الصداع النصفي أسبابه و أعراضه و الطرق الصحيحة لعلاجه

الصداع النصفي

الصداع النصفي أو الشقية هو اضطراب عصبي مزمن يتميز بتكرره بحالات من معتدلة إلى شديدة من الصداع و عادة ما يصيب الصداع النصفي منتصف الرأس و يأتي مصحوباً مع أعراض الجهاز العصبي اللاإرادي و ظواهر جسدية و نفسية و هو مرض شائع و مزمن لدى حوالي 12% من الأشخاص .

الصداع النصفي :

الصداع النصفي

يمكن أن يتسبب الصداع النصفي بألم نبضي و عادة ما يكون على جانب واحد من الرأس و عادة أيضاً ما يترافق مع الغثيان و التقيؤ و حساسية شديدة للصوت و الضوء و يتسبب في نوبات من الألم تستمر من ساعات إلى أيام

تعرف الأعراض التي تصاحب الصداع النصفي أو تسبقه بالهالة .

أعراض الصداع النصفي :

الصداع النصفي

  • الأورة : هو يعتبر ضرر دماغي موضعي عابر يتجلى في اضطراب الرؤية (الأكثر شيوعاً) ،
    يتمثل في اضطراب الإحساس ، انخفاض قوة الجسم ، في الجهة اليمنى أو اليسرى ،
    اضطراب في التوازن أو حتى أيضاً اضطراب في الكلام .
    و تظهر الأورة ، عادة ، قبل بداية ظهور الصداع ، لكنها قد تظهر في بعض الأحيان ،
    أيضا خلال الصداع أو بعده ، و تستغرق أقل من ساعة و بسبب التشابه ، يُعتقد أحيانا بأنها سكتة دماغية .
  • يبدأ الألم عادة في أحد جانبي الرأس ، لكنه ينتقل في بعض الأحيان إلى الجانب الآخر ،
    أيضاً ، ثم تزداد حدته تدريجيا في غضون ساعات ، ينبض و يؤثر على الأداء الوظيفي للشخص .
  • يبدأ الألم عادة في أحد جانبي الرأس ، لكنه ينتقل في بعض الأحيان إلى الجانب الآخر ، أيضاً ،
    ثم تزداد حدته تدريجيا في غضون ساعات، ينبض ويؤثر على الأداء الوظيفي للشخص .
  • رؤية بقعة عمياء تختفي فيها الرؤية و التي قد تأخذ أشكالا هندسية مميزة .
  • حساسية زائدة للمنبهات ، مثل : الضوء ، الضجيج و الرائحة ، و يفضل المريض الاستلقاء في الظلام و الهدوء حتى انتهاء النوبة و زوالها .
  • يمكن أن تكون النوبة مصحوبة بشعور بالتعب ، العطش ، فرط التبول ، الشحوب ،
    التعرق ، الجوع أو انعدام الشهية ، احتقان الأنف ، الشعور بالبرودة أو بالحرارة .
  • يمكن أن يحصل هبوط في القدرة على التركيز ، شعور بالكآبة ، القلق و العصبية .
  • رؤية خطوط متعرجة و كأنها تطفو في الفراغ ، توهم وجود نجوم تتلألأ أمام المريض .
  • يعاني المريض أيضا من ألم حاد بالرأس ، غثيان،  حساسية مفرطة للضوء ، صعوبة في الكلام أو ضعف في العضلات.
  • تحدث النوبات لدى المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي بوتيرة تبلغ حوالي مرة واحدة في الشهر ،
    تقريباً ، لكن بعض المرضى يعانون من عدة نوبات في الأسبوع ، و هنالك نوبات  تستمر أكثر من 3 أيام دون انقطاع (status migrainosus) .

أنواع الصداع النصفي :

الصداع النصفي

الصداع النصفي من دون هالة :

  • هو النوع الأكثر شيوعا، حتى 66 ٪ من نوبات الصداع النصفي هي مع أوْرَة (Aura) (وكانت تسمى في السابق: الشقيقة الكلاسيكية) .
    و قد حددت الجمعية الدولية للصداع (International headache society) تعريف الصداع النصفي وفقاً للمؤشرات التالية:
  1. إصابة المريض بخمس نوبات نموذجية مميزة في حياته.
  2. يستمر الصداع النصفي من 4 ساعات إلى 72 ساعة.
  3. تشمل خصائص الألم باثنين من الأعراض المميزة على الأقل من الأعراض التالية : 
  • تمركز الألم في جانب واحد فقط (أحادي الجانب)
  • يظهر الألم كأنه نبض
  • يكون الألم معتدلا حتى حادا
  • يتفاقم الألم عند ممارسة مجهود جسماني

خلال النوبة ، يعاني المريض من  عرض واحد على الأقل من العرضين التاليين :

  •  الغثيان ، القيء أو كليهما
  • التحسس من الضوء أو الضوضاء .

