سنن يوم الجمعة وآدابها وفضائل يوم الجمعة

سنن يوم الجمعة

سنن يوم الجمعة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بيوم الجمعة
ويوم الجمعة من الأيام التي فضّلها الله سبحانه وتعالى، لعظيم فضلها وأثرها على المسلم.
فهو خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس، وهدى الله تعالى المسلمين إليه وأضل الأمم السابقة عنه.
ولهذا اليوم العظيم سُنن تتبعه، لوجوب الاستفادة منه ومن فضله الكبير.

تستعرض تريندات في هذا المقال سنن يوم الجمعة ،وفضائل يوم الجمعة، إلى جانب بعض المحاذير والأخطاء المتعلقة بصلاة الجمعة.

    سنن يوم الجمعة وآدابها

  • الاغتسال
    فالاغتسال “يوم الجمعة” من هدي النبي 
    لقوله عليه الصلاة والسلام: { إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل } [متفق عليه].
  • التطيب
    فعن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله  يقول:
    {من اغتسل يوم الجمعة، ومسّ من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد، ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما }
    [رواه أحمد وصححه ابن خزيمة].
  • من سنن يوم الجمعة لبس أحسن الثياب
    فعن أبي سعيد الخدري  أن رسول الله  قال
    { غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه } [مسلم].
  • التسوّكسنن يوم الجمعة

      سنن يوم الجمعة وآدابها

  • التبكير إلى المسجد
    فعن أبي هريرة  عن النبي  قال:
    {إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول،
    فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة،
    فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر}
     [متفق عليه].
  • من سنن يوم الجمعة الأساسية قراءة سورة الكهف
    لحديث أبي سعيد الخدري  قال: قال رسول الله 
    {من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين}
    [رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
  • كثرة الصلاة على النبي
    “يوم الجمعة” من الأيام التى يُستحب فيها الصلاة على النبي
    لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه، عن النبي  قال
    {إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ}
    [رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي وحسنه المنذري].
  • تحرّي ساعة الإستجابة
    فعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله 
    {إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه – وقال بيده يقللها }
     [متفق عليه].
  • الإلحاح على الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء والابتهال والتبتّل
    والاجتهاد في بلوغ ساعة الإجابة في يوم الجمعة التي أخبرنا بها الرسول 

    فضائل يوم الجمعة

  • “يوم الجمعة” هو خير الأيام.
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي 
    قال {خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة}
    [رواه مسلم].
  • يتضمّن “يوم الجمعة” صلاة الجمعة، والتي تُعد من أعظم مجامع المسلمين
    ومن تركها تهاونًا ختم الله على قلبه، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم.
  • “يوم الجمعة” فيه ساعة إستجابة للمسلم
    فعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله 
    {إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه – وقال بيده يقللها}
    [متفق عليه].

    من فضائل “يوم الجمعة”

    أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام.
    قال ابن القيم: (والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور) وفي حديث كعب: (… والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام )

    [موقوف صحيح وله حكم الرفع].

  • أنه يوم يتجلى الله عز وجل فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة
    فعن أنس بن مالك  في قوله عز وجل:  ولدينا مزيد 
    قال في شرح الآيه: (يتجلى لهم في كل جمعة).
  • أنه يوم عيد متكرر كل أسبوع
    فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله 
    {
     إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل… }

    الحديث [ابن ماجه وهو في صحيح الترغيب:1/298].
  • “يوم الجمعة” يوم تُكفر فيه السيئات عن المسلمين والمسلمات
    فعن سلمان قال: قال رسول الله 
    { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى }
     [رواه البخاري].
  •  أن جهنم تُسجر – أي تُحمى – كل يوم من أيام الأسبوع إلا “يوم الجمعة”
    وذلك تشريفاً لهذا اليوم الذي فضّله الله عن سائر الأيام.
  • الوفاة “يوم الجمعة” أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة
    حيث يُأمن المتوفى فيها من فتنة القبر، فعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله 
    {ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله تعالى فتنة القبر }
     [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
  • للماشي إلى صلاة الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها، وذلك لحديث أوس بن أوس 
    قال: قال رسول الله 
    {من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصتكان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها، وذلك على الله يسير}
     [رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة].سنن يوم الجمعة

 صلاة الجمعة

صلاة الجمعة هي من أفضل الصلوات، لأنها تُصلى في أفضل يوم من أيام الأسبوع
ففي “يوم الجمعة” خلق الله آدم عليه السلام
وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، وفيه تقوم الساعة.

