هل يجوز الجمع بين سنتين بنية واحدة أم لا؟

هل يجوز الجمع بين سنتين بنية واحدة أم لا؟

هل يجوز الجمع بين سنتين بنية واحدة أم لا؟ هل ترغب في التعرف على إجابة هذا السؤال؟
إذًا ننصحك بقراءة هذا المقال حيث نوضح لك آراء أهل العلم والأدلة التي استندوا إليها.

هل يجوز الجمع بين سنتين بنية واحدة أم لا؟

  • صرح أهل العلم أن الجمع بين عبادتين بنية واحدة جائز، ولكن بشرط واحد أن تكون إحدي تلك السنن،
    غير مقصودة لذاتها مثل تحية المسجد مع فرض أو سنة أخرى.
  • أما إذا كانت السنتين مقصودتين لذاتهما مثل الراتبة مع الفرض أو راتبة أخرى فلا يصح جمعهما بنية واحدة
  • وقد استدلوا في هذا الرأي بما جاء في الموسوعة الفقهية وهو كالآتي:
    إن أشرك عبادتين في النية، فإن كان مبناهما على التداخل كغسلي الجمعة والجنابة،
    أو الجنابة والحيض، أو غسل الجمعة والعيد، أو كانت إحداهما غير مقصودة كتحية المسجد مع فرض أو سنة أخرى، فلا يقدح ذلك في العبادة، لأن مبنى الطهارة على التداخل، والتحية وأمثالها غير مقصودة بذاتها، بل المقصود شغل المكان بالصلاة، فيندرج في غيره.
  • أما التشريك بين عبادتين مقصودتين بذاتها كالظهر وراتبته، فلا يصح تشريكهما في نية واحدة، لأنهما عبادتان مستقلتان لا تندرج إحداهما في الأخرى.

هل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية

  • أوضحت دار الافتاء المصرية أنه لا يجوز الجمع بين النية بالأضحية والعقيقة.
  • كما أوضحت أيضًا أن الأصل في النذر أن يؤدي كما نذر، ولا يجوز لك الجمع بين الأُضْحِيَّة والنذر في هذه الذبيحة،
    فهذه الذبيحة تقع عن النذر، وإذا أردت الأضحية فعليك بذبيحة أخرى عنها.
  • بالإضافة لذلك فقد صرحت أيضًا أنه لا يجوز ذبح الهدي في أثناء الحج بنيتين.
  • ويرجع السبب في ذلك إلى أن سبب مشروعية كل منهما مختلف ولا يقبل التداخل،
    فالأُضْحِيَّة مشروعة لشكر الله تعالى على سبيل الندب، أما ما يذبح في الحج فقد يكون واجبًا كهدي التمتع،
    وهو واجب بسبب ترك الإحرام بالحج من الميقات؛ لأن المحرم يحرم لحجه من مكة، وكهدي القِران،
    وهو للجمع بين الحج والعمرة في سَفرة واحدة، وهو واجب أيضًا، وكالذبح لترك واجب من واجبات الحج،
    أو كفارة عن فعل محظور من ممنوعات الحج، وكلاهما واجب، وقد يكون ما يذبح في الحج قربة وليس بواجب كمن يهدي تطوعا لفقراء الحرم، وكل هذا مخالف للغرض من الأُضْحِيَّة.
  • وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أنها تفتي بهذا الرأي في هذا الأمر استنادًا لقول المالكية والشافعية والرواية الأخرى عن الإمام أحمد.
  • كما نستدل أيضًا بجواب ابن حجر الهيتمي عندما سئل في هذا الأمر فكانت إجابته كالتالي:
  •  ” الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ كَلَامُ الْأَصْحَابِ وَجَرَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ سِنِينَ أَنَّهُ لَا تَدَاخُلَ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْأُضْحِيَّةِ وَالْعَقِيقَةِ سُنَّةٌ مَقْصُودَةٌ لِذَاتِهَا، وَلَهَا سَبَبٌ يُخَالِفُ سَبَبَ الْأُخْرَى، وَالْمَقْصُودُ مِنْهَا غَيْرُ الْمَقْصُودِ مِنْ الْأُخْرَى؛ إذْ الْأُضْحِيَّةُ فِدَاءٌ عَنْ النَّفْسِ وَالْعَقِيقَةُ فِدَاءٌ عَنْ الْوَلَدِ؛ إذْ بِهَا نُمُوُّهُ وَصَلَاحُهُ وَرَجَاءُ بِرِّهِ وَشَفَاعَتِهِ”. انتهى من الفتاوى الفقهية (4/256).

قد ترغبون أيضًا في التعرف على هل يجوز صلاة الاستخارة مع قيام الليل ؟

مواضيع قد تعجبك