لا تؤدي النوبات إلى مشكلة أخرى

الصداع النصفي المصحوب بالأورة

هو الصداع النصفي الذي تكون نوبتان منه على الأقل ، مصحوبة بأورة مميزة للاضطرابات التالية :

  • خدر (انعدام الإحساس) أو اضطراب في الكلام ، سرعان ما يختفيان تماماً
  • اضطراب في جهة واحدة من الدماغ أو في كلتا الجهتين منها في مجال الرؤية ،
    يظهر على شكل ومضات ، بريق ، خطوط ، بقع أو انعدام في الرؤية ، ترافقه اضطرابات حسيّة في جانب واحد من الجسم ، أو من دونها .
  • يحدث على الأقل واحد من الأوضاع الآتية :

– عَرَض واحد (أو أكثر) يظهر و يستمر طوال 5 دقائق

– يستمر العرض لفترة تزيد عن 5 دقائق و لكن أقل من 60 دقيقة

  • الصداع النصفي النموذجي يتطور خلال الأورة أو في غضون 60 دقيقة من ظهورها

المعاناة مع مرض الصداع النصفي :

الصداع النصفي

ينتشر الصداع النصفي بصورة كبيرة جدا بين سكان الدول الغربية
و قد عانى منه 18 % من النساء و 6 % من الرجال على الأقل ، من الصداع النصفي مرة واحدة على الأقل .
من 60% إلى 70% من الذين يعانون من الصداع النصفي هم من فئة النساء .
قبل سن البلوغ تبلغ نسبة انتشار الصداع النصفي نحو 4 % ثم يزداد انتشارها و في مرحلة تالية ،
و خاصة بين الفتيات حتى سن 40 عاما .
بعد سن ال40 ، و مع تقدم السن ، يبدأ انخفاض الإصابة بالصداع النصفي .
نسبة الانتشار الأعلى هي بين النساء هي في سن ما بين 25 و 55 عاماً .
الصداع النصفي لا يعرّض حياة المريض للخطر ، لكنه يتسبب في ضرراً كبيراً
في جودة الحياة و مسارها الطبيعي بالنسبة إلى الشخص المصاب به ، و يسبب خسارة أيام عمل و غيرها من الخسائر في يوم الشخص بسبب الاكتئاب و العصبية و الحالة النفسية و الجسدية المصاحبة للمرض .

علاج الصداع النصفي بناءاً على شدته :

  • النوبات المنخفضة :

يمكن علاج تلك النوبات الخفيفة من خلال استخدام الأدوية مثل : إيبوبروفين و نابروكسين .

  • حالات النوبة الشديدة :

هناك أدوية لتخفيف الأعراض و منها : 

  • الباراسيتامول (paracetamol)
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية  (Non – steroidal Anti – Inflammatory Drug – NSAIDs)
    مثل الأسبرين (Aspirin) ، الأيبوروفين (ibuprofen) النابروكسين (naproxen) و الديكلوفيناك (diclofenac).
  • مسكنات أفيونية المفعول (Opioid drugs) ، رغم تفاوت الآراء بين الأطباء حول أفضلية استعمالها لعلاج الصداع النصفي.

و هناك أدوية لعلاج المرض تماماً :

  • أدوية التريبتان و هي متوفرة على شكلين ، و هما
    دوية عن طريق الفم مثل : ريزاتريبتان ، و زولميتريبتان أو دواء سوماتريبتان ،
    و يوجد منه 3 أشكال رذاذ للأنف أو إبرة تحت الجلد أو يمكن أخذه عن طريق الفم أيضاً
  • أدوية مضادة للقيء (ANTIEMETICS) : في هذه الفئة ميتوكلوبراميد (metichlopramide) ، خلوربرومازين (chlorpromazine) ، بروخلوربيرازين (Prochlorperazine) ،
    دروبيريدول  (droperidol) و ديفينهيدراومين (diphenhydramine) .
    دور هذه الأدوية هو مساند و مساعد لعلاج تخفيف آلام الصداع و ليمنع حالات التقيّؤ المرافقة للصداع في نوبات الصداع النصفي .
  • الديكساميتازون (Dexamethasone): قد اثبت هذا الدواء فعاليته في تخفيف تجدد حدوث نوبة الصداع النصفي (نكسة) اذا تم اعطاء الدواء اثناء حدوث النوبة الحادة.

عادات لمنع الصداع الصداع النصفي أو تجنبه :

  • محاولة النوم المنتظم باستمرار
  • الوجبات الغذائية المنتظمة و المتكاملة
  • بذل نشاط بدني متوسط
  • تجنب بعض الماكولات التي تحتوي على كافيين ، تيرامين (Tyramine) ،
    غلوتومات احادية الصوديوم (Monosodium Glutamate) أو النترات (Nitrates) .

معلومات مختلفة عن الصداع النصفي :

  • النساء :

تعد النساء أكثر عرضه للإصابة بالصداع النصفي ، في فترات الحيض ،
فالهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية تسهم أيضًا في الإصابة بالصداع النصفي ،
و قد يزيد الحمل أيضًا من فرص الإصابة بالصداع النصفي .

  • الرياضة :

ممارسة الرياضة كالمشي ، و الجري أو التمارين الرياضية الخفيفة تساهم في الوقاية من الصداع النصفي ،
حيث وجدت دراسة أن التعرق يقلل من هرمونات التوتر التي تسبب آلام الرأس .

  • الأدوية :

تتسبب أدوية علاج صداع النصفي في تفاقم مسألة الصداع تلك إذا تم تناولها
أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع ، فقد تشعر بتحسن في البداية عند تناول المسكن ،
لكن على المدى البعيد سوف يصبح الصداع  شيئاً مزمنًا ولا يمكن التخلص منه بتلك السهولة .

  • غير مشترط الألم :

من الممكن أن تكون مصاباً بالصداع النصفي حتى و إن لم تشعر بالألم الخاص به في الرأس ،
فقد يحدث الصداع النصفي دون ألم في الرأس ، فبعض الأعراض الأخرى مثل القيء و الغثيان و الإمساك و غيرها من الأعراض .

  • الطعام :

تتسبب بعض الأطعمة في الصداع النصفي ، و منها الأطعمة التي تحتوي على
نترات الصوديوم كالنقانق و اللحوم المصنعة ، و اللحم المقدد ، و الأطعمة التي تحتوي على
مركب التيرامين الكيميائي مثل جبن الشيدر و الجبن الأزرق ، و الأسماك المدخنة و منتجات الصويا .

 

 

 

مواضيع قد تعجبك