ذكرها تستوجب الغسل؛ من أجل تأدية الفروض، والعبادات، وفي التالي نتعرف إلى رأي مركز البحوث الإسلامية المصرية حول لمس الفرق ونقض الوضوء.

هل لمس الفرج ينقض الوضوء ؟

إن مسألة لمس الفرج باعتباره ناقض للوضوء أمر خلافي، حيث ذهب الجمهور من المذاهب الفهية الأربعة إلى أنه ينقض الوضوء، كان بشهوة أو غير ذلك، حيث أوضحت البحوث الإسلامية ولجنة الفتوى الشرعية أن مس الفرج بغير حائل وبباطن الكف بشهوة أو بدون ينقض الوضوء، واستندت إلى قول رسول الله -صل الله عليه وسلم- في سنته حيث يقول:

  • قال صل الله عليه وسلم-: « من مس ذكره فليتوضأ».

  • ويقول –صلى الله عليه وسلم : «أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس
    دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها
    ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء».

ولكن جاء المذهب الحنفي ليضيف أن مس الفرج لا ينقض الوضوء مطلقًا، وذلك استنادًا لما جاء في حديث طلق بن عليٍّ أن رجلًا سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم عن الرجل يمس ذكره بعد أن يتوضأ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل هو إلا بضعة منك»، وفي لفظ آخر:

  • «بينما أنا في الصلاة إذْ ذهبتُ أحكُّ فخذي، فأصابت يدي ذكري»
    فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما هو منك»

شروط وكيفية الغسل

وبعد أن تعرفنا إلى حكم ما ينقض الوضوء، والغسل، نتعرف في الفيديو التالي إلى طريقة الغسل المثلى من دار الإفتاء المصرية، فقط شاهدوا الفيديو التالي للمزيد:

-فيديو مناسب للباقة-

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى شروط الغسل في القرآن الكريم والسنة النبوية، وكيفية الغسل، وحكم لمس الفرج بعد الطهارة، سائلين الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال.. آمين.

مواضيع قد تعجبك