المحتوى الرئيسى

"من الأزمة إلى الازدهار".. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035

05/05 02:04

كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة من 3 مراحل لإعادة قطاع غزة إلى الحكم الذاتي وإعادة إعماره دمجه في الاقتصاد الإقليمي.

وحسب الوثيقة التي نشرت بالعبرية عبر الإنترنت أمس الجمعة وتناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الهدف هو تحقيق "ازدهار غزة كجزء من البنية الإقليمية لاتفاقيات التطبيع" والتخلص من الخطر الذي تشكله باعتبارها "معقلا أماميا لإيران" يعطل "البنية الإقليمية المعتدلة.. وسلاسل التوريد الناشئة من الهند إلى أوروبا، ويحبط أي أمل في المستقبل للشعب الفلسطيني".

وشددت الخطة على الموقع المركزي الذي كانت تتمتع به غزة تاريخيا باعتبارها ملتقى طرق بين طريقين تجاريين قديمين بين الشرق والغرب، هما الطريق البحري (مصر-غزة-بابل)، وطريق العطور (الهند-اليمن-السعودية-أوروبا).

وفقا للوثيقة، هناك هناك ثلاث خطوات لإعادة غزة إلى الحكم الذاتي:

1 - من المقرر أن تستمر الخطوة الأولى، بعنوان "المساعدات الإنسانية"، لمدة 12 شهرا، حيث ستنشئ إسرائيل مناطق آمنة خالية من سيطرة "حماس"، بدءا من شمال القطاع لتنتشر ببطء جنوبا. وسيقوم تحالف من الدول العربية (السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن والمغرب) بتوزيع المساعدات الإنسانية والإشراف عليها في المناطق الآمنة، فيما سيدير فلسطينيو غزة المناطق الآمنة تحت إشراف الدول العربية.

2 - ستستغرق المرحلة الثانية من 5 إلى 10 سنوات، حيث تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الشاملة عن الأمن في غزة، فيما ستنشئ الدول العربية هيئة متعددة الأطراف تسمى "هيئة إعادة التأهيل" تتولى الإشراف على إعادة إعمار غزة وتمويلها. وسيقوم فلسطينيو غزة بتسيير شؤون "هيئة إعادة الإعمار" التي ستتولى مسؤولية إدارة المناطق الآمنة. وسيجري ذلك بالتنسيق مع تنفيذ "خطة مارشال" وبرنامج لمكافحة التطرف.

يذكر أن خطة مارشال كانت خطة أمريكية لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والتي نجحت أيضا في قمع الأيديولوجية النازية في ألمانيا.

3 - في المرحلة الثالثة، التي عنوانها "الحكم الذاتي"، ستحتفظ إسرائيل بحق العمل ضد "التهديدات الأمنية" في غزة، بينما سيتم نقل السلطة ببطء إما إلى حكومة محلية في غزة أو حكومة فلسطينية موحدة (تشمل الضفة الغربية)، في تطور سيكون مشروطا بنجاح عملية اجتثاث التطرف وتجريد قطاع غزة من السلاح، وسيحتاج إلى اتفاق جميع الأطراف.

وفي المرحلة النهائية من الخطة، سيدير الفلسطينيون قطاع غزة بشكل مستقل وسينضمون إلى اتفاقيات إبراهام.

وحسب الوثيقة، فإن جزءا من جهود إعادة الإعمار سيشمل "إعادة إعمار من لا شيء" وتصميم مدن جديدة "من الصفر"، لتضم تصاميم وتخطيطا حديثا.

صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في غزة مع دول عربية بعد الحرب

تجدر الإشارة إلى أن بعض المراقبين يعتبرون أن خطط إسرائيل التي سبق تسريبها، لتقاسم الإشراف على غزة مع تحالف من الدول العربية، غير قابله للتنفيذ لأنها لا تخلق طريقا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية وهو ما قالت الحكومتان الإماراتية والسعودية إنه شرط أساسي لمشاركتهما في التخطيط لما بعد الحرب.

ويرحب آخرون بحذر بمثل هذا التوجه باعتباره يطرح على الأقل مرونة أكبر بين القادة الإسرائيليين مما توحي به تصريحاتهم العلنية الرافضة لحل الدولتين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل