حكم صيام عشر ذي الحجة وفضلها من السنة النبوية

حكم صيام عشر ذي الحجة

أقسم الله سبحانه وتعالى بالليالي العشر الأولى من ذي الحجة في سورة الفجر، تلك الليالي المباركة التي شهدت واقعة رؤية ذبح إسماعيل، وشهدت بناء الكعبة، وفيها يوم عرفة، اليوم الذي يتباهى الله -جل وعلا- بعباده أمام الملائكة، وقد جرت العادة على صيام تلك الأيام، فما حكم صيام عشر ذي الحجة لاستقبال عيد الأضحى؟ هذا ما نتعرف إليه في التالي.. فتابعونا.

حكم صيام عشر ذي الحجة

  • إن العشر الأوائل من ذي الحجة هى أول 9 أيام ذي الحجة والتي تنتهي عند صوم عرفة،
    واليوم العاشر هو أول أيام العيد، ولا صيام فيه.
  • وقد أجمع العلماء أن صيام تلك الأيام مستحب، ولكن لا يجوز صيام اليوم العاشر،
    وهو أول أيام العيد، وذلك باتفاق أهل العلم.
  • ويعد صيام أول 8 أيام من شهر ذي الحجة سنة عن الرسول -صل الله عليه وسلم-.
  • ويستحب الصيام لغير الحاج، والحاج لا يصوم نظرًا لمشقة مناسك الحج.

فضل صيام 9 أيام من ذي الحجة

تعرفنا إلى حكم الصيام، وفي التالي أهم الأحاديث التي وردت حول صيام ذي الحجة، وصيام يوم عرفة أو وقفة عرفات، وهى:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا
    مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ
    كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ
    »
    أخرجه الترمذي في “سننه”.

  • وجاء في “سنن أبي داود” وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه
    وآله وسلم قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر
    أول إثنين من الشهر والخميس“.

  • وعن حفصة رضي الله عنها قالت: “أربع لم يكن يدعهن رسول الله صل الله
    عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر،
    والركعتين قبل الغداة” رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.

  • وورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “ما رأيت رسول الله صل الله
    عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط

ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة

-فيديو مناسب للباقة-

صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء

نصل إلى حكم صيام ما فاتك من أيام في رمضان في العشر الأوائل بنية القضاء، والحقيقة أنه قد وقع خلاف بين المذاهب حول هذا الأمر، وفي التالي نتعرف إلى الآراء الفقهية المختلفة، فتخير منها الأيسر:

  •  قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: “فكان عمر -رضي الله
    عنه- يحتسبه أفضل أيامه فيكون قضاء رمضان فيه أفضل من غيره..
    وكان علي -رضي الله عنه-  ينهى عنه
    “.

  • وجاء في المرداوي في الإنصاف:”قال رحمه الله: هل يكره القضاء في
    عشر ذي الحجة أم لا يكره؟ فيه روايتان وأطلقهما في المغني
    والشرح وشرح المجد والفائق والفروع، قلت: الصواب عدم الكراهة

  • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لو مر عليه عشر ذي الحجة أو
    يوم عرفة، فإننا نقول: صم القضاء في هذه الأيام وربما تدرك أجر
    القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام
    هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة وحكمها، وفضل صيامها، سائلين الله تعالى أن يتقبل الصيام، والدعاء، وصالح الأعمال.. آمين.

مواضيع قد تعجبك