شروط الأضحية التي يجب مراعاتها عند الشراء والذبح من السنة النبوية

شروط الأضحية

هل ترغب في التعرف على شروط الأضحية التي يجب مراعاتها عند الشراء والذبح؟ إذًا ننصحك بقراءة هذا المقال،
فسوف نوضح لكم جميع الشروط التي تم ذكرها في السنة النبوية الشريفة.

شروط الأضحية

  • صرح أهل العلم أن المضحى يجب عليه مراعاة بعض الشروط عند شراء الأضحية، وتلك الشروط كالآتي:
  • يجب أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها
    لقوله تعالى: ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ )الحج/34 .
  • كما يجب أن تكون الأضحية قد بلغت السن  المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن،
    أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم: ” لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن ” . رواه مسلم .
  • ويجب التوضيح أن المقصود بالأضحية المسنة هي الثنية فما فوقها ، والجذعة ما دون ذلك،
    فالثني من البقر فهو ما تم له سنتان، أما الثني من الإبل فهو ما تم له خمس سنين،
    بينما يكون الثني من الغنم ما تم له سنة.
  • ويعد هذا الشرط من الشروط الأساسية الواجب مراعاتها، وهو أن تكون الأضحية خالية من العيوب المانعة من الإجزاء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال : ” أربعاً : العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى “. رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال :
    1 ـ العور البين: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها .
    2 ـ المرض البين: والمقصود به الأمراض الذي تظهر أعراضها على البهيمة وتقعدها عن المرعى أو تمنع شهيتها،
    مثل الحمى والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحتها، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه .
    3 ـ العرج البين: وهو الذي يمنع البهيمة من السير بشكل طبيعي ومسايرة السليمة في ممشاها .
    4 ـ الهزال المزيل للمخ
  • فهذه العيوب الأربعة مانعة من إجزاء الأضحية ، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد، فلا تجزىء الأضحية بما يأتي :
    1 ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها .
    2 ـ المبشومة ( التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت ) حتى تثلط ويزول عنها الخطر .
    3 ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر .
    4 ـ المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر .
    5 ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة .
    6 ـ مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين .
  •  بالإضافة لذلك لا يصح أن يقوم الشخص بالتضحية بما ليس له، فيجب أن تكون الأضحية مملوكة له،
    أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته، ومن الجدير بالذكر أن تضحية ولي اليتيم له من ماله
    تصح إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية
  • كما لا يصح التضحية بالبهيمة التي بها حق للغير مثل المرهونة.

شروط ذبح الأضحية

  • يجب مراعاة أن يتم ذبح الأضحية في الوقت المحدد شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
  • حيث تكون أيام الذبح أربعة وهي كالآتي: يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده.
  • ولا يجوز الذبح قبل فراغ صلاة العيد ، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر ومن يفعل ذلك لا تصح أضحيته؛
    ونستدل على ذلك بما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
    ” من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء “.
  • كما روى عن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلّم
    قال: ” من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى “.
  • وعن نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
    ” أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ” رواه مسلم.
  • وبالرغم من ذلك فقد أوضح أهل العلم أنه في حال حدوث تأخير عن أيام التشريق بعذر قهري مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه، بشكل خارج عن إرادته فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر.
  • كما أوضح أهل العلم أنه من الجائز أن يتم ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهارا ً،
    والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه؛
    لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير .

مواضيع قد تعجبك