المحتوى الرئيسى

بتبيع الزلط.. «منة» تركت مهنة التدريس واتجهت للرسم على الحجارة

05/09 15:42

بعد تخرجها في كلية التربية جامعة المنوفية، وجدت نفسها تمارس مهنة التدريس مع الأطفال بلا شغفٍ يعينها على الاستمرار، ويضمن لها التواصل الفعال مع تلاميذها، لذلك قررت التحول من معلمة إلى فنانة مهتمة بالمصنوعات اليدوية مدفوعةً في ذلك بحبها القديم للرسم عندما كانت رسوماتها في المرحلة الابتدائية تحصد الجوائز وتُثني عليها المعلمات، وبعد محاولاتٍ وإصرار على النجاح كانت النتيجة مذهلة.

لطالما أذهلتها فكرة الرسم على الصخور التي شاهدت منها مئات النماذج حول العالم، حتى قررت منة حجاب منذ سبعة أشهر أن توظف موهبتها في الرسم فعلّمت نفسها بطريقة المحاولة والخطأ أن ترسم على الحجارة الملساء كبيرة الحجم التي تجد الكثير منها في محيط سكنها بحدائق أكتوبر حيث تستيقظ بالصباح الباكر لتجمعها من الشوارع، ثم بدأت تجرب مختلف الألوان حتى اكتشفت أن أكثرها ثباتا وأنسبها لهذا الفن الألوان البلاستيكية: «بهتم جدا بجودة الحاجة اللي بعملها فعملت كذا تجربة لضمان ثبات الألوان وعدم تقشيرها ولقيت إن ألوان البلاستيك أحسن من الإكليريك في الرسم على الزلط لأنه ممكن تتغسل عادي وتفضل الرسمة زي ما هي متتأثرش».

 

بدأت أرباحها بخمس جنيهات للحجر الواحد، وهو ما اعتبرته واحدا من الصعوبات التي تواجهها، فبحسب حديثها لـ«الوطن» كان الزبائن في البداية يحاولون بخس ثمن رسوماتها كونها اختارت الحجارة لاحتوائها بدلاً من اللوحات المتعارف عليها فيقولون إنها في النهاية مجرد «زلط»، لكن الإحباط لم يعرف طريقه إليها، فبدأت «منة» ذات الـ27 عاما تطور بشغفٍ دؤوب إمكانياتها وتحاول إرضاء مختلف الأذواق مراعيةً تفضيلات الجمهور للألوان وإضفاء عناصر بصرية مذهلة تجذب أكبر عدد من متابعي حسابها الشخصي على موقع «فيسبوك»، الذي يساعدها في بيع الحجارة ذات القيمة الجمالية والتي يكلفها الرسم على واحدةٍ منها يوما كاملا من العمل المستمر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل