كيفية صلاة القصر وقواعدها من القرآن الكريم والسنة النبوية

كيفية صلاة القصر

تعتبر الصلاة أحد الفروض التي فرضها الله على عباده، ومن رحمة الله على عباده أمرنا في حالة السفر أن نجمع أو نقصر الصلاة؛ تسهيلاً، وتخفيفًا على العباد، ولأن الله يحب أن تؤتى رخصه، نتعرف في هذا المقال على كيفية صلاة القصر وقواعدها.. فتابعونا.

كيفية صلاة القصر وقواعدها

في البداية نتعرف إلى ماهية صلاة القصر، فالقصر هو أن يصلي المسلم الفروض الرباعية -4 ركعات- في ركعتين تشبه صلاة الفجر، وتلك الصلوات، هى: صلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة العشاء، ولا قصر في صلاة المغرب، وصلاة الفجر، وصلاة القصر مشروعة للمسافر فقط، وذلك استنادًا لقول الله تعالى في كتابه العزيز:

  • (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ
    إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا
    ).

يذكر أن صلاة القصر جائزة، وفقًا لما ورد في السنة النبوية، حيث روى أبو جُحيفة -رضي الله عنه-، حيث قال:

  • (خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ، فَصَلَّى بالبَطْحَاءِ
    الظُّهْرَ والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، ونَصَبَ بيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً وتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ
    يَتَمَسَّحُونَ بوَضُوئِهِ
    )

شروط صلاة القصر والجمع

يذكر أن الصلاة القصر تشترط عدة شروط، وهى كالتالي:

  1. أن يكون السفر مباح، وليس من أجل معصية كالسفر لصلة الرحم،
    والحج، وقضاء الدين، والتجارة، وغيرها.
  2. أن يقدر السفر بيومين.
  3. بالإضافة إلى أن يدوم السفر حتى تمام الصلاة.
  4. أن تكون الصلاة رباعية.
  5. نضيف إلى ذلك أن يكون المسافر على دراية بصلاة القصر، وجوازها.
  6. ألا يقتدي المصلي الذي يرغب في القصر بمتمم في جزء من صلاته.
  7. النية عند تكبيرة الإحرام بصلاة القصر.

نية صلاه القصر

أما عن ركن نية صلاة القصر فهى باتفاق الحنابلة، والشافعية، أن ينوي المصلي عند كل صلاة تقصر، أما المالكية والحنفية خالفوا ذلك، وقالوا أن تكفي نية القصر في أول صلاة يقصرها المسافر، ولا يستلزم تجديدها عند كل صلاة، فنية صلاة القصر مثلها مثل نية صوم شهر رمضان -على سبيل المثال- لا يستلزم تجديد النية مع كل يوم في شهر الصيام.

ولكن جاء الحنفية ليقولوا أنه يستلزم أيضًا نية السفر قبل الصلاة، ومتى نوى المسافر السفر كان فرضه ركعتين، ولا  يلزمه تعيين عدد الركعات مع نية الصلاة.

كيفية أداء صلاة السفر

إن صلاة القصر وردت في كتاب الله العزيز، حيث قال تعالى في سورر النساء “وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ“، كما أن صلاة القصر بينها رسول الله -صل الله عليه وسلم- في سنته، فكان -صل الله عليه وسلم- يقصر الصلاة في السفر فيصلي الظهر في ركعتين، والعصر في ركعتين، والعشاء في ركعتين، أما المغرب والفجر فلا قصر فيهما.

يذكر أنه يجوز جمع الصلاة تقديمًا فيصلي المسافر العصر بعد الظهر في وقت الظهر، ويقدم صلاة العشاء في وقت المغرب، أو جمع تأخير فيؤخر صلاة الظهر إلى وقت العصر، وصلاة المغرب إلى وقت العشاء.

هل يجوز قصر صلاة العصر فقط ؟

إن غاية صلاة القصر، والجمع، التخفيف على المسلم عند سفره، وما جاء عن العلماء هو أن يقصر المسافر في الفروض الرباعية، وهى صلاة العصر، والظهر، والعشاء، دون الفجر، والمغرب، فلا قصر فيهما، وفي التالي نتعرف إلى رأي دار الإفتاء المصرية في هذا الأمر، فشاهدوا الفيديو التالي للمزيد:

-فيديو مناسب للباقة-

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى أحكام صلاة القصر في السفر، وقواعد صلاة القصر، وشروطها، وكيفية تأديتها، والآن: إن كنت تبحث عن المزيد حول صلاة القصر أو الجمع للمسافر شاركنا في تعليق.

مواضيع قد تعجبك