صيغة التشهد

التشهد

التشهد أحد الأركان التي لا تصح الصلاة بدونها والتدبر في كلمات التشهد تعطي نوع من الراحة والطمأنينة
في نفوس المؤمنين في كلمات حيا بها الملائكة المقربين والنبي -صل الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء
والمعراج والتي جرت في منتصف فترة رسالة الرسول الكريم -صل الله عليه وسلم- أي ما بين السنة الحادية
عشر والثانية عشر بعد إعلان النبي أن جبريل قد كلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش وللبشرية جميعا
وهي الرسالة الخاتمة المتممة للرسالات السماوية.

التشهد

التشهد كما ورد عن الرسول -صل الله عليه وسلم-

“التحيات لله والصلوات و الطيبات،
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
في العالمين إنك حميد مجيد”.

صيغة التشهد الأخير الصحيحة في الصلاة

إن الصلاة أحد أهم أركانها هو التشهد وهناك صيغة ثابتة وردت عن الرسول -صل الله عليه وسلم-
والتي جاءت عن البخاري ومسلم وأبي مسعود حيث قيل:

علمني رسول الله التشهد، وكفي بين كفيه، كما يعلمني السورة من القرآن: “التحيات لله والصلوات و الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين”.

وعن أبي عباس والنسائي ومسلم قيل عن الرسول -صل الله عليه وسلم-

كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول:
“التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله”.

والتشهد يلحقه الصلاة الإبراهيمية حيث نقول بعده:

«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.»

التشهد

وهناك صيغ أخرى له وهي:

  • ما أخرجه أبو داود وأبو عمر والدارقطني عن رسول الله
    أنه قال في التشهد: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله.
    – قال ابن عمر: زدت فيها وبركاته – السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين،
    أشهد أن لا إله إلا الله – قال ابن عمر: وزدت فيها وحده لا شريك له –
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”.
  • ما أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي عن القاسم بن محمد
    “كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول: التحيات الطيبات الصلوات
    الزاكيات لله،
    السلام على النبي.. إلى آخر تشهد ابن مسعود”.
  • ما أخرجه مسلم وبن ماجة عن أبي موسة الأشعري قال: عن الرسول -صل الله عليه وسلم-
    “..وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله،
    السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله
    الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده
    ورسوله.”

ويعود السبب وراء قول التحيات إلى

«عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال كنا نقول التحية
في الصلاة ونسمي ويسلم بعضنا على بعض فسمعه رسول الله -صل الله عليه وسلم- فقال: قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله
إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم
على كل عبد لله صالح في السماء والأرض» 

التشهد

للتشهد معنى كما ورد عن القرطبي 

  • التحية تفعله من حييت الأصل تحيِيَة، مثل: تَرْضِيَة وتَسْمِيَة، فأدْغَمُوا الياء في الياء،
    والتحية السلام، وأصل التحية الدعاء بالحياة، والتحيات لله، أي السلام من الآفات،
    وقيل: الملك.
  • قيل عن الكسائي أن التحيات هي البركات والبركات هي شئ تعبد الله به عباده
    وقيل أن التحية هي الملك.
  • قيل “التحيات لله” حتى تكون تحيه لله وحده دون خلقه وورد عن القتبي:
    قولوا التحيات لله أي الألفاظ التي تدل على الملك ويكنى بها عنه لله تعالى

ويجوز أن يقول الإنسان لآخر مع تحياتي أو مع التحية فاللفظ المختص به سبحانه
وتعالى هو الجمع وهو “التحيات لله” أي أن الله المختص بها كما نقول: السلام عليك مني
أو عليك مني السلام فالله هو السلام.

حكم التشهّد

إن التشهّد عند الشافعية سنة في حالة التشهّد الأول وواجب في حالة الأخير وعن دمهور المحدثين
أنهما واجبان وعن أحمد فالأول واجب والثاني فرض.

أما الحنفية والمالكية وجمهور الفقهاء فالأول والأخير سنة مع وجوب الأخير حيث جاء في حديث
رسول الله -صل الله عليه وسلم- بالأمر بالتشهّد.

وفي رواية للبخاري وجوب التشهّد مع أن يتخير من الدعاء : “ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء”
وفي رواية أخرى : “فَلْيَتَخَيَّرْ مِنْ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ” وفي رواية مسلم : “ثم ليتخير بعد من المسألة
ما شاء ، أو ما أحبّ”

التشهد
حكم صلاة من نسي التشهّد الأول أو الشك في قوله
  • في حالة إتمام الصلاة فلا يلتفت لهذا الشك
    ذُكر في مطالب أولى النهى: “ولا أثر لشك بعد سلام أو بعد فراغ كل عبادة؛
    لأن الظاهر أنه أتى بها على وجهها”.
  • في حالة عدم إتمام الصلاة -أي الشك أثناء الصلاة- 
    عند الحنابلة لا يجوز سجود السهو حيث ذُكر في المغني: “وإن شك في ترك واجب
    يوجب تركه سجود السهو”.
    أما عند الشافعية فيستحب سجود السهو حيث قال الإمام النووي: “فإن شك في ترك
    مأمور يجبر تركه بالسجود -وهو الأبعاض- فالأصل أنه لم يفعله، فيسجد للسهو،
    ولا خلاف فيه”.
    أما عند الحنفية فيستوجب السجود السهو للشك في الواجب والتشهد الأول من الواجبات.

ولقد أجمع الفقهاء بأن في حالة عدم الجلوس في التشهّد الأول يجب سجود السهو سواء في صلاة المغرب
أو صلاة العشاء أو صلاة الظهر أو العصر أما إذا تنبه قبل أن يستتم قائما رجع وجلس وأتى التحيات فإن استتم
قائماً ولم ينتبه أو يُنبه كمل صلاته.

التشهد

وقع هذا للنبي  ﷺ وقام من التشهّد ناسياً

حدث ذلك للنبي -صل الله عليه وسلم- وحين أنهى صلاته وكملها سجد سجدتين قبل أن يسلم للسهو
وفي حالة الإمام أو المنفرد في ترك التشهّد الأول يكمل الصلاة ويسجد للسهو قبل أن يسلم فإن رجع وتنبه
قبل أن يبدأ في القراءة فلا بأس وعليه سجود السهو.
لكن عدم رجوعه أول فيستمر في الصلاة ويكمل صلاته ولا شئ على المأموم إذا نسي فأقام سهواً ثم جلس
تبعاً للإمام ولا عليه سجود سهو فهو تابع للإمام.

ولكن قال النووي في المجموع في حالة نسيان الإمام لسجود السهو:

وإن ترك الإمام سجود السهو أو التسليمة الثانية أتى به المأموم،
لأنه يفعله بعد انقضاء القدوة

هذا والله أعلم.

التشهد

أدعية تقال أثناء الصلاة

أولاً: دعاء الاستفتاح الذي يقال قبل الفاتحة وبعد تكبيرة الإحرام وهو صيغتان:

“سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”
“اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب،
اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم
اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك”

 

ثانياً: دعاء الركوع

سبحان ربي العظيم
-ثلاث مرات-

ثم يقول

“سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
سبوح قدوس رب الملائكة والروح”

وإذا رفع من الركوع:

اللهم ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السموات وملء
الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد
،  أهل الثناء والمجد،
أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت،
ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد

ما يقال أثناء الوضوء

أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ  واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ

 

مواضيع قد تعجبك