يعد الحج أحد الفروض، التي وكلها الله -جل وعلا- لمن استطاع من العباد، والاستطاعة هنا تعني القدرة المادية، والبدنية، ويعد الحج من أركان الإسلام الخمسة، ومن هنا نقدم شرح مبسط وملخص عن كيفية الحج خطوة بخطوة.. فتابعونا.
إن الحج يشترط 5 شروط، فالحج فرض على المسلم، البالغ، العاقل، الحر، المستطيع ماديًا، وبدنيًا، أما المرأة فيتوجب عليها وجود محرم، أو أن تسافر مع صحبة طيبة من النساء، ويمكننا أن نلخص أركان الحج الأساسية في أكثر من خطوة نتعرف إليها بالترتيب، وهي:
ونضيف إليهم ركنين آخرين، وهم من واجبات الحج، أولهما: المبيت في المزدلفة، والمبيت في منى، وذكر العلماء أن الحج لا يكتمل سوى بسبعة واجبات، وهي: الإحرام، والميقات، والوقوف بعرفات، والمبيت بالمزدلفة، ومنى، ورمي الجمرات، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع.
-فيديو مناسب للباقة-
ورد في القرآن الكريم فريضة الحج، بل ومناسكها، وشعائرها، حيث ورد في الكتاب ما يلي:
“إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ“.
“يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ“
“واتموا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(196)الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ(197)لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ(198)..”
قال النبي محمد صل الله عليه وسلم: “بني الإسلام على
خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت
من استطاع إليه سبيلا“.
عن أب هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قال: «الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ»
رواه البخاري.
عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: سمعت النّبيّ صلّ الله
عليه وآله وسلّم يقول: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ،
ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى كيفية آداء مناسك الحج من القرآن الكريم، والسنة النبوية، عسى الله أن يكتب لنا حجة مقبولة، وذنب مغفور، ويبلغنا يوم عرفة مقبولين، مغفور لنا، معتوقين من النار، ويبلغنا عيد الأضحى المبارك.. آمين.