المحتوى الرئيسى

بركات حدثت في المولد النبوي .. تعرف عليها

10/19 21:45

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه صاحب ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بركاتٌ ومبشراتٌ أصابت من حوله في زمانه‏.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، أن بركته -صلى الله عليه وسلم- على قومه‏ تمثلت في الكشف عن بئر زمزم‏، الذي طمر قبل ميلاده بسنين عديدة‏، فكانت تتحمل قريش خلالها المشاق في حمل الماء وجلبه إلى الحرم وما حوله‏،‏ خاصة في موسم الحجيج الذي تفد فيه قبائل العرب وزوار البيت‏،‏ وهذه المهمة كانت تسمى بالسقاية‏.

وأشار إلى أن عبد المطلب جد النبي -صلى الله عليه وسلم- شاهد رؤيا وهو نائم في الحجر تأمره بحفر زمزم‏، وفيها تحديد لمكانها الذي دفنت فيه عند منحر قريش‏.

وتابع: وفي ذلك ربط بين إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله عليهما السلام‏، فإسماعيل ظمئ وهو صغير فالتمست له أمه ماء فلم تجده فتفجر عند قدمه ماء زمزم فكان بداية أمره،‏ وكذلك فإن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم كان بداية أخرى لهذه البئر المباركة‏، فكان مولده بركة على قومه‏.

ولفت إلى أن للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بركة على أبويه إسماعيل بن إبراهيم وعبد الله بن عبد المطلب،‏ فقد كانت نجاتهما من الذبح بإذن الله بمعجزة‏، وذلك حتى يخرج من نسلهما رسول الله سيد الخلق،‏ فدى الله تعالي إسماعيل بذبح عظيم،‏ قال تعالى‏:‏ «وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» [الصَّافات:107]، وكانت نجاة عبد الله من الذبح آية أيضا‏،‏ حيث كان سيذبح في وفاء عبد المطلب بنذره،‏ فألهم الله القبائل أن تفديه بمائة ناقة‏، فلما كبر وتزوج آمنة بنت وهب‏، أنجبا محمدا عليه الصلاة والسلام‏،‏ فهو ابن الذبيحين‏.

واستطرد: ولم يلبث أبوه عبد الله أن توفي بعد أن حملت آمنة وترك هذه النسمة المباركة‏، ودفن بالمدينة عند أخواله بني عدي بن النجار‏، وكأن القدر يقول له‏:‏ قد انتهت مهمتك في الحياة‏,‏ وهذا الجنين الطاهر يتولى الله عز وجل بحكمته ورحمته تربيته وتأديبه وإعداده لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور‏.

‏وذكر المفتي السابق، أنه في عام مولده الشريف أتى أبرهة الحبشي منتقما من العرب وحالفا أن يهدم لهم بيتهم المعظم الكعبة‏، وسار بجيش جرار بكل العتاد الممكن،‏ وأحضر معه فيله لأجل هدم البيت‏،‏ فجاء عبد المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر‏،‏ وأمرهم بالخروج من مكة‏،‏ والتحرز في شعف الجبال والشعاب، ثم قام عبد المطلب، فأخذ بحلقة باب الكعبة‏،‏ وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده‏، مضيفا: وجاء أبرهة وتهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله وعبى جيشه،‏ فبرك الفيل فضربوه ليقوم فأبى،‏ فضربوه في رأسه فأبى فأدخلوا محاجن لهم في مراقه ليقوم فأبى‏، فوجهوه راجعا إلى اليمن‏، فقام يهرول ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى مكة فبرك‏.

وألمح إلى أن الله تعالى أرسل عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها‏:‏ حجر في منقاره وحجران في رجليه أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحدا إلا هلك وليس كلهم أصابت‏,‏ فخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا‏.

ونوه بأنه نزلت بشأن هذه الحادثة سورة باسم الفيل تذكر قريشا بفضل الله عليهما ورحمته‏، فقال تعالي‏: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ» [الفيل:1-5].

بركته في بيت أبي طالب‏:‏

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل