المحتوى الرئيسى

«أكثر من 70% من المباني مُدمرة».. رئيس مدينة غزة لـ«المصري اليوم»: «حياتنا تحت الأنقاض» | المصري اليوم

05/15 02:13

من العالم هنا غزة، المدينة التي جال وصال اسمها من أقصى الشرق إلى أدنى الغرب وترتفع باسمها الصيحات للمطالبة بالعدل، بقي أبناؤها نفسها تحت الأنقاض للشهر الثامن تقريبا منذ بدء الحرب غير المسبوقة من إسرائيل على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، حيث عبر عن ذلك مديرها يحيى السراج قائلا: «حياتنا تحت الأنقاض».

رئيس بلدية رفح: الاحتلال يطلب منا الإخلاء لمنطقة خالية حتى من الحيوان

رئيس «بيت لاهيا»: القناصة تلاحقنا خلال رحلة المساعدات

إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دوليا.. وأزالت مستشفيات وأحياء بالكامل

وقال رئيس مدينة غزة، يحيى السراج، إن ما حدث في مستشفى الشفاء أكبر المجمعات الطبية الفلسطينية عبارة عن هجمات ممنهجة استهدفت القطاع الصحي والمستشفيات، الأمر الذي يثير قلقا شديدا بخصوص الوضع خلال الفترة المقبلة.

وأضاف لـ «المصري اليوم» أن هذه الهجمات تستهدف جميع جوانب الحياة والبنية التحتية داخل المدينة بما في ذلك المدارس والجامعات وآبار المياه ومضخات الصرف الصحي والشوارع والجزر.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالمياه داخل مدينة غزة فإن الوضع كارثي حيث تم تدمير أكثر من أربعين بئر مياه في مدينة غزة مما يمثل أكثر من خمسين في المئة من إجمالي آبار المياه في المدينة.

وأكمل أنه هناك أيضا أكثر من أربعين ألف متر من شبكات المياه المدمرة مما يجعل من الصعب على المواطنين الحصول على المياه بشكل كاف، حيث تقل الحصص اليومية التي يحصلون عليها عن 3% من الوضع الطبيعي قبل الحرب.

وكشف يحيى السراج عن تدمير البنية التحتية في المدينة التي كانت تضم غالبية المرافق العامة المهمة في مختلف قطاع غزة، ولا يمكن حصر حجم التدمير الهائل بسبب استمرار العدوان والدمار اليومي.

وأشار إلى أن التقديرات تكشف عن أن أكثر من 70% من المباني السكنية والبنية التحتية تم تدميرها، الأمر الذي حول كافة مناطق بلدية غزة تقريبا إلى أماكن خطرة على المواطنين ويؤثر على حياتهم بشكل واضح.

وأوضح أنه لا حياة في المدينة الحيوية التي كانت نقطة التقاء ثقافي كبيرة لجميع أهالي غزة حيث أصبحت تحت الأنقاض من مراكزها الثقافية إلى أماكنها الترفيهية إلى مستشفياتها التي اعتاد الأهالي وجود الدواء داخلها حتى أطباؤها أغلبهم تم قتلهم أو أسرهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي

تأسست بلدية غزة الحديثة في عام 1893، وهي واحدة من أقدم البلديات في منطقة الشرق الأوسط. تخدم حوالي 800،000 شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر تجمعات الفلسطينيين في العالم.

على الرغم من أن إسرائيل أجبرت قسرا أكثر من مليون فلسطيني على ترك منازلهم في شمال غزة خلال بداية الحرب، إلا أن الكثير من سكان المدينة لا يزالون يتمسكون بأرضهم ويبقون فيها.

وأفاد رئيس بلدية غزة يحيى السراج بأن المواد الغذائية في القطاع بدأت تنقص تدريجيا في ظل إغلاق المعابر، مشيرا إلى عدم دخول أي مساعدات خلال الشهر الحالي، ومؤكدا أن المساعدات متوقفة بشكل تام.

وأشار إلى أن هناك أنواع عديدة من الأغذية غير متوفرة في الأسواق، خاصة طعام وحليب الأطفال مما يجعل الأمهات يواجهن صعوبات كبيرة في تغذية أطفالهن وتوفير الحليب اللازم لهم.

وأوضح أن الوضع في غزة ليس جيدا حيث تشهد حركة نزوح من المناطق الجنوبية الشرقية في المدينة بسبب الاعتداءات على منطقة الزيتون. وأشار إلى أن هناك الكثير من الأشخاص بدءوا بالقدوم من شمال القطاع إلى مدينة غزة بعد تلقيهم تهديدات بضرورة تركهم لمنازلهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل