المحتوى الرئيسى

تربتها وسحبها سامة.. قصة «جزيرة الموت» في إسكتلندا - المصري لايت

04/26 14:40

جزيرة جروينارد في إسكتلندا كانت موقعًا لمحاولة سرية قامت بها المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية لاستخدام الجمرة الخبيثة، وهي عدوى بكتيرية قاتلة.

في صيف عام 1942، اشترى الجيش جزيرة جروينارد النائية وغير المأهولة التي تبلغ مساحتها 522 فدانًا، ومنع السكان المحليين من الهبوط هناك.

ثم بدأ فريق عسكري، تحت إشراف العلماء، بإحضار الماشية إلى الجزيرة لتكون بمثابة مواد اختبار، وبدأوا سلسلة من التجارب لإطلاق جراثيم الجمرة الخبيثة عبر تضاريس الجزيرة.

كانت النتائج مدمرة، ففي غضون أيام من التعرض بدأت الأعراض تظهر على الأغنام وسرعان ما بدأت تموت، وتم تشريح جثثهم المصابة ثم حرقها أو دفنها تحت أطنان من الركام.

بعض هذه التجارب شهدها الصيادون المحليون الذين اكتشفوا سحب الجمرة الخبيثة المنجرفة فوق الجزيرة، وذكر أحد السكان المحليين، الذي باع أغنامًا للفريق العلمي، أنه رأى ما وصفه بالدخان يتصاعد فوق الحيوانات.

استمرت التجارب السرية حتى عام 1943، عندما اعتبرها الجيش ناجحة، فحزم العلماء أمتعتهم وعادوا إلى بورتون داون. ونتيجة لذلك، تم إنتاج خمسة ملايين كعكة بذر الكتان مملوءة بالجمرة الخبيثة.

لكن تم التخلي عن الخطة في النهاية مع تقدم الحلفاء في غزو نورماندي، مما أدى إلى تدمير الكعك بعد الحرب.

رغم هذا، كانت آثار العملية النباتية كارثية على الجزيرة، فالجمرة الخبيثة هي بكتيريا شديدة المقاومة ويمكن أن تستمر لعقود في التربة، مما يسبب العدوى عند تناولها حتى بعد سنوات من تفشي المرض.

وجعلت التجارب العسكرية الجزيرة خطيرة للغاية بالنسبة للأشخاص أو الحيوانات للعيش فيها، حتى أن مياه الأمطار التي تتدفق من الجزيرة قد تكون مميت، إلى حد بدأت الحيوانات في البر الرئيسي بالقرب من خليج جروينارد تموت.

وأظهرت سلسلة من الاختبارات في عام 1971 أنه على الرغم من عدم وجود جراثيم الجمرة الخبيثة على السطح، إلا أنها لا تزال موجودة في التربة تحتها.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل