المحتوى الرئيسى

شريكان في الفن والمرض.. ممدوح وافي وأحمد زكي صديقان لم يفرقهما الموت

10/17 09:22

واحد من أهم نجوم جيله، أثرى الفن بأعمال خالدة، وعلى الرغم من قلة أعماله إلا أن حضوره كان طاغيًا، وتحل اليوم 17 من أكتوبر الذكرى الـ15 لوفاة الفنان ممدوح وافي، الذي قدم للسينما والتليفزيون أعمالًا مميزة، كانت أبرزها مع صديق عمره، الفنان الراحل أحمد زكي، حيث عرفهما الجمهور معًا، وكانت بينهما روابط لم يستطع الموت حتى أن يفككها.

علاقة الصداقة بين زكى ووافى قديمة وقوية بدأت منذ الدراسة بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وكحال كل المغتربين كانا يقيمان في نفس الشقة التي أجراها وبعض أصدقائهما في ذلك الوقت، لتربطهما صداقة قوية لم تنقطع رغم بداية كل منهما فنيا بعيدا عن الآخر.

بعدما تصدر "زكي" البطولة المطلقة، وأسندت إليه مهمة أفلام كبيرة، كان حريصا على الاستعانة بصديقه "وافي" في عدد من الأفلام التي قدمها، ومنها "سواق الهانم"، "البيضة والحجر" و"زوجة رجل مهم" و"الإمبرطور" و"إستاكوزا" و"أبو الدهب"، والذى جسد من خلالها "وافى" دور الصديق والبطل الثاني.

صدمة كبيرة أصابت أحمد زكي بعد علمه بأن السرطان أصاب جسده، فما كان من ممدوح وافي إلا أن رافقه، وظل يواسيه، قبل أن يلعب القدر دوره ليجمعهما المرض كما جمعهما الفن.

في إحدى المرات رفض "النمر الأسود" إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية بعد سوء حالته النفسية، ليقنعه "وافى" أنه شيء بسيط وسيقوم هو الآخر به، وكانت الفاجعة سرطان في جسد ممدوح وافي بعد ظهور النتيجة.

في 17 أكتوبر عام 2004، فارق ممدوح وافي الحياة، في مستشفى قصر العيني، عن عمر ناهز 53 عاما، بعد معاناة مع مرض السرطان في الجهاز الهضمي، بعد أن أوصى بأن يدفن مع صديقه في قبر واحد.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل