المحتوى الرئيسى

‪بعد زيارة سلطانهم لمصر.. ماذا نعرف عن طائفة البهرة؟‬

05/13 02:17

يزور سلطان طائفة البهرة بالهند، مفضل سيف الدين، مصر، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرحبا بزيارته التي يرافقه فيها شقيقه الأمير القائد جوهر عز الدين، وأنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وممثل السلطان بالقاهرة مفضل محمد.

وأشاد بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر بالطائفة الهندية، وبالدور الذي يقوم به السلطان والطائفة في ترميم مساجد وأضرحة آل البيت والمساجد الأثرية بالقاهرة، بالإضافة إلى المشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر.

• ولكن، ماذا نعرف عن طائفة البهرة؟

طائفة البهرة هي إحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية التي تؤمن بإمامة أحمد المستعلي الفاطمي، وترفض إمامة أخيه نزار إمام الطائفة النزارية "الحشاشين".

ويحكمهم "الداعي" الذي يمثل الإمام الغائب، ويشتهرون بلباسهم الذي يميزهم وبمساجدهم الخاصة، ويعتقدون بعصمة الأئمة، ولا يسمحون باعتناق مذهبهم إلا لمن هو من أسرة بهرية، وفقا لما نقلته شبكة "الجزيرة".

وتتركز غالبية البهرة، التي يأتي اسمها من كلمة هندية ومعناها التجارة أو التاجر باللغة الغوجارتية الهندية، في شبه القارة الهندية، وتحديداً في مدينة مومباي، بينما ينتشر الباقي في اليمن ومصر ودول شرق أفريقيا، حيث توصف بأنها فرقة من الشيعة الإسماعيلية تؤمن بإمامة أحمد المستعلي الفاطمي.

• عقائدهم.. البهرة الشيعية

دعت الحركة الإسماعيلية في مراحلها الأولى إلى إمامة إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعندما ظهرت حركة عبيد الله المهدي -مؤسس سلالة الفاطميين- في المغرب توطد وجودهم بتأسيسهم الدولة الفاطمية هناك ولاحقا في مصر.

لكن بعد وفاة الخليفة الفاطمي المستنصر بالله عام 487 هـ نشب الخلاف بين أبنائه ليتمكن الابن الأصغر الذي كان يعرف بالمستعلي بالله من الوصول للحكم لتنقسم الشيعة الإسماعيلية إلى طائفتين، هما المستعلية مؤيدي المستعلي بالله الذين استوطنوا مصر واليمن والحجاز، والنزارية، مؤيدي أخيه نزار، الذين تركزوا في العراق وإيران، وفقا لما نقلته شبكة "إندبندنت عربية".

وبعد وفاة الآمر بأحكام الله بن أحمد المستعلي بالله نشب الانقسام والخلاف مرة أخرى، فبايع بعضهم الحافظ لدين الله ابن عم الخليفة ليطلق عليهم الحافظية ويبايع بعضهم بن الآمر الذي كان يعرف بالطيب أبا القاسم، وكان طفلاً في ذلك الوقت ليطلقوا على أنفسهم الطيبية، ولينتقلوا به إلى اليمن عند الملكة أروى الصليحية التي أخفته ونصبت نفسها نائبة عنه في تولي شئون الدعوة الإسماعيلية، واختارت الذؤيب بن موسى الوادعي ليصبح أول الدعاة المطلقين للإمام المستور، ولكن بوفاتها انتهت الدولة الصليحية ومن بعدها ابتعد الطيبيون "البهرة" عن السياسة واهتموا بالتجارة.

وينقسم البهرة إلى فرق متعددة، منها "البهرة الداوودية" نسبة إلى داود برهان الدين بن قطب شاه، وينتشرون في الهند وباكستان بعد نقل مركزهم من اليمن في القرن العاشر الهجري، وسلطانهم الحالي مفضل سيف الدين، ومركزهم اليوم فى مومباى ولهم جماعات في أكثر من 40 دولة في العالم.

• تجديد مقامات آل البيت في مصر

ووفقا لتقرير سابق نشرته شبكة "بي بي سي"، يعمل البهرة على إحياء كل ما يتعلق بالفاطميين من قبورهم ومساجدهم، ويدفعون أموالا طائلة لترميمها، إذ ساهم سلطانهم بجهود مقدرة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت في مصر، وعدد من المساجد المصرية التاريخية، منها أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، والحسين، وأنشطة خيرية في مصر.

فبفضل النشاط التجاري المكثف، انتشرت دعوة البهرة في اليمن والهند، اعتنق الإسلام على مذهبهم كثير من الهندوس، حتى إن "مركز" الطائفة تحول إلى الهند بسبب كثرة الأتباع هناك.

• لا يصلون في مساجد المسلمين

وقد اشتهر البهرة بالتزامهم الكبير بمذهبهم والتقاليد المنبثقة عنه، فهم متشبثون بزيهم الخاص اللافت للانتباه، ولديهم أماكن خاصة للعبادة، ويتحاشون أداء الصلاة في باقي المساجد الخاصة بالمسلمين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل