ما حكم الجهر بالنية عند الصلاة أو الوضوء؟

ما حكم الجهر بالنية عند الصلاة أو الوضوء؟

ما حكم الجهر بالنية عند الصلاة أو الوضوء؟ إذا كنت ترغب في التعرف على إجابة هذا السؤال،
فننصحك بقراءة هذا المقال، حيث نوضح لك جميع آراء أهل العلم والأدلة التي استندوا إليها من السنة النبوية الشريفة.

حكم الجهر بالنية عند الصلاة

  • صرح أهل العلم أنه من غير المشروع أن يقول العبد  نويت هذا الأمر.
  • فقد أوضحوا أن التلفظ بالنية ما هو إلا بدعة، ولا أصل لها في السنة النبوية الشريفة.
  • كما أكدوا عدم ورود نص واضح يفيد بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر.
  • بالإضافة لذلك فقد أكدوا على أهمية عدم الانسياق للبدع أو استحسانها،
    فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد”
  • كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله أيضًا: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”
  • وبناء على ذلك فقد صرح بعض أهل العلم أن الجهر بنية الصلاة إنما هو بدعة واختلفوا في جوازه فذهب بعضهم إلى جواز التلفظ بالنية بقدر ما يُسمع الإنسان نفسه بصوت خفيض بحيث لا يشوش على إخوانه المصلين، وذهب البعض الأخر إلى عدم الجواز وأن النية محلها القلب ويكتفى بذلك.
  • كما أوضحوا أن النية محلها القلب، فعلى العبد أن ينوى سرًا في قلبه.

الخطأ في نية الصلاة

  • صرح أهل العلم أن من أخطأ في نية الصلاة كأن يأتي لصلاة الظهر فينوي صلاة العصر خطأً فإنه بهذا يكون لم يصل الظهر، وعليه إعادة الصلاة، فإن صحة النية هي شرط من شروط صحة الصلاة فمن أخطأ النية فقد أفسد صلاته.
  • وقد آتى المخطيء في النية بصلاة في غير وقتها  كمن نوى صلاة العصر في وقت الظهر ولا تقبل الصلاة في غير وقتها إلا في قضاء الصلوات الفائتة.

التلفظ بالنية عند الوضوء

  • إن التلفظ بالنية سواء كان للصلاة أو الوضوء فهو أمر غير جائز عند بعض أهل العلم، وقال آخرون بالجواز على أن يُسمع القائل نفسه فقط ولا يكون التلفظ بصوت جهور لأن المقصد هو التذكر والتثبت ولكن نسيان التلفظ لا يبطل الصلاة لأن الأصل في النية أنها فعل قلبي.
  •  النية محلها القلب، فيأتي المرء إلى الصلاة بنية الصلاة ويكفي، ويقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي،
    وليس هناك حاجة ماسة أن يقول: نويت أن أتوضأ، أو نويت أن أصلي، أو نويت أن أصوم، أو ما أشبه ذلك،
    إنما النية محلها القلب.
  • ونستدل على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”.
  • وقد قال بعض أهل العلم أن التلفظ بنية الوضوء ما هو إلا بدعة، فلم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بنية  الوضوء.
  • كما أكدوا أيضًا على ضرورة أن نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه، ولا نحدث في ديننا
    ما لا يأذن به المولى عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
حالات التلفظ بالنية
  • اختلف أهل العلم في أمر استحباب التلفظ بالنية إلى ثلاثة أقوال وهي كالآتي:
  • القول الأول: فذهب جماعة من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد إلى استحباب التلفظ بها،
    واستدلوا لذلك بالمنقول من تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بالتلبية لعمرته وحجه، وقاسوا عليها بقية العبادات، وبالمعقول وهو أن اجتماع عضوين، وهما: القلب واللسان في العبادة أولى من إعمال عضو واحد.
  • القول الثاني: بينما ذهبت جماعة من أصحاب مالك وأحمد إلى عدم استحباب التلفظ بالنية.
  • القول الثالث: كما ذهبت جماعة من المالكية إلى أن التلفظ بالنية خلاف الأولى،
    إلا الموسوس فيندب له اللفظ لإذهاب اللبس عن نفسه.
  • وقد أوضح أهل العلم  أن الراجح من هذه الأقوال الثلاثة هو القول الثاني.
  • بالإضافة لذلك فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    وهذا القول أصح، بل التلفظ بالنية نقص في العقل والدين: أما في الدين، فلأنه بدعة.
    وأما في العقل: فلأن هذا بمنزلة من يريد أكل الطعام، فقال: أنوي بوضع يدي في هذا الإناء أنَّي آخذ منه لقمة فأضعها في فمي فأمضغها، ثم أبلعها لأشبع، فهذا حمق وجهل.

مواضيع قد تعجبك