قصة من سيرة الرسول.. قصة الصحابي زاهر الأسلمي

قصة من سيرة الرسول

نتناول معكم في السطور التالية قصة من سيرة الرسول، حيث أن هناك الكثير من القصص الجميلة والمميزة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، نتعرف معكم على قصة من تلك القصص اللطيفة والتي تدل على لطف رسول الله، ومحاولاته الدائمة لإدخال الفرحة والابتسامة على وجوه وصدور كل من حوله من أهله وأصحابه، إليكم في هذا المقال قصة الصحابي زاهر الأسلمي.

قصة من سيرة الرسول

نتعرف معكم على قصة من قصص الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

  • كان هناك صحابي اسمه زاهر الأسلميُّ -رضي الله عنه- وكان أعرابياً.
  • وكل مرة كان يأتي فيها إلى المدينة كان يحضر معه هدايا من البادية من أجل إعطائها للرسول -صلى الله علي وسلم-.
  • كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان  أيضاً يقوم بإهدائه الهدايا.
  • ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيه: (زاهِرٌ بادِيَتُنا ونحنُ حاضِرَتُه).
  • وفي أحدى الأيام كان زاهر في السوق.
  • فرآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن زاهر لم ينتبه لوجوده.
  • جاء النبي من خلفه بخفة ولطف، وقام بالإمساك به من الخلف واحتضانه.
  • وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم -: (من يشتري هذا العبد؟).
  • فالتفت زاهر خلفه فوجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم بممازحته.
  • فقام زاهر بإلصاق ظهره بصدر النبيِ وقال له: (أتجدني كاسداً يا رسول الله؟) أي تظن أني قليل السعر يا رسول الله.
  • قال زاهر ذلك ظنًا منه بأن شكله قبيح.
  • فرد عليه الرسول -صلَى الله عليه وسلَم- أنه غالٍ عند الله -سبحانه وتعالى-.

قصص في عهد الرسول

واستكمالًا لقصة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم:

  • فقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذه القصة فيقول: (فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يبيعُ متاعَه فاحتضَنه مِن خلْفِه والرَّجُلُ لا يُبصِرُه فقال: أرسِلْني، مَن هذا؟ فالتفَت إليه فلمَّا عرَف أنَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جعَل يُلزِقُ ظهرَه بصدرِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن يشتري هذا العبدَ؟ فقال زاهرٌ: تجِدُني يا رسولَ اللهِ كاسدًا قال: لكنَّك عندَ اللهِ لَسْتَ بكاسدٍ أو قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بل أنتَ عندَ اللهِ غَالٍ).
  • لقد كان رسول الله -صلَى الله عليه وسلم- يحب إدخال الفرحة والبسمة إلى قلوب أصحابه وممازحتهم.
  • وقد وُصف رسول الله بالبشاشة وكثرة التبسم واللطف.
  • وقد أخرج الإمام الترمذي -رحمه الله- في سننه عن عبد الله بن الحارث -رضي الله عنه- قال: (ما رأيتُ أحدًا أكثرَ تَبَسُّمًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم).
  • وكان -عليه الصلاة والسلام- رغم المزاح لا يقول إلا صدقاً.
  • فقوله: (من يشتري العبد؟) كان حقيقة، لأن الجميع عباد الله سبحانه وتعالى.

قد تناولنا معًا قصة من قصص سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهي قصة مزاحه في السوق مع الصحابي زاهر الأسلمي.

مواضيع قد تعجبك