كيفية صلاة العيد و سننها

صلاة العيد

صلاة العيد هي سنة مؤكدة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي أمر بها أصحابه وجميع الأمة الإسلامية، وذلك سواء كانوا رجالاً أو نساء، حيث ان النساء حتى الحيض منهن يخرجن إلى المساجد من أجل حضور صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة، ولكن دون الدخول إلى الصلاة .

وقت أداء صلاة العيد :

صلاة العيد

 تقام عادة في الساعة الأولى من ضحى العاشر من شهر ذي الحجة
فصلاة العيد عند جمهور علماء السنة وقتها يكون عند بداية ارتفاع الشمس قيد رمح و الذي تسن فيه النوافل

وغالباً ما تقام  في الساحات المكشوفة لاستيعاب أعداد المصلين الضخمة
التي تذهب إليها مختلفة عن باقي الصلوات ، و تختلف هذه الصلاة عن باقي الصلوات في أنها تقام دون أذان مسبق أو إقامة .

كيفية صلاة العيد :

صلاة العيد

  • صلاة العيد ركتان.
  • يبدأ الإمام بركعتي الصلاة قبل الخطبة
  • يبدأ الإمام و المصلين بالتكبير في الركعة الأولى سبع مرات غير تكبيرة الإحرام
    يستحب أن يتخللها ترديد المصلي وفقًا لبعض المذاهب “سبحان الله ، و الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، و الله أكبر ” ،
    أو ترديد عبارة “الله أكبر كبيراً ، و الحمد لله كثيراً ، و سبحان الله بكرة و أصيلاً “
  • و من السنة قراءة سورة (الأعلى) أو سورة (ق) بعد الفاتحة في الركعة الأولى “جهراً”.
  • ثم يقرأ الإمام جهرًا سورة الفاتحة و سورة أخرى عقبها ، غالبًا تكون سورة .
  • في الركعة الثانية يكبر الإمام 5 تكبيرات  غير تكبيرة الرفع من السجود ، ثم يقرأ سورة “الفاتحة” و سورة أخرى عقبها
  • في الركعة الثانية يفض سورة (الغاشية) أو سورة ( القمر).
  • و بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد يخطب الإمام خطبة يتحدث فيها عادة عن بعض الأحكام الشرعية في الفقه الإسلامي.
  • بعد كل تكبيرة يرفع المصلي يديه قائلاً “سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر”
  • بعد أداء صلاة العيد

حكم من فاته صلاة العيـــد :

  • كما ذكرنا مسبقاً فإنها سنة و ليست فرض و لكن ماذا عمن فاته أداءها ؟
  • يستحب له أداة أربعة ركعات عبارة عن صلاة تطوع ، و يستحب له الفصل بين كل ركعتين من خلال التسليم
  • و ذلك حسب ما تم روايته عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، و الذي قال أنه من فاته صلاة العيد فليصل أربعاً ، حيث أن قضاء صلاة العيد لمن فاتته الصلاة يكون أربعاً مثلها مثل صلاة الجمعة.

سنن يوم العيد :

يُستحب للمسلم في يوم العيد فعل سنن يوم العيد ومنها:

  • أن يقوم المسلم بالتكبير أيّام عيد الأضحى وعيد الفِطْر، ووقت التكّبير في عيد الفطر يبدأ من لحظة دخول ليلة العيد
    إلى أن يقف الإمام لصّلاة العيد، وأمّا في عيد الأضحى فإن وقت التكّبير يبدأ من أوّل يوم في ذي الحِجّة
    إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشّريق.
    والتكبير يكون بقول: “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”.
  • الإفطار قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، أمّا في عيد الأضحى فيكون الإفطار بعد العودة من صلاة العيد.
  • يُسنّ للمسلم أن يغتسل قبل ذهابه إلى المصلى لأداء صلاة العيد.
  • يُستحب للمسلم أن يتزين في اللباس يوم العيد.
  • يُسنّ أن يأكل قبل خروجه إلى المصلى لأداء صلاة عيد الفطر.
  • يُسنّ أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق، وأن يعود منها من طريق آخر.
  • يُستحب أن يذهب إلى المصلى لأداء صلاة العيد ماشياً لا راكباً، فإن ذهب راكباً فلا حرج في ذلك.
  • يُستحب للمسلم أن يحضر خطبة العيد بعد الانتهاء من الصلاة.
  • التهنئة بين المسلمين بقدوم العيد بالعبارات المباحة أيّاً كان لفظها، كأن يُقال: عيدكم مبارك، أو تقبّل الله الطّاعات.
  • الترّفيه عن النّفس واللهو المباح؛ كالرحلات والتنزّه وغير ذلك.
  • التوسّع في المَأكل والمَشرب.
  • التزاور بين المسلمين عامّةً وبين الأقارب والأرحام خاصّةً.

حكمة مشروعية العيدين :

إن الله تعالى قد شرع العيدين لِحكم جليلة سامية :

  • بالنسبة لعيد الفطر

    فإن الناس أدَّوْا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام، فجعل لهم الله عز وجل يومَ عيد يفرحون فيه،
    ويفعلون من السرور واللعب المباح ما يكون فيه إظهارٌ لهذا العيد،
    وشكرٌ لله عز وجل على هذه النعمة، فيفرحون لأنهم تخلصوا بالصوم من الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها؛
    لأن من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه؛ ولذا جعل الله تعالى عيد الفطر ليَفرح المسلم بنعمة مغفرة الذنوب ورفعِ الدرجات وزيادة الحسنات بعد هذا الموسم من الطاعات.

  • وأما بالنسبة لعيد الأضحى

    فإنه يأتي بعد عشرِ ذي الحجة التي يسنُّ فيها للإنسان الإكثارُ من الطاعات وذِكرِ الله،
    وفيها يوم عرفة الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفِّر ذنوب سنتين،
    وأما بالنسبة للحجاج الواقفين على جبل عرفة فإن الله يطَّلع عليهم ويُشهِد الملائكة بأنه قد غفَر للمخلصين منهم ذنوبهم، فكان يوم عيد الأضحى الذي يلي يوم عرفة يوم عيد للمسلمين يفرحون فيه بمغفرة الله تعالى لذنوبهم ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة؛ (شرح زاد المستنقع لابن عثيمين جـ5 صـ211: صـ212).

مواضيع قد تعجبك