لماذا لحم الجمل ينقض الوضوء وهل يجب الوضوء بعد أكل لحم البقر؟

لماذا لحم الجمل ينقض الوضوء

أمرنا المولى عز وجل بطاعته في كل شئ، والتسليم بالقضاء خيره وشره، حتي إذا كان السبب أو الحكمة غير واضحة لنا،
قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً [الأحزاب:36]. وفي هذا المقال سوف نوضح لكم اجتهادات أهل العلم في توضيح  لماذا لحم الجمل ينقض الوضوء.

لماذا لحم الجمل ينقض الوضوء

  • تلمس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الحكمة في كون أكل لحم الإبل ينقض الوضوء،
    وغيره من اللحوم لا ينقض، فقال: ثم إن الإمام أحمد وغيره من علماء الحديث زادوا في متابعة السنة على غيرهم، بأن أمروا بما أمر الله به ورسوله، مما يزيل ضرر بعض المباحات، مثل لحوم الإبل، فإنها حلال بالكتاب، والسنة، والإجماع، ولكن فيها من القوة الشيطانية ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إنها جن خلقت من جن.
  • وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود: الغضب من الشيطان، وإن الشيطان من النار،
    وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ. فأمر بالتوضؤ من الأمر العارض من الشيطان،
    فأكل لحمها يورث قوة شيطانية، تزول بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الوضوء من لحمها،
    كما صح ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه، فمن توضأ من لحمها اندفع عنه ما يصيب المدمنين لأكلها من غير وضوء كالأعراب، من الحقد، وقسوة القلب، التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين:
    إن الغلظة وقسوة القلوب في الفدادين، أصحاب الإبل، والسكينة في أهل الغنم.

هل لحم البقر ينقض الوضوء

  • قال العلامة ابن باز رحمة الله عليه أن لحم الغنم ولحم البقر وغيرها من اللحوم المباحة، لاينتقض الوضوء بها.
  • بل لحم الإبل خاصة هو الذي ينقض الوضوء؛ لقول النبي ﷺ:«توضئوا من لحوم الإبل،
    ولا توضئوا من لحوم الغنم » «وسأله ﷺ سائل فقال: يا رسول الله: أنتوضأ من لحوم الغنم؟
    قال: إن شئت، ثم قال: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ فقال: نعم»

وفي نهاية مقالنا اليوم نقترح عليكم أيضًا التعرف على أهمية الوضوء في حياة المسلم وكيفية الوضوء كما بينها النبي ﷺ

مواضيع قد تعجبك