حكم الشك في الطهارة

حكم الشك في الطهارة

أمرنا الله ورسوله بالطهارة، والطهارة في اللغة هى زوال أو رفع نجس أو خبث، وهى شرط أساسي لقيام العبادات المحتلفة التي تشترط الطهارة، ولكن من طبيعة البشر الشك، ولعل الغسل من الأمور التي يشك المرء فيه إتمامها على أكمل وجه، ومن هنا نتعرف إلى حكم الشك في الطهارة من القرآن الكريمة والسنة البنوية.. فتابعونا.

حكم الشك في الطهارة

إن مسألة الشك في الغسل، أو الطهارة، أمر متكرر، ولهذا فإن الفيصل هنا هو اليقين، ومن ثم فإن التحقق من أن هناك أمر يحول بينك وبين الطهارة فعليك أن تعيد الغسل، ومن ثم نحن أمام أمرين، وهما:

  • وجوب الغسل في الظروف الطارئة
    وجوب إعادة الوضوء في حالة التأكد من أن هناك ما ينقض الوضوء، في حالة أن هذا الأمر يحدث ولكنه ليس عادة، ولكنه ظرف طارئ.
  • لا يتوجب الغسل في حالة الاعتياد
    فإن كان الشخص مريض بسلس البول، أو أن هذا الأمر متكرر لديه، فلا يتوب عليه إعادة الوضوء، فقط يتوضئ مع كل صلاة، وهذا صحيح ولا شبهة فيه.

الشك في الوضوء قبل الصلاة

إن الشك في الوضوء يعد من مداخل وسوسة الشيطان، وتندرج تحت التهيؤات، وعلى أغلب الظن هذا الشعور ليس حقيقي، وهى مجرد وسوسة يضعها الشيطان في قلب المرء ليفسد على المؤمن طهارته، ومن ثم صلته بربه، وعلينا أن نعي أن الإسلام دين يسر، وهذا استنادًا لما يلي:

  • قال الله تعالى في سورة الحج

    ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾.

  • ويقول الله -عز وجل- في سورة البقرة

    ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

ما حكم كثير الشك في الطهارة عند الصلاه

إذا شك المرء أن وضوئه قد انتقض ليس عليه أن يتوضئ، إلا في حالة اليقين، وهذا لقول النبي -صل الله عليه وسلم في سنته حين قال:

  • قال النبي ﷺ لما سئل عن الرجل يجد الشيء في الصلاة قال: “لا ينصرف حتى
    يسمع صوتاً أو يجد ريحاً
    ” (
    متفق عليه)

  • وفي لفظ آخر لما سئل قالوا: “يا رسول الله! رجل يجد الشيء في بطنه قال:
    لا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً
    “،
    كما قاله النبي ﷺ: “فلا
    ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً”
    .

كثرة الشك في الغسل وأحكامه وكيفيته

في الفيديو التالي يجيب د. علي جمعة عن أحكام الغسل، وطرق مواجهة وسوسة الشيطان عن الغسل، والطهارة، فإن كنت ترغب في المزيد حول أحكام الغسل، وكيفية الغسل، شاهد الفيديو التالي:

-فيديو مناسب للباقة-

حكم الشك في الطهارة من الحيض

في البداية علينا أن نعلم أن الطهارة من الحيض لها دلالتين، الأولى: جفوف المحل وانقطاع الدم بالكلية، والثانية: رؤية القصة البيضاء، فمتى وجدت المرأة تلك العلامات وجب عليها الطهارة، ثم الصلاة في وقتها، ولكن في حالة الشك في الطهارة دوت تيقن لا يجب عليها قضاء الصلوات التي فاتتها، والأفضل في حالة الشك أن تبقى على الأصل وهو بقاء الحيض إلى أن تتيقن أنها على طهر، حيث جاء في الفقه المالكي ما يلي:

وإذا رأت علامة الطهر غدوة وشكت هل انقطع حيضها قبل الفجر أو بعده؟
فلا يلزمها قضاء صلاة الليل حتى تتحقق أنه انقطع قبل الفجر”

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى احكام الغسل، والغسل في القرآن الكريم والسنة النبوية، وحكم الشك في الغسل والطهارة من السنة النبوية، وفي نهاية هذا المقال نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال.. آمين.

 

مواضيع قد تعجبك