الدعاء في الركوع والسجود والجلوس من الأدعية المستحبة والمأثورة

الدعاء في الركوع والسجود

أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء في الصلاة وخاصة عند السجود، لذا قررنا أن نوضح لكم في هذا المقال الدعاء في الركوع والسجود والجلوس من الأدعية المستحبة والمأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدعاء في الركوع والسجود

  • صرح أهل العلم أنه من المستحب أن يكثر المصلى من الدعاء في السجود بما تيسر له،
    ويمكنه الاستعانة بالأدعية المستحبة والمأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    حتي إذا لم تكن من الأدعية التي ورد ذكرها عنه صلى الله عليه وسلم في السجود.
  •  فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء. رواه مسلم. وتقدم حديث علي عند 
    مسلم.
  • وقد أوضحوا كذلك أنه قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترديده لبعض الدعوات في السجود، ومنها الآتي:
  •  اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره.
  • وإن دعا في السجود بغير هذا مثل: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك،
    ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك.
  • اللهم إنك عفوا تحب العفو فاعف عني. اللهم اغفر لي ولوالدي.
  • وفيما يتعلق بالركوع فقد ذكر البخاري في صحيحه باب: الدعاء في الركوع ـ وذكر فيه حديث عائشة
    ـ رضي الله عنها ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده:
    سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم أغفر لي.
  • كما قال ابن رجب ـ رحمه الله: وأما الدعاء في الركوع، فقد دل حديث عائشة الذي خرَّجه البخاري هاهنا على استحبابه، وعلى ذلك بوب البخاري هاهنا، وهو قول أكثر العلماء، وروي عن ابن مسعود وقال مالك: يكره الدعاء في الركوع دون السجود، واستدل بحديث علي عن النبي قال: أما الركوع:  فعظموا فيه الرب، وأما السجود: فاجتهدوا فيه في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم. خرَّجه مسلم.
  • بالإضافة لذلك فقد قال الحافظ ابن حجر: قال ابن دقيق العيد: يؤخذ من هذا الحديث إباحة الدعاء في الركوع وإباحة التسبيح في السجود، ولا يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم: أما الركوع: فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء ـ قال: ويمكن أن يحمل حديث الباب على الجواز، وذلك على الأولوية، ويحتمل أن يكون أمر في السجود بتكثير الدعاء لإشارة قوله: فاجتهدوا ـ والذي وقع في الركوع من قوله: اللهم اغفر لي ـ ليس كثيرا فلا يعارض ما أمر به في السجود.

ماذا يقول المصلِّي في السجود

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللهم اغفر ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، وعلانيته وسره.
  • وخرَّج النسائي من حديث ابن عباس: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فجعل النبي يقول في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً… وذكر الحديث بطوله، وخَّرجه مسلم.
    وعنده: أنه قال: في صلاته، أو في سجوده ـ بالشك.
  • وفي المسند عن عائشة أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال ذات ليلة في سجوده: رب اغفر لي ما أسررت وما أعلنت.
  • وفيه: عنها ـ أيضاً ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات ليلة في سجوده: رب أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

دعاء الركوع والسجود والجلوس

  • يستحب أن يقول المصلى في الركوع سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم ثلاث مرات أو أكثر.
  • كما يستحب أن يقول في السجود سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات أو أكثر، والواجب مرة، مرة سبحان ربي الأعلى في السجود ومرة سبحان ربي العظيم في الركوع، في أصح أقوال أهل العلم.
  • بالإضافة لذلك فقد أوضح أهل العلم أنه من المستحب مع الركوع والسجود أن يقول:
    سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.
  • كما يستحب للرجال والنساء في الفرض والنفل، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.
  •  ويستحب أن يقول في الركوع والسجود: سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
  • سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، هذا مستحب أيضًا في الركوع والسجود.
  • أما الركوع فهو محل التعظيم، يقول النبي ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب،
    وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم
    ، ويقول ﷺ:
    أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء.
  • كما يستحب أن يقول في الجلوس: اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين. اللهم أصلح قلبي وعملي.

مواضيع قد تعجبك