سنن الذبح والأضحية

سنن الذبح والأضحية

مع اقتراب موعد العيد هناك بعض سنن الذبح والأضحية الواجب التعرف عليها قبل الشروع في الأضحية،
فالأضحية إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله عز وجل، وشرع الله سبحانه وتعالى
الأضحية ليعين الإنسان أخاه الغير مقتدر، ومن ثم يزدادوا تقرباً إلى الله عز وجل، وجاءت سنة الأضحية
حين فدى الله عز وجل سيدنا إسماعيل عليه السلام بالكبش، حيث يقو الله تعالى: “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”،
كما أن الرسول -صل الله عليه وسلم- ضحى، حيث رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال:
(ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ
علَى صِفَاحِهِمَا
)، وفيما يلي نتعرف على سنن الذبح والأضحية كما وردت عن سنة الرسول -صل الله
عليه وسلم-.

سنن الذبح والأضحية

إن من شروط أضحية العيد أن يتوافر فيها بعض الشروط كما ذكرها رسول الله -صل الله عليه وسلم-
في سنته حيث قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: أربعٌ لا تجوزُ في الضَّحايا: العَوراءُ البيِّنُ عوَرُها ،
والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها ، والعَرجاءُ البيِّنُ ضَلَعُها والكبيرةُ الَّتي لا تَنقَى، ومن ثم هناك بعض الشروط
الواجب توافرها في الأضحية، وهي:

  • بلوغ الأضحية السن المناسب. 
    سنتين للأبقار، وسنة واحدة للماعز، وخمس سنوات للجمال، وستة أشهر للضأن.
  • خلو الأضحية من العيوب والأمراض.
    فلا تكون الأضحية عوراء، أو ضعيفة، أو مصابة بالجنون، أو الأمراض، وألا تكون عرجاء. 
  • موعد ذبح الأضحية. 
    تذبح الأضحية أول أيام عيد الأضحى المبارك وحتى غروب آخر يوم من أيام التشريق. 
  • الأضحية تكون ملكاً للمضحي. 
    ألا تكون الأضحية مملوكة لغير المضحي، فلا يكون لغيره حق فيها، كالمرهونة، أو المسروقة. 

كما أن هناك شروط أيضاً على المضحى أن تتوافر فيه، فيجب أن يكون مسلماً، بالغاً، عاقلاً، في وعيه،
غير سكران أو مصاب بالجنون، أن تكون نية المضحي خي الذب لوجه الله تعالى، فيسم اسم الله عليها،
ويشترط على المضحي ألا يعذب الذبيحة قبل أو أثناء الذبح، فعليه بالإحسان، والرفق، والرحمة بالحيوان
المذبوح، ففي ذلك اختبار يضعه الله لعباده، ليتحرى رحمتهم على معبوداته الضعاف، فنوصيكم بالرحمة،
ومن أشكال الرحمة، سن السكين بعيداً عن أعين الحيوان، أن تكون عملية الذبح سريعة، وغير مؤلمة،
ألا يرى الحيوان الدماء، أو يشمها، أو يرى ذبيحة أخرى أمامه، أو يتعرض للتعذيب قبل الذبح، ففي ذلك
أثم كبير.

شروط ذبح الأضحية

يستحب عند ذبح الأضحية استقبال القبلة، وتقسيم الأضحية على ثلاثة أقسام، حيث جزء لأهل البيت،
وجزء للهدية، وآخر للفقراء، والمحتاجين، والمساكين، ويجوز توزيع الأضحية على الأهل، والجيران، والأقارب،
وفيمايلي نعرض بعض شروط ذبح الأضحية في عيد الأضحى:

  • على المضحي الإمساك عن أخذ شئ من الشعر، والشعر هنا يشمل عموم شعر الجسم،
    سواء شعر الرأس، أو اللحية، أو الشارب، أو الإبط، أو العانة.
  • على المضحي الامتناع عن قص الأظافر، سواء أظافر اليدين، أو القدمين، استشهاداً بقول
    رسول الله -صل الله عليه وسلم-: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس
    من شعره وبشره شيئا».
  • إظهار الأضحية قبل النحر بأيام إن تيسر ذلك، شريطة ألا يكون في ذلك إضراراً لمن حوله.
  • التسمية على الأضحية قبل الذبح.
  • أن تنحر الأضحية في المنطقة ما بين العنق والصدر  أو الوهدة، وتكون قائمة، ويدها اليسرى
    مربوطة.
  • يستحب أن يذبح المضحي الأضحية بنفسه، ولا ضرر في أن ينوب عنه أحد.
  • يبدأ وقت النحر عقب صلاة العيد وحتى غروب آخر أيام التشريق.
  • الأكل من الأضحية عقب صلاة العيد.
  • يستحب تقسيم الأضاحي ويحرم بيع أي جزء منها ولكن يستحب الصدقة والهدية من لحم الأضحية.

الرحمة بالأضاحي في السنة النبوية

  • عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
    “إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ،
    وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”

  • عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
    بِرَجُلٍ وَهُوَ يَجُرُّ شَاةً بِأُذُنِهَا، فَقَالَ: “دَعْ أُذُنَهَا وَخُذْ بِسَالِفَتِهَا”

  • عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
    بِحَدِّ الشِّفَارِ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وإِذَا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ”

 

 

 

مواضيع قد تعجبك