المحتوى الرئيسى

خيري دومة بمعرض أبو ظبي: أعمال «الأهواني» منحتنا رؤية حقيقية عن الأدب الإسباني

05/02 02:53

أقيمت خلال اليوم الثالث من أيام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثين للكتاب، في جناح «ضيف الشرف» جمهورية مصر العربية، فعالية حفل توقيع لكتاب «هوامش على ديوان ابن قزمان» للراحل الدكتور عبد العزيز الأهواني، بإعداد الدكتور خيري دومة، والدكتور فهر محمود شاكر، وبتقديم الدكتور سليمان العطار.

شارك في الحفل الدكتور خيري دومة أستاذ الأدب العربي الحديث بآداب القاهرة، وأدار اللقاء الكاتب مروان حماد، وتحدث «دومة» عن الدكتور عبد العزيز الأهواني ومنتجه من الدراسات الأدبية والترجمات التي أنجزها قائلا: «أعماله منحتنا رؤية حقيقية عن الأدب الإسباني وما طرحه عبر كتاباته».

وتابع: «عملت مع الدكتور فهر على جمع وثائق مخطوطات مقالات الراحل الكبير عبد العزيز الأهواني بخط يده، وقد جمعنا مجموعة كبيرة احتوت على مقالات في غاية العمق، ووجدنا كذلك مخاطباته لتلميذه الراحل الدكتور سليمان العطار، ونصائحه له بعد سفره إلى إسبانيا يدله عبر تجربة سابقة قبل عشرات السنين، حيث تخصص الدكتور الأهواني في الدراسات الأندلسية ومكث في إسبانيا سنوات عدة، لخص تجربته هذه في مقالة لم تنشر بعد».

وأوضح: «عمل الأهواني على قراءة ديوان ابن قزمان، الزجال الأندلسي الشهير، رائد فن الزجل في العالم، وله خاصية مميزة؛ حيث يجمع بين اللغتين الإسبانية والعربية، مزيج خاص من اللغات، فصنع جارثيا له ثلاث مقالات مطولة، وقف فيها عند كل جملة أو تفسير أو تعليق، إذ أن لغته مزيج من اللغات غير المفهومة لغير المتخصص، فكان جارثيا يحيل الكلمات إلى اللغة العربية، والأهواني يحيل الكلمات إلى الإسبانية».

وأكد: «وكان لنا حظ أن نتحدث إلى الدكتور سليمان العطار قبل رحيله بأشهر، ليمنحنا ترجمة لمقالات جارثيا جومث، فوجدنا بين أيدينا مقالات جارثيا الثلاثة وترجماتها إلى العربية ومقالات الأهواني وكتب الدكتور العطار مقدمة للكتاب، وركز العطار على أن هذا المنجز هو حوار حضارات من نوع راقي».

وأردف: «قيمة الأهواني أنه متعدد التخصصات بتميز، فهو أستاذ أندلسيات، وأستاذ أدب مقارن، وأستاذ شعبيات، وربما لي رأي أردده دائمًا أن الأهواني أكثر المنتجين في الأدب الشعبي، وكانت له نظرية كبيرة في العلاقة بين العامية والفصحى، ورأيه الذي كتبه في أوائل الستينيات أنه على العربية أن تجد طريقة تتواءم بها مع اللغة العامية وإلا ستواجه خطرًا كالذي تعرضت له اللغة اللاتينية، وينظر إلى الأدب العربي الفصيح على أنه ألوان من الأدب الشعبي».

وكان من فقرات البرنامج الثقافي أيضًا، عرض من ذاكرة الثقافة المصرية فيلم تسجيلي من إنتاج وزارة الثقافة عن الأديب الكبير نجيب محفوظ بمناسبة حصوله على جائزة نوبل، وأذيع أيضًا «نجيب محفوظ في ذاكرة معرض القاهرة الدولي للكتاب».

وتخلل الفعاليات فواصل من فرقة النيل للآلات الشعبية، والتي استمتع بها زوار المعرض وتفاعلوا معها.

نرشح لك

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل