يعد الحج واحد من أركان الإسلام الخمس، وثوابه يعادل الجهاد في سبيل الله، وقيل عن رسول الله -صل الله عليه وسلم- أن الحج المبرور – الذي لا يخالطه إثم- ليس له جزاء إلا الجنة، فالحج من الفروض التي يسرها الله على عباده القادرين، فهو خامس ركن في الإسلام، واقترن في حديث رسول الله -صل الله عليه وسلم- بمن استطاع الذهاب إليه، ومن هنا نتعرف معًا إلى أركان الحج وواجباته.. فتابعونا.
في البداية علينا أن نتعرف إلى أنواع الحج، فهناك ثلاثة أنواع للحج، وهى كالتالي:
أولاً: حج الإفراد:
ثانيًا: حج التمتع:
ثالثًا: حج القران:
ورد في السنة النبوية أن للحج 5 شروط، وهي:
تعرفنا إلى أهم شروط الحج، وفي التالي نتعرف إلى أركانه:
ولكن لا يكتمل الحج سوى بـ 7 واجبات، وهي: الإحرام من الميقات، والوقوف بعرفة، والمبيت بالمزدلفة، والمبيت بمنى في ليالي التشريق، ثم رمي الجمرات، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع.
وعلينا أن تذكر معًا أن الحج قد ورد ذكره في الكتاب والسنة النبوية، ومن أهم تلك المواضع ما جاء في السنة النبوية، وهى:
قال النبي محمد صل الله عليه وسلم: “بني الإسلام على
خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت
من استطاع إليه سبيلا“.
وعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: سمعت النّبيّ صلّ الله
عليه وآله وسلّم يقول: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قال: «الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ»
رواه البخاري.
أما عن مواضع الحج في القرآن الكريم، فكثر، لعل أهمها اختصاص الله -جل وعلا- سورة في القرآن باسم “الحج”، كما ورد ذكر مناسك الحج وشعائره في العديد من الآيات، أهمها ما يلي:
نبدأ بالآية 158 من سورة البقرة: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ“.
وننتقل إلى آية 189 من سورة البقرة: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ“
ثم الآيات من 196- 203 من سورة البقرة، وهي “واتموا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(196)الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ(197)لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ(198)
ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(199)فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ(200) وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) ۞ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)”
والآية 2 من سورة المائدة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ“
يمكنك التعرف إلى أهم مناسك الحج خطوة بخطوة، والتعرف أيضًا إلى أسماء أيام الحج، وما هو وارد في السنة، وما هو لم يرد فيها، شاهد الفيديو التالي للمزيد:
-فيديو مناسب للباقة-
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى أهم مناسك الحج في شهر ذي الحجة، عسى الله أن يتقبله من عباده، وأن يكتب الحج لم أراده، وعسى الله أن يبلغنا يوم عرفة وقد غفر لنا، وعتقنا من النار، ورزقنا عيد الأضحى المبارك غير فاقدين أو مفقودين.. آمين.