الجيش الليبي يستبق مؤتمر برلين: متمسكون بالسلام وحل المليشيات

استبق الجيش الوطني الليبي عقد مؤتمر برلين حول ليبيا المزمع الشهر المقبل، بالتأكيد على تمسك القيادة العامة للجيش الليبي بكل جهد دولي لتحقيق السلام والاستقرار والقضاء على الإرهاب وتفكيك المليشيات وجمع السلاح.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي من بنغازي الجمعة، إن ليبيا في ظل سيطرة المليشيات على العاصمة طرابلس تفتقد إلى حكومة تمثل جميع الليبيين، وتنطلق من شرعية دستورية.

وكشف أن "المليشيات وصل بها الأمر لتنصيب شخصيات معاقبة دوليا، من قبل مجلس الأمن لتقلد مناصب عسكرية وأمنية".

وأضاف أن أي عملية سياسية ما لم تتوفر لها الشروط الأمنية الضامنة لنجاحها واحترام نتائجها سيكون من العبث الحديث عنها.

وقال المسماري "طيلة السنوات الماضية شاهدنا الجماعات الإرهابية دائما ما تفشل جهود السلام، الأمر الذي جعل من المحتم إزالة هذه العوائق لتسير العملية السياسية إلى الأمام".

ودعا المتحدث الأطراف المنخرطة في المحادثات الدولية المزمعة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، إلى القضاء على الإرهاب حتى يتمكن الليبيون من إيجاد حوار وطني شامل، يضمن السير بالبلاد في عملية سياسية عادلة، في ظل بناء دستوري يكون محل اتفاق كل الشعب الليبي.

وترعى ألمانيا مؤتمرا يضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والدول المعنية بالملف الليبي، وسط طمأنة بأن المؤتمر المقرر عقده أوائل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سيكون مختلفا، وسيُحدث تغييرا ملحوظا في الأزمة الليبية.

وشدد المسماري على أهمية وجدية المجتمع الدولي بشأن التزاماته تجاه المؤسسات الاقتصادية الليبية، كونها مؤسسات لكل الليبيين، ولا يقبل أن تستغل في دعم طرفٍ بعينه، بما يتضمن اتخاذ القرارات الضرورية والكفيلة منع استخدام تلك الالتزامات في تمويل الإرهاب.

وأعرب الجيش الليبي عن تمنياته بنجاح الجهود الدولية المتعلقة بمؤتمر برلين، للوصول لما عساه يسهم في القضاء على الإرهاب ونزع السلاح من المليشيات، وصولا لعملية سياسية نزيهة.