قصة سيدنا موسى والسامري.. تابعوها معنا

قصة سيدنا موسى والسامري

الأنبياء عانوا كثيرًا ومروا بالكثير من الصعاب، حتى يوصلون رسالتهم للبشر أجمعين، وحتى يجعلونا نتبع دين الحق، وأن نهتدي إلى عبادة الله عز وجل، ومن ضمن الصعاب التي واجهوها، هي صعاب التي مر بها سيدنا موسى عليه السلام مع قومه، لهذا جئنا لكم اليوم بـ قصة سيدنا موسى والسامري، تعرفوا عليها معنا.

قصة سيدنا موسى والسامري

  • بني إسرائيل بعد نجاتهم من هلاك فرعون ومن آمن به، مروا على قوم يعكفون على أصنامهم،
    فقالوا لسيدنا موسى عليه السلام كما جاء في الآية الكريمة: “يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ
    آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ”.
  • بعدها ذهب موسى لتلقي الألواح، وتم الميقات أربعين ليلة كامله، وأثناء غياب موسى عليه
    السلام، كان رجل من بني إسرائيل يدعى ” السامري” أشعل الفتنة بين قوم سيدنا موسى،
    فصاغ عجلاً من الحلي الذي كانوا قد أخذوه من مصر قبل رحيلهم وأحذ قبضةً من التراب الحي
    حتى يستطيع استغلاله في أغراضه السحرية ،
    وقال لهم: “هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ” وألقى قبضة التراب الحي في فم العجل.
  • فاخرج العجل خوارًا، فعبدوه من دون الله، قال تعالي: “حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا
    فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ
    وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ”(طه88، 87).
  • وقالوا هذا إلهنا، فعبدوه ورقصوا حوله، فقال لهم سيدنا هارون عليه السلام:
    “يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي” فقالوا له “قَالُوا لَنْ
    نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى”(طه91، 90)، ولما حذرهم يبدنا هارون
    مما يفعلون، انهالوا عليه بالضرب.

عودة سيدنا موسى إلى قومه

  • وأخبر الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام بأن قومه عبدوا العجل،
    قال تعالي: “قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ” (طه85)،
    وعاد سيدنا موسى إلى قومه وهو غاضب منهم وأنهم قاموا بعبادة العجل من دون الله عز وجل..
  • ذهب موسى إلى قومه وقال لهم: “قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا
    أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي”(طه 86)،
    فقالوا له ما حدث مع السامري، وكيف أنه قام بصنع عجل لهم عجلاً فقاموا بعبادته،
    فذهب موسى إلى أخيه هارون وأمسك بلحيته ورأسه بعنف وشدة قال: “يَا هَارُونُ
    مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي” فرد هارون عليه قائلًا: “قَالَ
    يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
    وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي” (طه94).
  •  هدأ سيدنا موسى بهذه الكلمات التي قالها له سيدنا هارون، ونزلت برداً
    وسلامة عليه ثم قال” قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ
    وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”(الأعراف 151)، قال تعالي “إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ
    سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ” (الأعراف152).

وهنا أعزائي القراء نكون قد وصلنا إلى نهاية قصة سيدنا موسى والسامري، انتظرونا في قصص آخرى من قصص الأنبياء.

مواضيع قد تعجبك