قصة قوم ثمود ودعوة سيدنا صالح لهم

قصة قوم ثمود

هناك العديد من الأقوام التي كفرت بالأنبياء، وأصروا على كبريائهم وغرورهم وعبادتهم للأصنام، رغم المعجزات التي أظهرها لهم الأنبياء والتي تؤكد على أنهم رسل من عند الله الخالق العظيم، لكنهم استمروا في كفرهم وشركهم بكل ما رآوه بأعينهم، اليوم جئنا لكم بـ قصة قوم ثمود وعقابهم من عند الله سبحانه وتعالى، تعرفوا عليها.

قصة قوم ثمود

  •  أرسل الله عز وجل نبيه صالح إلى قوم ثمود هم قوم سكنوا في منطقة الحجر،
    شمال غرب  المدينة، وقد كانوا ذوي أثوياء جدًا فحفروا البيوت في الجبال وبنوا القصور فيها.
  •  كان صالح عليه السلام يتسم بالعقل والحكمة، وكان الجميع يستمع إليه ويأخذ منه
    الرأي والحكمة، ولكن كان هذا قبل أن يبدأ رسول الله في دعوتهم إلى عبادة الله عز وحل.
  • فعندما بدأ الرسالة دعاهم نبي الله صالح عليه السلام إلى توحيد الله وترك عبادة الأصنام،
    لم يستمعوا إلى كلامه، ولم ينصتوا إليه، واتهموه بالكذب، وأنه قد سحر من قبل الالهة .
  • وتجبرًا منهم ذهبوا  لمن آمن بقول نبي الله صالح عليه السلام، وقالوا لهم إننا نكفر بما
    آمنتهم به، سخرية منهم وتأكيدًا على جهلهم وتصميمهم على عبادة الأصنام، ولكن صالح
    عليه السلام لم يمل أو يتعب من دعوتهم إلى عبادة الله وحده.
  • فكر المشركين في حيلة تبعد سيدنا صالح عن دعوته للناس وتجعله يتركهم،
    ووصلوا إلى حيلة غريبة تجعل الناس تبتعد عن رسول الله صالح، فاشاعوا في البلاد
    أن صالح ومن معه قوم مشؤومين وأن كل من يتعامل معه أو يؤمن بما يقول يبتلى فورًا بالمصائب.

دعوة سيدنا صالح لقومه

  • ولكن نبي الله صالح لم ييأس ولا يمل من دعوتهم وهدايتهم وظل يناشدهم بعبادة
    الله سبحانه وتعالى، وفي يوم قال له أحد المشركين “يا صالح  إن كنت نبيا حقا فأتنا بمعجزة لنصدقك”.
  •  وفي محاولة منهم للسخرية والاستهزاء من نبي الله، قالوا له يا صالح نحن نريد أن نختار هذه المعجزة وليس أنت، فاخرج لنا ناقة من صخرة كبيرة،  واشترطوا أن تكون هذه الناقة ضخمة وتشرب من الماء ما تشربه القرية مجتمعة، وأن تكون عشراء.
  •  فطلب نبي الله صالح أن يجتمع الناس وبالفعل جمعوا، وظل يدعو ربه بأن يخرج الناقة من هذه الصخرة،  فبدأت الصخرة بالاهتزاز، حتى خرجت منها ناقة ضخمة جدا، وبها جميع المواصفات التي اشترطوا أن تكون فيها.

عذاب قوم صالح عليه السلام

  •  وأخبرهم نبي الله صالح عليه السلام  أن هذه الناقة هي ناقة الله عز وجل، سوف تعيش بينكم ولم تمسوا بسوء، و نبههم  بأن أي ضرر سوف يحدث لها  فسينزل الله عليكم العذاب والعقاب الشديد.
  • وعندما وجد كبار القوم أن هناك الكثير من الناس الذين بدأوا يصدقون صالح وبالأخص بعد وجود هذه الناقة اتفقوا على قتلها، وأوكلوا هذه المهمة لواحد منهم.
  •  وبالفعل قاموا بقتل ناقة الله، فقال لهم صالح عليه السلام أن الله سينزل عليهم العذاب خلال ثلاثة ايام، فاجتمع المشركين الذين قتلوا ناقة الله أن يقتلوا صالح عليه السلام ومن معه من المؤمنين، ولكن قبل أن يهجموا عليهم ، أرسل الله صيحة عظيمة فقتل جميع المشركين ولم يبق منهم أحد.

هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية قصة قوم ثمود، تابعونا في قصص آخرى من قصص الأنبياء.

مواضيع قد تعجبك