قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة منذ سنين “دار الإفتاء تجيب”

قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة

ما حكم قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة منذ سنين؟ وما هو وقتها؟ وما ترتيب الصلوات الفائتة؟ أسئلة تهم الكثيرون، فلا أحد معصوم من تأخير الصلاة، أو من الإغفال عنها، ولأن الله رحم بالعباد، جعل بابه مفتوحاً في كل وقت، وأعطى لعباده فرصة صلاة القضاء؛ تعويضًا عما فاتهم من صلاة، وفي التالي نتعرف إلى حكم ذلك، وكيفية قضائها.

قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي حول الصلوات الفائتة وحكمها، حيث شددت أن الصلاة لا تسقط عن المسلم العاقل البالغ، إلا بعذر شرعي، كالحيض أو النفاس أو المرض الذي يحول بين المرء والصلاة، ودون ذلك فالصلاة أمر حتمي، واستندت بذلك على بعض الأحاديث اهمها ما يلي:

  • بدأت بما رواه مسلم عن قوله صل الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ بَيْنَ
    الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ
    ».

  • وأضافت حديث متفق عليه عن النبي -صل الله عليه وآله وسلم-
    قال: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهَا اللهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ وَلَمْ
    يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ
    يُدْخِلَهُ الْجَنَّة
    ».

  • واختتمت الإجابة بالآية رقم 103 من سورة النساء، حيث قال
    الله تعالى: “إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا“.

اكتشف: كيفية قضاء صلاة الفجر الفائتة بعد طلوع الشمس

وفي التالي نتعرف إلى رأي الأزهر في طريقة قضاء الصلوات الفائتة في وقتها، فتابعونا في التالي، وشاهدوا الفيديو للمزيد:

وقت قضاء الصلاة الفائتة منذ سنين

-فيديو مناسب للباقة-

كيفية قضاء الصلاة الفائته بالترتتيب

أشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية “الشيخ/ أحمد ممدوح” أن المسلم الذي يفوته صلاة عن قصد أو سهو وجب عليه القضاء، وإن أراد الإيجاز في الصلاة بقراءة قصار السور فلا حرج في ذلك، وأضاف أن التوبة عن الصلوات الفائتة لا تجب ما قبلها، وإنما تجب الإثم عمن فاتته الصلوات، وعن ترتيبها فاستعرض الآراء الفقهية التالية:

  • فقد ذهب الشّافعية إلى ندب القضاء مطلقًا، فإن لم يرتب في
    الفوائت الكثيرة فإنّ صلاته صحيحة عند الجمهور ولا يوجد
    أيّ إثم عليه.

  • في حين صرّح الحنابلة بعدم جواز ذلك، ووجوب إعادتها
    ولو كان جاهلًا بعدم وجوب التّرتيب، ولا يسقط التّرتيب
    إن جهل وجوبه، لقدرته على التّعلم، فلا يعذر بالجهل
    لتقصيره، بخلاف النّاسي.

  • أما عن المالكيّة فيرون وجوب التّرتيب في الفوائت القليلة،
    لكنّه ليس شرطًا عندهم، فلو قام المسلم بأدائها بدون
    ترتيب متعمّدًا، فإنّ صلاته صحيحة مع الإثم، وهي صحيحة
    أيضًا عند الشّافعية الذين لم يقولوا بأنّ التّرتيب واجب. 

  • واختتم برأي الحنفيّة والمالكيّة حيث ذهبا إلى وجوب قضاء
    الفوائت، إن قلّت هذه الفوائت فكانت صلوات يوم وليلة فأقلّ،
    وذهب الحنابلة إلى وجوب القضاء مطلقًا.

اقرأ أيضًا: حكم قضاء الصلاة الفائتة بعد الحيض

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى قضاء الفوائت من الصلاة، وحكم ذلك، والان: إن كنت تبحث عن أمر آخر يخص هذا الشأن شاركنا في تعليق.

مواضيع قد تعجبك