تثار الكثير من الأسئلة لدي أغلب النساء فيما يتعلق بأحكام الطهارة والصيام، وفي هذا المقال قررنا أن نجيب
على إحدي تلك التساؤلات وهي هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الفجر في صيام القضاء أم لا؟
فإذا كنت ترغب في التعرف على الإجابة فننصحك بمتابعتنا في السطور التالية.
هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الفجر في صيام القضاء
- قال الإمام النوويُّ رحمه الله: وَإِذَا انقطع دم الحائض وَالنُّفَسَاء فِي اللَّيْل ثُمَّ طَلَعَ الْفَجر قَبْل اغْتِسَالهما صحَّ صَوْمُهمَا, وَوَجَبَ عليهِمَا إتمامُه, سَوَاء تركت الغُسْل عَمْدًا أَو سَهْوًا بِعُذْرٍ أَمْ بِغَيْرِهِ,
كَالْجُنُبِ. هَذَا مَذهبُنَا وَمَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة, إِلا مَا حُكِيَ عن بَعْض السَّلَف مِمَّا لا نَعْلَم صَحَّ عَنْهُ أَمْ لا. - وعندما سأل ابن القاسم الإمام مالكًا عَنْ الْمَرْأَةِ تَرَى الطُّهْرَ فِي آخِرِ لَيْلَتِهَا مِنْ رَمَضَانَ؟
- فَقَالَ: إنْ رَأَتْهُ قَبْلَ الْفَجْرِ اغْتَسَلَتْ بَعْدَ الْفَجْرِ وَصِيَامُهَا مُجْزِئٌ عَنْهَا، وَإِنْ رَأَتْهُ بَعْدَ الْفَجْرِ فَلَيْسَتْ بِصَائِمَةٍ
وَلْتَأْكُلْ ذَلِكَ الْيَوْمَ، قَالَ: وَإِنْ اسْتَيْقَظَتْ بَعْدَ الْفَجْرِ فَشَكَّتْ أَنْ يَكُونَ كَانَ الطُّهْرُ لَيْلًا قَبْلَ الْفَجْرِ
فَلْتَمْضِ عَلَى صِيَامِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلْتَقْضِ يَوْمًا مَكَانَهُ. - ونستنتج من ذلك أنه من الجائز أن تغتسل المرأة من الحيض بعد الفجر وصيامها صحيح،
وذلك الغسل ليس بلازم للصيام، بينما يلزم للصلاة وقراءة القرآن وغيره. - ولا صحة لما يتردد من أقاويل أن الاغتسال هو الذي يُؤْذِن بالصوم أو عدمه.
هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الفجر في صيام رمضان
- كما قال الشيخ العثيمين رحمه الله: إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر ولو بدقيقة واحدة
ولكن تيقنت الطهر فإنه إذا كان في رمضان، فإنه يلزمها الصوم، ويكون صومها ذلك اليوم صحيحاً،
ولا يلزمها قضاؤه، لأنها صامت وهي طاهر، وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فلا حرج،
كما أن الرجل لو كان جنباً من جماع أو احتلام وتسحر ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر كان صومه صحيحاً.
هل يجوز الاغتسال من الحيض بعد الفجر في صيام النوافل
- صرح مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، الشيخ عويضة عثمان:
“إنه في حال انقطع حيض المرأة في الليل، وتبين لها انتهاؤه، وانشغلت فلم تغتسل إلا في الصباح أي بعد أذان صلاة الفجر، ونوت الصيام من الليل سواء الفريضة أو النافلة ، فلا شيء عليها وصيامها صحيح”.
- ومن الجدير بالذكر أن أهل العلم قد أجمعوا على أن الاغتسال في حق الحائض كالاغتسال في حق الجنب.
- وقد استدلوا على هذا الرأي بالحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة وأم سلمة
زوجَي النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّه كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيَصُومُ.
وفي نهاية مقالنا اليوم نتمني أم نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيدة، ونقترح عليكم أيضًا التعرف على هل البقاء على جنابة يبطل الصيام ؟ وهل يجوز الصيام بدون طهارة؟