المحتوى الرئيسى

مدرسون: التعيينات المؤقتة لا تحل الأزمات ونحتاج إلى حلول واقعية لنقص العدد

10/17 10:11

أكد عدد من المعلمين أن هناك عجزاً صارخاً فى مدرسى «العربى والإنجليزى والرياضيات»، موضحين أن محاولات وزارة التعليم فى تعيين خريجى كليات التربية بشكل مؤقت لن تحل الأزمة، واصفين شروط المسابقات بـ«المبهمة»، وقالوا إنه لا بد من وجود حلول واقعية لأزمة منظومة التدريس وضرورة الاهتمام بالتأهيل الجيد للطلاب فى الجامعات بتكثيف ورش العمل.

وقال أحمد فراج الزيات، مدرس لغة عربية، إنه «من المعروف قانونياً ألا يتم صدور كارنيه أو تصريح مزاولة مهنة للمعلم إلا بعد ثبوت تعيينه فى مؤسسة تعليمية، ولو أتيحت الفرصة لخريجى الكليات للحصول على كارنيه النقابة هتبقى مشكلة كبيرة»، وأضاف أن التعيين المؤقت لا يحل المشكلات الكبيرة التى تعانى منها المؤسسات التعليمية فى مصر، مشيراً إلى أن المسابقات أصبحت «عملية تجارية»: «كل سنة تعلن عن مسابقة وتكلف المتقدم فلوس كتيرة لاستخراج الورق المطلوب ده مش حل لمشكلة قائمة من سنين»، مطالباً بضرورة إعادة أمر التكليف لخريجى كليات التربية: «هو الأجدر بذلك لإتقانه قيم وأسس التربية ومفاهيم التواصل والتعامل مع الأطفال»، مشدداً على ضرورة أن يكون التقديم بـ«الأقدمية»: «أعيّن خريج 2008 قبل خريج 2009، عشان أدى الفرصة للكل وماظلمش حد»، وتابع: «لا بد أن يكون هناك تطوير فى منظومة التدريس بالجامعات بتكثيف تنظيم ورش العمل لتدريب الطلاب على كيفية طرح الأسئلة على الأطفال». لم يكن وضع المدرس القديم فى المنظومة التعليمية مستقراً لدرجة الرضا الوظيفى، حسب مدحت ماضى، مدرس لغة إنجليزية، موضحاً أن المشكلة تكمن فى الأمور المتعلقة بصرف المرتبات واستقطاعات التأمينات، والمطبقة لعام 2014، فضلاً عن عدم وجود جدية فى تطبيق الحد الأدنى للأجور، وأضاف: «لا بد من صرف المرتبات عن عام 2019 بما فيها من زيادات، وليس عام 2014 المتبع حالياً»، مشيراً إلى أن خريجى كليات التربية مؤهلون جيداً للالتحاق بسوق العمل، بداية من تعيينهم فى المدارس الابتدائية وصولاً إلى مدارس الثانوية العامة.

وبرر شعبان عرفة، مدرس لغة إنجليزية، وجود صعوبة فى شروط المسابقات لضمان أعلى مستوى من الشفافية والدقة: «لازم اللى هشغله عندى ده أعرف ملفه عامل إزاى الأول»، وتابع: «صحيح استيفاء الشروط دى أمر صعب ومكلف للغاية. تخصصات شتى تعانى من نقص المعلمين أهمها اللغة العربية واللغة الأجنبية والرياضيات، ومادة العلوم، ومدرس الفصل للمرحلة الابتدائية»، حسب «عرفة» فى حديثه لـ«الوطن»، مشيراً إلى ضرورة وجود شروط أدق وأهم من الشروط الروتينية الورقية: «ل ابد أن يكون المتقدم لوظيفة معلم مهيأً مهنياً فى التعامل مع الأطفال، والتعامل مع الأجهزة الحديثة، وذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية لهم قبل التعيين بوقت كافٍ». رغبة ملحة لدى «شعبان» فى توفير بيئة تعليمية جذابة للطفل، محاولاً تفعيل ذلك بالالتزام بمواعيد الحصص المدرسية، واستغلال أوقات الفراغ فى بعض الأنشطة التى تهدف لتنمية مواهب الأطفال: «الطفل ليه حق إنه يتعلم كويس»، مؤكداً أن تجربته هذه تحتاج إلى مزيد من الجهد وذلك لا يمكن تحقيقه بواسطة معلمين يتم تعيينهم بشكل مؤقت، مشدداً على أن النظام الجديد يتطلب تكثيف عدد المعلمين بشكل كبير بواقع 2 معلم لكل فصل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل