المحتوى الرئيسى

مسابقة "120 ألف معلم" خطوة لإنقاذ "روح التعليم"

10/17 10:11

بناء الإنسان قبل بناء المكان، هكذا تقول الحكمة، وهكذا يكون البناء الصحيح لعملية تعليمية عصرية، وكانت البداية بعمل ما يُسمى فى لغة التكنولوجيا «فورمات» لنظام التعليم، واستبدال المتهالك من معطياته بآخر جديد، يعتمد على الفكر والمناقشة والحوار والإمتاع، واستبدال الامتحانات الورقية الرتيبة لتحل محلها نُزهة نظرية، يقول الطالب فيها ما يعرف، يتناقش فيما يمتلكه من معلومات، وتتكرر أمامه الفرصة أكثر من مرة، حتى إذا اداركه التقييم حصل على نتيجة واقعية تقيس مستواه الحقيقى «التربوى والعملى» الحقيقى.

النظام التعليمى الجديد لن يقوم عليه سوى المدرس، رُبان سفينة التعليم، بما يمثله من «روح التعليم وعقله»، وما يمتلكه من إمكانات الوصول بأكثر من 23 مليون طالب إلى بر الأمان، وبما يمثله ذلك المدرس من عمود خيمة للعملية التعليمية، شريطة أن يكون قابلاً لتطوير مهاراته وتحديث مقوماته، وهنا جاءت وزارة التربية والتعليم بحلول غير تقليدية، تتمثل فى التدريب والتأهيل من ناحية، ووضع حلول جذرية للقضاء على العجز فى المدرسين وزيادتهم فى بعض الأماكن من ناحية أخرى، ثم الإعلان عن مسابقة للتعاقد مع 120 ألف معلم جدد فى كافة التخصصات بهدف ألا ينتهى اليوم دراسى دون أن ينال الطالب قسطه الوافر من العلم والمعرفة.

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الفلسفة التى تنتهجها تتمثل فى التعرف على المشكلات المزمنة ومعالجتها من جذورها، وأهمها عجز أعداد المُعلمين بجانب بعض المشكلات الإدارية مثل المسمى الوظيفى والاغتراب، مشيرة إلى أن الإيمان الجماعى بحتمية التغيير يساعد فى حل هذه المشكلات، وأضافت الوزارة أنها تسعى إلى منح الطلاب أحقية الحصول على يوم دراسى كامل بدون عجز فى المعلمين، لذا تم البدء فى تسجيل المتقدمين من خلال البوابة الإلكترونية للوظائف، للتعاقد مع 120 ألف معلم لمدة عام واحد قابلة للتجديد لمدة 3 سنوات، بتكلفة تصل إلى مليار و600 مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة، على أن تكون الأفضلية لمن تمت الاستعانة به من المعلمين فى المسابقة الماضية إذا ثبت حسن سيرهم وسلوكهم طوال مدة الثلاثة أشهر التى قضوها داخل الفصول فى نهاية الفصل الدراسى الماضى، بهدف سد عجز ما يزيد على 320 ألف معلم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل