المحتوى الرئيسى

بعد النيران وغضب الطبيعة .. اشتعال المظاهرات واقتحام مبنى الحكومة وغلق الجامعات في لبنان .. شاهد

10/18 08:01

شهدت عدة مناطق بالعاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الخميس، عدة مظاهرات حاشدة مناهضة تردي الأوضاع المعيشية، امتدت إلى مدن لبنانية أخرى، فيما طالبت عدد من القوى السياسية في لبنان باستقالة حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.

كما شهد لبنان على مدار الأيام لاماضية، حرائق انتشرت بشكل كبير في عدد من المناطق، مما أبرز عجز السلطات عن التعامل مع الكارثة وإطفاء النيران بشكل كامل، قبل أن تطلب المساعدة من دول في الجوار.

وقطع المتظاهرون طريق الرينج، فيما شهدت الطرق المؤدية إلى الساحة زحمة سير خانقة، وبعد إعادة فتح طريق الرينج توجّه المعتصمون إلى محيط بيت حزب الكتائب في الصيفي، مطالبين الدولة بالبحث عن مصادر أخرى للتمويل بعيدًا من جيوب الفقراء.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن المتظاهرين أشعلوا النار في إطارات سيارات في ساحة الشهداء واقتحام مبنى إحدى شركات الاتصالات وأحرقوا محتوياته، مشيرةً إلى أن التظاهرات متواصلة في صور والنبطية وصيدا جنوب لبنان، وفي طرابلس والعبودية والبقاع والجبل اللبناني.

وأطلقت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت في محاولة لتفريق الحشود، فيما أعلن الصليب الاحمر اللبناني أنه نقل 28 إصابة إلى المستشفيات وعالج 70 حالة ميدانية جراء حالات اختناق أو جراح طفيفة. بينما قالت قوى الأمن الداخلي إن نحو 60 جريحا من عناصرها أصيبوا في هذه التظاهرات.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن اثنين من العمال الأجانب في لبنان لقيا حتفهما اختناقا جراء حريق امتد إلى مبنى قريب من الاحتجاجات، مضيفة أن فرق الإنقاذ تعمل على سحب الجثتين وإخماد الحريق.

وقالت قوى الأمن الداخلي في بيان لها "إن حرية التعبير مقدسة ويكفلها الدستور ولكن هل يبرر ذلك الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة؟ هل حرية التعبير تسمح بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي الذين سقط منهم 40 جريحًا حتى الآن"، مطالبة المواطنين اللبنانيين "التظاهر برقي وعدم اللجوء الى الفوضى والعنف".

وأعلن وزير التربية والتعليم اللبناني، أكرم شهيب، اليوم الجمعة، إقفال المدارس والجامعات، فيما أصدر رئيس الوزراء، سعد الحريري، مساء أمس الخميس، قرارا عاجلا بعد اشتعال الاحتجاجات التي اندلعت في بيروت وعدة مناطق أخرى، على خلفية قوانين الضرائب الجديدة المفروضة على تطبيق التراسل الفوري "واتسآب" وأمثاله.

ونقلت قناة "الجديد" اللبنانية عن وزير الاتصالات اللبناني، محمد شقير، قوله إنه تلقى اتصالا من رئيس الوزراء اللبناني، بشأن الدراسة المرتبطة بضريبة "واتسآب"، مضيفًا أن الحريري "طلب إيقاف الدراسة المتعلقة بواتسآب، وعدم تنفيذ أي شيء ولا رسوم إضافية على واتسآب ولا ما شابه واتسآب".

كما قال وزير المالية، علي حسن خليل "من حق الناس التعبير عن رفضها بطريقة سلمية، ومن المهم أيضًا أن تعرف الناس أننا لم نوافق على أي قرار حول واتسآب بالأمس، ولا حول غيره من الضرائب".

وتابع "ملتزمون بالموازنة الخالية من الضرائب، كما قدمناها لمجلس الوزراء".

وردت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن على المطالبات بإسقاط الحكومة بالقول: "إن إسقاط الحكومة ليس الحل وإن أي حكومة بديلة ستأتي لن يكون لديها خيارات أفضل من خيارات الحكومة الحالية وإذا سقطت فإن الانهيار سيكون حتميًا".

وأضافت أن "الناس العالم موجوعة وتعاني من الضائقة الاقتصادية وتصرخ بوجه أي مسؤول واتفهم هذا الأمر".

وأكدت الحسن أن "لا للخروج من هذا الوضع إلا من خلال موازنة تعكس إجراءات تقشفية وإيرادات إضافية وهذا لا يعني أن الإيرادات تكون من خلال الضرائب الإضافية."

وأثناء خروج موكب وزير التربية اللبناني أكرم شهيّب من مجلس النواب، حاول المعتصمون قطع الطريق أمامه، إلا أنّ أحد المرافقين للموكب أطلق النار في الهواء، ما تسبب بحالة من الهرج والمرج في محيط مجلس النواب، وأثار موجة عضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل