المحتوى الرئيسى

أزمة "ستاربكس" تطغى على توقعاتها لأرباح وإيرادات 2024

05/09 21:51

تواجه سلسلة المقاهي الأميركية الشهيرة "ستاربكس" تحديات واسعة، انعكست بشكل مباشر على تقديراتها لأدائها المالي المتوقع هذا العام، بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لأرباحها وإيراداتها للعام المالي 2024، وتوقعت أن يظل أداء مقاهيها ضعيفًا لعدة أرباع.

وكانت نتائج الأعمال الفصلية الأخيرة التي أعلنت عنها الشركة، شاهدة على أرباح وإيرادات ربع سنوية أضعف من المتوقع، مدفوعة بالانخفاض المفاجئ في المبيعات.

بالنسبة لـ "ستاربكس"، يشير إلى أن أسهمها تكبدت خسائر تقدر ما بين 35 و40  مليار دولار، وهو ما يثير حفيظة المتعاملين على أسهمها؛ الأمر الذي يدفعهم نحو التخلي عن الأسهم؛ بسبب هذه الخسائر وتجنب المزيد من الخسائر.

ومن ثم، يعتقد كبير الاقتصاديين بشركة ACY بأن التأثير (تأثير حملات المقاطعة) قد يكون مستمراً على الشركة على المديين المتوسط وطويل الأجل.

وتراجعت القيمة السوقية لأسهم "ستاربكس" بأكثر من 22 مليار دولار، منذ بدء الحرب في غزة في السابع من شهر أكتوبر من العام الماضي، وفق حسابات موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إذ تراجعت القيمة السوقية للشركة من أكثر من 106 مليار دولار في أكتوبر الماضي، إلى 84 مليار دولار في مايو الجاري.

وبحسب محللة بنك أوف أميركا للأوراق المالية، سارة سيناتور، في مذكرة بحثية، الأسبوع الماضي، فإن "سلسلة المقاهي الأميركية لا تزال تتعامل مع تداعيات ردود الفعل العكسية على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بموقفها من الصراع في الشرق الأوسط".

وفي سياق متصل، فإن الرئيس التنفيذي السابق للشركة، هوارد شولتز، علق  على التقرير الفصلي السلبي الأخير لسلسلة المقاهي الأميركية، مشدداً على أنه يعتقد بأن الشركة "ستتعافى إذا قامت بتحسين متاجرها في الولايات المتحدة"، وذلك عبر تدوينة له عبر صفحته على لينكد إن، قال فيها إن ستاربكس بحاجة إلى تحسين تجربة الطلب والدفع عبر الهاتف المحمول، علاوة على إصلاح كيفية تقديم مشروبات جديدة للتركيز على العناصر المتميزة التي تتمتع بها.

وبحسب بيان صادر عن الشركة، فإنها تقدر دائماً وجهة نظر شولتز، وأن "التحديات والفرص التي يسلط الضوء عليها هي التي تركز عليها الشركة بالفعل"، وفق ما ذكرته في بيان نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.. وقالت الشركة في بيانها: "نحن واثقون، مثل هوارد، من نجاح ستاربكس على المدى الطويل".

وخفضت الشركة، الأسبوع الماضي، توقعاتهاالمالية للعام بأكمله. ومنذ صدور تقرير الأرباح انخفضت أسهم الشركة بنسبة 17 بالمئة تقريباً، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية إلى 82.8 مليار دولار.

بدوره، يرى مستشار المركز العربي للدراسات والبحوث ورئيس منتدى تطوير الفكر العربي للأبحاث، أبو بكر الديب، أن هناك عدة أسباب وراء خسائر الشركات الأميركية الكبرى مثل ستاربكس، منها حركة المقاطعة الواسعة لمنتجات بعض تلك الشركات وغيرها من العلامات التجارية.

ويضيف في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": حملات المقاطعة شهدت تأييداً كبيراً في الكثير من  دول العالم وخاصة العالم العربي والإسلامي، بل وتحولت المقاطعة إلى ثقافة شعبية للتعبير عن رفض  (الحرب في غزة)، وساعدت في ذلك التطبيقات الإلكترونية التي أٌعدت خصيصاً للتعريف بالشركات الداعمة لإسرائيل والعلامات التجارية الخاصة بها فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.

لكنه يشير إلى أسباب أخري بجانب المقاطعة لهذه الخسائر، منها العوامل المرتبطة بارتفاع الفائدة الأميركية وكذلك معدلات التضخم، لافتاً في الوقت نفسه إلى تقارير وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، التي أبلغت عن أن أكبر عشرين بنكاً بالولايات المتحدة أبلغت عن انخفاض في الأرباح على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام 2024 وأن البنوك لا تزال تواجه تحديات تتمثل في ارتفاع تكاليف الودائع وضغوط دفاتر العقارات التجارية وضعف نمو القروض والبيئة التنظيمية غير المؤكدة.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل