أهالي الإسكندرية: المترو نقلة حضارية.. وأفضل من قطار «أبوقير» المتهالك

ما بين «عُطل» هنا وهناك، يقف أهالى الإسكندرية حائرين لبضع دقائق يتذكرون فى حيرتهم الالتزامات التى لا حصر لها عليهم، فيستقلون «قطار أبوقير»، راضين بمساوئه فلم تكن الرحلة سهلة على الإطلاق، فقط ميزته فى سعره الذى يرحمهم من «ميكروباصات الأجرة» التى لا تلائم ظروفهم الاقتصادية، مُتحملين أعطاله المتكررة، أو تأخيراته أو حتى قلة نظافته وقوامه المتهالك، هكذا عاش أهالى المنطقة لسنوات طويلة إلى أن جاء ما يحقق آمالهم.. مشروع مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر».

«بدر»: يسع الزيادة السكانية الكبيرة

الدكتور محمد بدر، رئيس نادى الإسكندرية «روتارى النزهة»، وصف قطار أبوقير بـ «المتهالك» رغم أنه شريان حيوى لخدمة أهالى المحافظة من شرقها لغربها، إلا أنه مع تزايد الكثافة السكانية، وإقبال المواطنين على وسائل النقل الجماعية، لم يستطع القطار القيام بهذا الدور، خاصة أن يد الإهمال طالته من سنة لأخرى، وبالتالى فإن وجود مترو يوفر وسيلة خدمية أفضل بكثير.

3 سلبيات أساسية كان يعانى منها أهالى الإسكندرية من القطار القديم، لذا فضّل الدكتور محمد بدر فكرة المترو لأنه يُلغى كل هذه السلبيات، أولها عدم توافر الأمان فى القطار، ثانياً البطء، ثالثها النظافة.

«داليا»: وسيلة خضراء صديقة للبيئة لا تصدر عنها انبعاثات

ترى الدكتورة داليا يونس، أستاذة جامعية، أن توفير وسيلة مترو فى الإسكندرية أمر مُهم للغاية، خاصة مع تزايد الكثافة السكانية.

أكدت «داليا» أنه يختلف عن القطار فى كونه وسيلة خضراء صديقة للبيئة لا تصدر عنها أى انبعاثات ضارة مقارنة بالقطار الذى يعمل بالديزل، موضحة أن المترو يعتبر طفرة كبيرة فى منظومة النقل. أميرة يونس، ولية أمر، من سيدى بشر، ترى أن الإسكندرية حدثت بها نقلة كبيرة فى منظومة النقل، خاصة دخول المترو، كونه وسيلة نقل «شعبية» يستخدمها الموظف والطالب والعامل لما يتميز به من سرعة ونظافة: «الناس جربت المترو فى القاهرة فكان لينا أمل يكون موجود فى الإسكندرية، وهو ما بدأ يرى النور بالفعل».

اتفقت رنا صابر، من أبناء حى المنتزه أول، مع رؤية أميرة يونس، فى كون المشروع يعتبر طفرة كبيرة فى الإسكندرية، خاصة أنه سيغير خريطة النقل فى المحافظة، ويحل مشاكل عانى منها الأهالى لسنوات طويلة، واصفة المترو بأنه وسيلة نظيفة تعمل وفق مواعيد مُحددة أفضل بكثير من قطار أبوقير الذى ظل لسنوات مُهملاً.

عانت ولاء عبدالعزيز عوض، من أبناء المحافظة، من الحوادث المتكررة من قطار أبوقير وإهمال حركة التشغيل، لذا أكدت أن تشغيل المترو سيحقق تطويراً منشوداً فى وسائل النقل الجماعية، مشددة على أهمية تقليل مدة التنفيذ، خاصة أن الوسائل المتوفرة حالياً لم تكفِ أهالى المحافظة.

يحقق مترو الإسكندرية أهدافاً تنموية مُهمة، ذكرها محمد غريب، من أبناء المنتزه أول، تتمثل فى إتاحة الفرصة لفتح محلات جديدة: «هيكون سهل على الناس الانتقال من مكان لآخر»، فضلاً عن فتح فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، كما يقضى المشروع على فكرة فصل الإسكندرية.