المحتوى الرئيسى

«لعبت حافية القدمين».. قصة بائعة المناديل الفائزة بجائزة مجدي يعقوب في أسوان (صور) | المصري اليوم

05/06 17:10

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، صورة للطفلة مروة ابنة مدينة أسوان، تجري وهي "حافية القدمين"، في ماراثون مؤسسة مجدي يعقوب في أسوان، و«المصري اليوم» تستعرض حقيقة الصور والقصة كاملة.

محافظ أسوان يكرّم بائعة المناديل: «بدوّر عليكى من أسبوعين»

محافظ أسوان يكرّم بائعة المناديل: «بدوّر عليكى من أسبوعين»

قصة «حافية القدمين» التى حصدت المركز الأول فى ماراثون «مجدى يعقوب»

تعود حقيقة القصة إلى عام 2018 حينما نظمت مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب للقلب ماراثون خيرى، بحضور جراح القلب العالمي، يوم الجمعة 2 فبراير 2018، أمام مبنى محافظة أسوان، بمشاركة 800 متسابقًا، بينهم 40 سائحا أجنبيا، بهدف تسليط الضوء على المؤسسة وتخصيص جزءًا من العائد لصالحها، وذلك بحضور الدكتور مجدى يعقوب.

تضمن الماراثون 3 مجموعات، الأولي تستهدف مسافة 42 كيلو متر، والثانية 21 كيلو متر، والأخيرة 10 كيلو مترًا، بالإضافة إلى مارثون مصغر للأطفال أمام حديقة درة النيل بكورنيش النيل في أسوان، بهدف الترويج للسياحة بمحافظة أسوان.

لم تذكر أيًا من وسائل الإعلام أي معلومات في حينه عن الطفلة مروة حسن، بائعة المناديل التي فازت في السباق، في حينه، لكن وسائل التواصل الإجتماعي، جعلت منها نجمة، بشكل جعلها محورًا لوسائل الإعلام في يوم الجمعة التالي، 9 فبراير 2018، وتنال من الزخم الإعلامي ما لم يناله السباق ذاته.

لم تكن مروة ذات الحادية عشرة من عمرها، الطالبة في الصف الخامس الإبتدائي وقتها، تعلم أن هناك سباق للجري ولا شروط الإشتراك، لكنها عندما شاهدت الاستعدادات لبدء السباق ذهبت وطلبت من للقائمين عليه أن تجري معهم، وقرر القائمون مشاركتها في السباق، رغم أنها لم تسدد رسوم الاشتراك في المسابقة ولا ترتدي كوتشي.

اضطرت مروة، بطلة اللحظة، إلى الجري حافية القدمين لأنها ليس معها كوتشي، وحصلت على المركز الأول في ماراثون الأطفال الذي نظمه مركز الدكتور مجدي يعقوب لأمراض القلب بمدينة أسوان، لمسافة كيلو مترًا واحدًا.

وأنصفت وسائل التواصل الإجتماعي الطفلة مروة، ابنه محافظة أسوان مرتين، الأولى عندما أجبرت وسائل الإعلام عن الحديث عنها بعد أسبوع من إنتهاء المسابقة، والثانية حينما نشرت صورها على وسائل التواصل الإجتماعي في مايو 2024 بعد مرور أكثر من 5 سنوات على المسابقة.

طالبت وسائل الإعلام في حينه بتبتي الطفلة رياضيًا لكن لا أحد يعرف عنها شيئا الآن، وهل مازالت تبيع المناديل في مكانها أمام ديوان المحافظة لتساعد أهلها في تعليمها من عدمه.

وفجر أحد المشاركين في المسابقة على وسائل التواصل الاجتماعي قصة الطفلة مروة، بائعة المناديل في أسوان قصتها، قائلًا: «بعد انتهائي من الماراثون، والتقيت صدفة الطفلة مروة، أحلى بنت شوفتها في حياتي، جات تسلم علينا وشوفت في رقبتها شريط الميدالية، وكانت ذات بشرة سمراء ووجه بشوش، وترتدي إسدال وحافية القدمين، وسألتها أنتي جريتى؟ قالت ايوه وأخدت الأول في سباق الأطفال، فاتصورت معاها، وعرفت أنها بتبيع مناديل وأدركت طيبتها وأنها غير أي طفلة غير عادية».

وأضاف المتسابق أن «مروة طلبت أنها تدخل السباق مع الأطفال ولم يكن معاها فلوس التسجيل وقيمتها 200 جنيه، ولا حتي كوتشي تلبسه في رجلها، ولا لبس رياضى» وتم السماح لها أن تشترك في السباق، وفازت وهي حافية القدمين وترتدي «إسدالا وشالا»، مطالبًا بتبني أحد النوادي الرياضية لها.

التقت عدد من وسائل الإعلام حينها الطفلة مروة، ووالدها حسن سالم، والذي يعمل ماسح أحذية، في منزل الأسرة، والتي تقيم فيه مع اخوتها.

وقال الأب: كنت أعمل في السياحة، واضطررت للعمل منظف أحذية وسائق على «تروسيكل»، وتعرضت لحادث الأخير أدى إلى إصابتى في بكسر في اليد اليسرى وتركيب شرائح ومسامير بها، فعملت ماسح أحذية.

وقالت الطفلة «مروة حسن»، أنها استطاعت أن تلتحق بالتعليم وهى في سن الـ11 بمدارس الفصل الواحد، بسبب الظروف المعيشية لأسرتها، وأنها تبيع المناديل حتى لا تُحرم من التعليم مثل أخوتها الكبار.

وتروي الطفلة بائعة المناديل قصتها مع ماراثون مؤسسة مجدي يعقوب الخيرية: «كان يوم جمعة وصحيت بدري زي كل يوم، وأخدت كيس المناديل وخرجت أبيعها في الشوارع، وأنا لابسة الإسدال، عاملة حسابي عشان أصلي صلاة الجمعة بالمسجد، وبعد الخروج من المسجد شوفت تجمع ناس كتير جنب حديقة درة النيل، وسألت فالناس قالوا لي إنه سباق جرى، وفيه مسابقة خاصة للأطفال، فقولت للمسؤول: يا عمو أنا عاوزه أشارك معاهم أنا بعرف أجرى كويس.. ووافق وشاركت».

وقالت مروة، أنها حصلت على ميدالية المركز الأول ومضرب وزجاجة زيت من الشركة الراعية، ونزهة في وسط النيل في أسوان، ووجبة غذائية، وقالوا لها «أنتى شاطرة وتستحقى تكونى بطلة رياضية».

وأكدت مروة أنها لم تلعب في أي أندية، وكل ما كانت تفعله هي أن تتسابق مع صديقاتها أبناء الجيران في أسوان، ولكنها كانت واثقة في قدراتها على الفوز.

قامت العديد من الجهات بتكريم الطفلة مروة في حينه ومنحها جوائز مع وعود برعايتها رياضيًا، وأجرت معها العديد من القنوات الفضائية لقاءات، وكرمها محافظ أسوان، واستقبلها السفير البريطاني واعتبرها أكثر شخصية مصرية ملهمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل