أفضل وقت للحجامة في رمضان وهل تفطر ؟

أفضل وقت للحجامة في رمضان

إن الحجامة في اللغة هى فصد الدم، وقد أجاز الشرع القيام بها، ولم ينكرها رسول الله -صل الله عليه وسلم- لمّا وقعت في عهده، فالرسول نفسه احتجم، ولكن ما هى أفضل وقت للحجامة في رمضان ؟ وهل تفسد الصوم نجيب على ذلك في التالي.. فتابعونا.

أفضل وقت للحجامة في رمضان

في البداية نتعرف إلى رأي الفقهاء في الحجامة في رمضان، ونجد أن دار الإفتاء المصرية قد أجابت عبر موقعها الرسمي عن سؤال حول “حكم الحامة ونقل الدم أثناء الصوم”، ومن هنا أجاب فضيلة الستاذ الشيخ علي جمعة على هذا التساؤول قائلاً:

جمهور الفقهاء على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل
لا مما خرج، وهذا ضابط أغلبي، ومثلُ الحجامة في الحكم نقل الدم؛
فإنه لا يؤثِّر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه
الضعف والضرر، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وهذا يعني انه لا حرج من الحجامة في رمضان، أو أثناء الصيام، ولكن لا يفضل اللجوء إلى الحجامة دون الاستشارة الطبية، وأخذ رأي الطبيب المعالج، والترعف إلى السبب الحقيقي وراء المرض الذي تعاني منه.. والآن: ما هو أفضل وقت للحجامة؟ نتعرف إلى ذلك فيما يلي.

افضل اوقات الحجامة في الشهر عند اهل البيت

هناك بعض الأوقات التي يقال أنها مناسبة لعمل الحجامة، وهى الأيام 17، و19، و21 من الشهر الهجري، كما أن الحجامة قيل أنه يفضل أن تحدث في الصباح الباكر، وقبل تناول الطعام -أي يمكن إجراءها في الصوم-، وهذا استنادًا إلى الحديث الشريف، وهو:

  • عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
    «كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة،
    وتسع عشرة، وإحدى وعشرين
    ».

  • وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
    «من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة، وإحدى وعشرين كان
    له شفاء من كل داء
    ».

الحجامة في السنة النبوية

وردت الحجامة في السنة النبوية في أكثر من موضع، نذكرها في الأحاديث التالية:

  • عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: احتجم رسول الله – صل الله عليه وسلم -، حَجَمه أبو طيبة– فأمر له بصاعين من طعام،
    وكَلَّم أهله فوضعوا عنه من خَراجِه، وقال:
    «إِنَّ أَفضَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ، أَو هُوَ مِن أَمثَلِ دَوائِكم».

  • وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: سمعت النبي – صل الله عليه وسلم – يقول: «إِن كَانَ في شَيءٍ, مِن أَدوِيتكُم – أَو يَكُونُ في شَيءٍ,
    مِن أَدوِيَتكُم خَيرٌ فَفِي شَرطَةِ مِحجَمٍ, أَو شَربَةِ عَسَلٍ,،
    أَو لَذعَةٍ, بِنَارٍ, تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبٌّ أَن أَكتَوِيَ
    ». 

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى حكم الحجامة في شهر رمضان، كما تعرفنا إلى أفضل أوقات الحجامة، وفي ختام هذا المقال ننصحكم دائمًا باللجوء إلى الطبيب المختص، والتعرف إلى أسباب أي عرض أو مرض يظهر على أجسامكم، مع استشارة الطبيب قبل إجراء الحجامة.

مواضيع قد تعجبك