وقد اتفق جميع العلماء على وجوب صلاة الجمعة بالمسجد
استجابة لقول الله تعالى في سورة الجمعة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

وقد ورد التحذير الشديد لمن يتهاون في حضورها فقد قال رسول الله 
{لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أو لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ}
[رواه مسلم].

 سُنن خاصة بصلاة الجمعة

  • يُستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة سورتي السجدة والإنسان كاملتين،  كما كان النبي  يفعل
    ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان، ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.
  • استحضار النية للصلاة، وتجنب أي أذى.
  • التبكير إلى صلاة الجمعة، فقد ورد في الحثّ على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها
    قال النبي   {إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول،
    فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر،
    ومثل المُهَجِّر (أي المبكر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشًا، ثم دجاجة، ثم بيضة
    }
  • الحضور إلى مصلى الجمعة مشياً، وعدم ركوب المُصلّي ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
    فـ للماشي إلى صلاة الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها، وذلك لحديث أوس بن أوس 
    قال: قال رسول الله 
    {من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها، وذلك على الله يسير}
  • الاقتراب من الإمام دون تخطّي الناس، والإقبال على الإنصات للخُطبة بإمعان.
  • عدم الانشغال بأي لغط أو عمل أثناء الخُطبة؛ لأن ذلك يشغل فكر المُصلّي وقلبه عن حُسن الاستماع للخُطبة والإنصات لها والاستفادة منها.
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله  
    {إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت}
    [رواه مسلم، والنسائي وابن ماجه].

    محاذير وأخطاء مُتعلقة بصلاة الجمعة

  • ترك بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها
    وقد قال النبي  {لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين}
     [رواه مسلم].
  •  بعض الناس لا يستحضرون النية عند الإتيان لصلاة الجمعة
    فترى البعض يذهب إلى المسجد على سبيل العادة، والنية شرط أساسي لصحة الجمعة وغيرها من العبادات
    لقوله { إنما الأعمال بالنيات }
     [رواه البخاري].
  • السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل، مما يؤدي إلى فوات صلاة الفجر
    فيبدأ الإنسان “يوم الجمعة” بكبيرة من الكبائر، والنبي  يقول
    {أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة}
  • التهاون في حضور خطبة الجمعة، فيأتي بعض الناس أثناء الخطبة، بل ويأتي بعضهم أثناء الصلاة.
  • ترك غسل الجمعة والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب.
  • البيع والشراء بعد آذان الجمعة والله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون)
  • إقامة الرجل والجلوس مكانه.
    فعن جابر  عن النبي  قال
    {لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا}
    [رواه مسلم].
  •  الإنشغال عن الخطبة وعدم الإنصات جيدًا لما يقوله الخطيب.
  • تخطي الرجل للرقاب والتفريق بين اثنين وإيذاء الجالسين والتضييق عليهم.
    فقد قال النبي  لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: { اجلس فقد آذيت وآنيت }
    [صحيح الترغيب والترهيب وصحيح ابن ماجه].
  • صلاة ركعتين بين الخطبتين، والمشروع بين الخطبتين هو الدعاء والاستغفار
    لحين قيام الخطيب للخطبة الثانية.
  • الحديث بصوت مرتفع؛ سواءً كان ذلك بتلاوة القرآن الكريم، أو بحديث جانبيّ؛ فيشوّش على المصلّين.
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله  
    {إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت}
    [رواه مسلم، والنسائي وابن ماجه].

مواضيع قد تعجبك