من يجوز لهم الإفطار في رمضان وفقًا لكتاب الله وسنة روسوله

من يجوز لهم الإفطار في رمضان

من يجوز لهم الإفطار في رمضان ؟ إن النصح القرآني صريح بشأن من يباح لهم الإفطار، ولكن مع اختلاف الزمن هل يندرج أسفل من يجوز لهم الفطر بعض الفئات الأخرى؟ هذا ما سنتعرف إليه في هذا المقال من صحيح السنة، والآراء الفقهية المختلفة.

من يجوز لهم الإفطار في رمضان

إن الله يحب أن تأخذ رخصه، ومن ثم فإن النص القرآني يبيح الفطر في رمضان لمن كان مريض، أو كان على سفر، أما صحيح السنة النبوية فأباح الفطر للمرأة الحائض والنفساء، وفي التالي نتعرف إلى الآيات والأحاديث التي تؤكد ذلك، وهي:

  • فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184].

  • قوله صل الله عليه وسلم: ليس من البر الصوم في السفر (متفق عليه)، و زاد النسائي: عليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها.

ولكن علينا الانتباه إلى أن الفطر أيضًا يشمل المرأة الحامل، والشيخ الكبير، بالإضافة إلى المسلم غير المكلف بالصيام، مثل: الصبي، والمجنون، وذلك استنادًا لتفسير ابن عباس للآية “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ“، حيث يقول:

  • كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام، أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكيناً، والحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا. رواه أبو داود.

من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه الكفارة

  1. نبدأ بمن يرخص لهم الفطر ويجب عليهم الفدية، وهم:
    من لا يستطع الصيام، مثل الكبير، والعاجز، والمريض الذي لا يرجى برؤه، وفي هذه الحالة يمكن إطعام مسكين عن كل يوم فطر (نصف صاع من الطعام  أو ما يعادل 750 جرام).
  2. أما من يرخص لهم الفطر، ويجب عليهم القضاء، هم:
    من فطر لعذر يزول، مثل: المريض مرض يرجى زواله، والمسافر، والحامل، والمرضع.
  3. ننتقل إلى من يجب عليهم الفطر، ويحرم عليهم الصوم، وعليهم القضاء، هم:
    الحائض والنفاس، وذلك استنادًا إلى ما رواه مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: ” كنا نحيض على عهد رسول الله ﷺ ، فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
  4. نختم بمن لا يجب عليه أن يصوم ولا قضاء له ولا فدرية، وهو:
    فاقد العقل، والكبير الذي أصابه الخرف، والمجنون.

هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب عدم السحور

إن السحور سنة، وصيام رمضان فرض، فمن نوى الصوم غدا وحقق نيته لكن لم يستيقظ للسحور فصيامه صحيح، وهذا استنادًا للآراء الفقهية التالية:

  • وَمَنْ خَطَرَ بِبَالِهِ أَنَّهُ صَائِمٌ غَدًا فَقَدْ نَوَى لِأَنَّ النِّيَّةَ مَحَلُّهَا الْقَلْبُ

  • ومن عزم على الكف عن المفطرات، أثناء النهار، مخلصا لله،
    فهو ناو كذلك وإن لم يتسحر

  • الصوم يحصل إذا قام الإنسان من آخر الليل فأكل أو شرب
    ثم أمسك ولا يحتاج إلى نية (ابن عثيمين)

  • وَمِنْ دَخَلَ فِي وَاجِبٍ، كَقَضَاءِ رَمَضَان, أَوْ نَذْرٍ، أَوْ صِيَامِ كَفَّارَةٍ،
    لَمْ يَجُزْ لَهُ الْخُرُوجُ مِنْهُ, وَلَيْسَ فِي هَذَا خِلافٌ بِحَمْدِ اللَّهِ
    (ابن قدامة)

الأمراض التي يجوز فيها الإفطار في رمضان

-فيديو مناسب للباقة-

وإلى هنا نكون قد تعرفنا إلى من يباح لهم الفطر، ونؤكد أن الله -جل وعلا- قد أعطانا رخصة الفطر، ويحب أن تأخذ رخصه، وعلينا في حالة المرض الاستماع إلى رأي الطبيب المختص، فإن هاك النفس من المحرمات، وفي ختام هذا المقال نسأل الله تعالى أن يتقبل منكم صالح الأعمال.

مواضيع قد تعجبك