حكم الدعاء في الركوع من الكتاب والسنة النبوية

حكم الدعاء في الركوع

يعد الركوع أحد أركان الصلاة، والتي بدونها تكون الصلاة غير صحيحة، أو منقوصة، ولأن أقرب ما يكون العبد إلى ربه في أوقات الصلاة، فقد يميل المرء إلى الدعاء في الصلاة عند الركوع، أو السجود، ولكن ما هو حكم الدعاء في الركوع من السنة النبوية؟ هذا ما سنتعرف إليه في التالي.. تابعونا.

حكم الدعاء في الركوع

إن الدعاء في الركوع مستحب، فكان رسول الله -صل الله عليه وسلم- يكثر من الدعاء ببعض الكلمات عند الركوع، وهذا استنادًا لقول عائشة -رضي الله عنها- أن النبي كان يكثر من قول:

  • «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» -البخاري-

فيما قال الخطيب الشربيني في “مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج”: [وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»].

ماذا يقال في الركوع

على الرغم من أن الدعاء في السجود سنة عن الرسول -صل الله عليه وسلم-، إلا أنه مستحب الدعاء في الركوع، ولكن خير ما يقال في الركوع ما يلي:

  • سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.

  • سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

  • سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.

وارتبط الركوع بتعظيم الله -سبحانه وتعالى، حيث يقول النبي ﷺ: “أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم” ولكن يستحب الدعاء في الركوع والسجود بأي صيغة، وذلك استنادًا لقول النبي -صل الله عليه وسلم-: ” أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء”.

هل الدعاء في الركوع يبطل الصلاة

  • هذا الأمر يجعلنا نبدأ بركن الركوع في الصلاة، فالركوع ركن من أركانها استنادًا لقول الله تعالى في سورة الحج:

    «يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا ..» (الحج / 77)

  • فيما اتفق الفقهاء على أن الركوع يرتبط بالتسبيح والتعظيم، وذلك استنادًا لحديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه، حيث قال:

    لما نزلت الآية «فسبح باسم ربك العظيم»، (الواقعة / 96)، قال الرسول
    صل الله عليه وسلم: «اجعلوها في ركوعكم» (رواه أبو داوود).

دعاء الركوع مكتوب كامل اللهم لك ركعت

علينا أن ندرك أن ألفاظ التسبيح جاءت مختلفة من مذهب لآخر، حيث جاء اختلاف الفقهاء حول ألفاظ التسبيح المشروعة في الركوع كما يلي:

  • يقول المذهب الحنفي أن التسبيح في الركوع سنة، وقيل أنه واجب

    «التسبيح في الركوع سنة، وأقله ثلاث»

  • فيما جاء المذهب المالكي بأن التسبيح في الركوع مندوب بأي لفظ، وورد أيضًا أنه سنة ولو لمرة واحدة

    «التسبيح في الركوع مندوب، وبأي لفظ كان جائز،
    والأفضل سبحان ربي العظيم وبحمده»

  • أما المذهب الشافعي فقال أن التسبيح سنة

    «إن التسبيح في الركوع سنة، وأقله تسبيحة واحدة وبلفظة سبحان الله».

  • ونختم مع رأي المذهب الحنفي الذي وجد أن التسبيح واجب

    «التسبيح في الركوع واجب مرة واحدة، وما زاد على ذلك فسنة»

  • أما عن قراءة القرآن الكريم في الركوع فهو مكروه باتفاق المذاهب الأربعة

    عن علي رضي الله قال: «نهاني رسول الله صلى الله عليه
    وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد»

دعاء الركوع والسجود
  • «اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري
    ومخي وعظمي، وما استقلت به قدمي
    »

  • «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي»

  • «اللهم لك ركعت، ولك خشعت، وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي
    وبصري ومخي وعظمي وعصبي
    »

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى أوقات الدعاء المستجاب، وحكم الدعاء أثناء الركوع في الصلاة وفقًا لـ أحكام الصلاة، وفي ختام هذا المقال نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الدعاء.. آمين.

 

مواضيع قد تعجبك