المحتوى الرئيسى

أشرف زكي: الفن مفهوش واسطة وإذا تدخلت لتشغيل الممثلين إهانة لهم (حوار) | المصري اليوم

04/28 23:48

أثيرت أزمة تشغيل الفنانين في الأعمال الفنية، قبل موسم شهر رمضان الماضي، حيث اشتكى عدد كبير من الفنانين من عدم وجود فرص عمل مناسبة لهم، وحمل بعض أعضاء نقابة المهن التمثيلية، النقيب الدكتور أشرف زكي ومجلس إدارته، مسؤولية هذه الأزمة، متهمين إياهم بالسماح بدخول أشخاص من خارج النقابة في التمثيل.

سيد صادق من فنان إلى تاجر قطع غيار سيارات.. «الفن مالوش أمان»

شمس من 5 مسلسلات في عام واحد إلى «قعدة البيت»: مش ههين نفسي عشان لقمة العيش

طارق الدسوقي بعد 11 سنة غياب عن التمثيل: اللي بيحصل ده تدمير لجيل كامل

إحسان الترك باع شقته وعفش بيته وما زال يبحث عن عمل: تعبت من قعدة البيت

رضا حامد ترك الهندسة من أجل الفن ثم اختفت العروض: استغنيتوا عني ليه؟

شريف خير الله بعد بيع ممتلكاته وحصوله على قروض: «يا ريتني عملت حساب اليوم ده»

غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: عايشة من عائد محلات والدي

فنانون من استديوهات التصوير لفيديوهات «تيك توك»: «التمثيل بيجرى في دمنا»

في رد على هذه الاتهامات، أكد أشرف زكي، في حوار مع «المصري اليوم»، أن النقابة ليس دورها تشغيل الفنانين في الأعمال الفنية، وأنها لا تتدخل في اختيار الفنانين، كما أوضح أن النقابة ترحب بالمواهب الحقيقية طبقا للشروط المطلوبة، وأنها لا تسمح بوجود وساطة في الوسط الفني، ورفض زكي استخدام مصطلح «شللية» في وصف الوسط الفني، مؤكدا أن النقابة تقدم خدمات جيدة لأعضاءها، مثل مشروع العلاج والتكافل.

فرص العمل في الفن اختلفت عن الماضي، بعد أن كانت شركات قطاع الإنتاج في التليفزيون المصري وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي بالإضافة إلى الإذاعة تنتج عددًا كبيرًا من المسلسلات، في الفترة الأخيرة توقفت تلك الشركات بنسبة 90٪، فالإذاعة وحدها كانت مصدرًا كبيرًا للفنانين المتميزين في اللغة العربية أمثال الراحل أشرف عبدالغفور، أين هي الآن؟ كما أن الأعمال التاريخية والدينية شبه توقفت خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كان المسلسل الواحد يستوعب أكثر من 100 ممثل، ومن هنا ظهرت أزمة الفنانين بالعمل.

لأن كل عام ينضم إلى نقابة المهن التمثيلية أكثر من 100 ممثل جديد من خريجي معهد الفنون المسرحية وكليات الآداب المتخصصة، بالإضافة إلى أعداد أخرى من المواهب الخاصة من الخارج، بعد تجاوزها شروط ولوائح النقابة.

المواهب الحقيقية مطلوبة وباب النقابة مفتوح لها بالشروط التي تحددها النقابة، حتى لا يصبح التمثيل مجرد مهنة لكل من لا مهنة له، وهناك ملايين من المصريين يطرقون أبواب النقابة يرغبون في المشاركة في الأعمال الفنية، وكلما ذهبت إلى مكان أفاجأ بطلبات من الجنسين يريدون التمثيل، «لما كل الناس دي تمثل.. أعضاء النقابة هيروحوا فين!».

بالفعل تم ضبط المئات من الدخلاء على مهنة الفن، وتم تحرير محاضر ضدهم ووقف عن العمل وفرض عقوبات على المنتج، فطبقًا للائحة النقابة فإن المنتج الذي يرغب في الاستعانة بوجوه جديدة عليه التقدم بطلب إلى النقابة للحصول على تصريح، ولكن للأسف نسى بعض المنتجين أن هناك نقابة وفتحوا الأبواب أمام الجميع.

أعترض على استخدام مصطلح «شللية»، فالذي يحدث حاليًا هو أن هناك انسجامًا بين مجموعة محددة من الفنانين والمخرج، يجدون الراحة النفسية في التعامل مع بعضهم البعض، كما كنا في الماضي نشاهد في الأفلام القديمة مجموعة محددة من الفنانين يفضلون التعامل مع بعضهم، فكل فنان له طريقته في التعامل مع المنتج، وهناك بعض الفنانين الذين يتميزون بقدرتهم على الظهور في أكثر من عمل، مثل لطفي لبيب والراحل حسن حسني في السنوات الماضية ومؤخرًا محمد رضوان، الذي كان يعاني من قلة الشغل قبل ذلك.

هذا الكلام غير صحيح لأن العمل في الفن نسبي، فنجد فنان يعمل موسم والثاني يجلس في المنزل والعكس، فلا يوجد أحد بدون عمل لفترة طويلة وفي الوقت نفسه لا نجد ممثل يظهر بشكل مستمر مع وجود بعض الاستثناءات، ونقابة الممثلين لا ترصد نسبة مشاركة كل فنان في الأعمال الفنية.. فهذا هذا ليس دور النقابة.

طارق الدسوقي فنان كبير ومثقف، ودائمًا يعرض عليه مسلسلات لرمضان، وهو الذي يعتذر عن المشاركة، فما الذي يمكنني فعله؟ كما أنه يشارك في المسرح بشكل مستمر، فهو فنان مطلوب من المخرجين والمنتجين، والرفض دائمًا يأتي من عنده، كما أن النقابة ليس دورها أن تكون حلقة وصل بين شركات الإنتاج والممثل في التعاقدات على العمل.

لا طبعًا، ليس دور النقابة، إذا تحدثت مع شركات الإنتاج سأتحدث عن جميع الأعضاء وهذا مستحيل، ولا يجوز أن أدعم ممثلًا وأترك الآخر، وإذا فعلت ذلك، سأظلم أشخاصًا آخرين. كما أن مشكلة التشغيل في نقابة الممثلين منذ سنوات طويلة. لقد شاهدت بالصدفة مجلة المصور سنة 1960، وكان نقيب الممثلين يقول فيها «سوف نقضي على مشكلة البطالة».

مشكلة البطالة عامة في مصر، وليست مقتصرة على قطاع الفن فقط، كما أنه لا توجد وساطة في الفن كما قلت سابقًا، وليس من دور النقابة توفير فرص العمل للأعضاء، ولا يمكنني أن أذهب إلى شركات الإنتاج وأطلب منها تشغيل ممثل في دور معين بسبب ظروفه الشخصية، فذلك يعتبر إهانة لزملائي ولكن إذا احتاج أي فنان إلى مساعدة، فإن النقابة لن تتأخر عن تقديمها له.

نحن أفضل نقابة في مشروع العلاج والتكافل والمعاشات، ويمكنك أن تسألني: هل هناك فنان احتاج إلى شئ والنقابة تخلت عنه؟ لم يحدث ذلك أبدًا، فنحن نقابة تكفل بعضها البعض، لأننا نعرف بعضنا البعض. وبعد ذلك، مشكلة البطالة موجودة في نقابة المهندسين والصحفيين والمعلمين. ولماذا يسأل الناس عن الممثلين القدامى وهناك 100 خريج شاب كل سنة من المعاهد الفنية المسرحية، فماذا سيعملون؟.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل